أظهرت نتائج تجربة عالمية بقيادة إمبريال كوليدج لندن أن هناك عقار عالي الفعالية أطلق عليه اسم إنكليسيران، حيث أظهرت المرحلة الثالثة من التجارب أنه عند تناول العقار لمدة 6 أشهر تنخفض مستويات الكوليسترول بنسبة تصل إلى 50٪.
يعطى هذا الدواء في صورة حقنة، ويعزز قدرة الكبد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والمعروف باسم الكوليسترول الضار.
يعتبر إنكليسيران هو العلاج الأول الذي يستخدم تداخل الحمض النووي الريبوزي RNA لمساعدة الجسم على إزالة الكولسترول الضار من مجرى الدم، ويقوم إنكليسيران بذلك عن طريق إسكات الجين المسمى PCSK9 والذي يوجه الجسم لإنتاج بروتين يساعد على تنظيم كمية الكوليسترول في الدم.
وينتج عن إيقاف تشغيل هذا الجين مساعدة الكبد على امتصاص المزيد من كولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من الدم وتكسيره.
يتوقع الباحثون أنه عند دمج عقار إنكليسيران مع عقار ستاتين تنخفض مستويات الكولسترول من 75- 80%.
يقول البروفيسور السير نيليش سماني المدير الطبي لمؤسسة القلب البريطانية، لو سارت الأمور كما مخطط لها فإنه من المتوقع في الثلاث سنوات القادمة سوف ينجو حوالي ثلاثين ألف شخص من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
أضاف البروفيسور سماني هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد المدى الكامل لفوائد عقار إنكليسيران لكن أتوقع أنه في المستقبل القريب ستتم الموافقة عليه لخفض الكوليسترول لمجموعة أكبر من الناس للوقاية من الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
يقول البروفيسور كوزيك راي مدير المركز الإمبراطوري للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، إنه من المنتظر في السنوات العشر القادمة أن يقلل إنكليسيران من خطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية من 29٪ إلى 20٪.
ومن ناحية أخرى اتفق الدكتور محمد كسكين طبيب القلب التداخلي والأستاذ المشارك في طب القلب في جامعة بهجيشهر في اسطنبول، على أن إنكليسيران يوفر تخفيض فعال جداً في مستويات الكوليسترول الضارة.
وأضاف الدكتور كسكين إن عقار إنكليسيران سيحظى في الغالب بقبول سريع لأن هناك بالفعل عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار.
في النهاية يجد عقار إنكليسيران بعض العقبات منها:
- عدم وجود أشخاص متبرعة لتجربة العقار سريرياً.
- الارتفاع المتوقع في سعر المنتج.
- عدم موافقة إدارة الغذاء والدواء (FDA) على العقار حتى الآن.
للمزيد: الحل الامثل لخفض كوليسترول الدم