تتيح الساعات الذكية لمستخدمها معرفة عدد الخطوات التي قطعها، ومقدار النوم الذي حصل عليه، ومعدل ضربات القلب القصوى أثناء ممارسة التمارين.
لكن، ماذا لو كان باستطاعة الساعة الذكية تحذيرنا عند الإصابة بفيروس كورونا قبل ظهور أي أعراض؟
وقد أجرى بعض الباحثين بحثاً حول إمكانية بناء نظام تنبيه للإصابة بفيروس كورونا يعتمد على البيانات التي يمكن أن تجمعها الساعات الذكية وأجهزة مراقبة النشاط. واكتشف النظام الذي قام الباحثون ببنائه 80٪ من حالات العدوى قبل ظهور الأعراض، وحالات غير مصحوبة بأعراض، وذلك وفقاً لدراسة حديثة نشرت في مجلة Nature Medicine.
وقد اشتملت الدراسة على أكثر من 3300 بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و 80 عاماً قاموا بتثبيت التطبيق المسمى MyPHD، والذي تم بناؤه من قبل الباحثين، على أجهزتهم التي تعمل بنظام الأندرويد أو أبل.
وقد قام التطبيق بجمع البيانات من الساعات الذكية الموجودة لدى المشاركين، ونقلها إلى خادم آمن حيث يمكن للباحثين تحليل البيانات. وقد تضمنت الأجهزة أدوات كانت متوافقة مع نظام Apple HealthKit أو Google Fit الأساسي.
واستخدم العلماء خوارزمية للبحث عن الاختلافات في عدد خطوات المشاركين، ومعدل ضربات القلب، وأنماط النوم. وإذا اكتشفت الخوارزمية قياساً خارج النطاق الطبيعي المتوقع يشير إلى وجود ضغوط جسدية، فإنها ترسل تنبيهاً إلى مرتديها.
وقد أجاب المشاركون الذين تلقوا تنبيهاً بعد ذلك على عدة أسئلة حول ما إذا كانوا قد خضعوا لاختبار كوفيد-19، ومستوى نشاطهم، وأي أعراض قد تكون ظهرت عليهم، أو أي أدوية قاموا بتناولها، وحالة التطعيم. ولكن، لم يقدم التطبيق أي توصيات طبية حول العزل أو إجراء اختبار البي سي آر.
هل ينتقل الكبد الوبائي بي أو سي لو جاء لعاب على عيني؟
وأثناء الدراسة التي استمرت من نوفمبر 2020 حتى يوليو 2021، تلقى أكثر من 2100 مشارك تنبيهات يومية، وأكمل أكثر من 2100 استطلاعاً واحداً على الأقل. وكان كان لدى 84 مشاركاً من بين 278 شخصاً أبلغوا عن تلقيهم نتيجة فحص كورونا إيجابية (جميعهم يرتدون أجهزة Fitbit أو Apple Watch) بيانات كافية حول الوقت الذي أصيبوا فيه بالعدوى لتلقي التنبيهات.
كما تلقى 67 من هؤلاء الأشخاص تنبيهات تشير إلى احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، وقد كشفت التنبيهات عن قراءة غير طبيعية في المتوسط قبل 3 أيام من ظهور الأعراض على الشخص.
وقد تم ربط إشارات التنبيه بـ 14 حالة من أصل 18 حالة تتضمن نتيجة فحص كورونا إيجابية على الرغم من عدم ظهور أي أعراض عليهم. علاوة على ذلك، يمكن للخوارزمية اكتشاف التغييرات الجسدية التي حدثت لدى الأشخاص نتيجة تلقي لقاح كوفيد-19.
وعلى الرغم من نجاح التطبيق في تحديد القراءات غير الطبيعية المرتبطة بالعدوى، فقد تم إصدار الكثير من التنبيهات التي لم تكن مرتبطة بالعدوى. وأشار الباحثون إلى أن معظم التنبيهات يمكن أن تعزى إلى أحداث أخرى، مثل قلة النوم، والتوتر، واستهلاك الكحول، والتمارين الرياضية المكثفة، والسفر أو الأنشطة الأخرى.
ومع هذا، فإن الشخص في هذه المواقف يعرف على الأرجح سبب كون القراءة غير طبيعية بالفعل، لذلك لن يشعر بالقلق من احتمال إصابته بالعدوى. ويخطط الباحثون لضبط تطبيقهم للسماح للمستخدمين بضبط حساسية القراءات التي تطلق تنبيهاً.
المقصود بفيروس كورونا بالانجليزية Corona هنا فيروس كورونا الجديد او فيروس كورونا الشرق الاوسط المسبب للالتهاب الرئوي الحاد وسمي بهذا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :