أعلنت منظمة الصحة العالمية إنها تتابع نوعاً جديداً من فيروس كورونا يعرف باسم "مو"، والذي تم تحديده لأول مرة في كولومبيا في شهر يناير الماضي، وقد تم الإبلاغ عن "مو" في دول أخرى في أمريكا الجنوبية وأوروبا.
تصف منظمة الصحة العالمية إن هذا المتغير الجديد يحتوي على طفرات تشير إلى خطر مقاومة اللقاحات، ويجب علينا عمل المزيد من الدراسات لفهم هذه الطفرات بشكل أفضل، حيث أن نشرة منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن متغير "مو" له الكثير من الطفرات التي تجعله قادر على الهروب المناعي ومقاومة اللقاحات.
كل الفيروسات التي تسبب كورونا تتحور بمرور الوقت، ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، لكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس كالتالي:
- التأثير على مدى سهولة انتشار الفيروس.
- تغيير شدة المرض الذي يسببه الفيروس.
- قدرة الفيروس على مقاومة اللقاحات والأدوية.
نوع جديد من فيروس كورونا في جنوب أفريقيا
اكتشف علماء جنوب إفريقيا نوعاً مختلفاً من فيروس كورونا مع طفرات جديدة متنوعة، لكنهم لم يحددوا بعد ما إذا كان أكثر عدوى، أو قادراً على تخطي المناعة التي توفرها اللقاحات أو الإصابة السابقة.
اكتشف هذا المتغير الجديد المعروف باسم C.1.2 لأول مرة في مايو وانتشر الآن إلى معظم مقاطعات جنوب إفريقيا وسبع دول أخرى في إفريقيا وأوروبا وآسيا وأوقيانوسيا.
يحتوي هذا النوع الجديد على الكثير من الطفرات المرتبطة بمتغيرات أخرى مثل:
- زيادة قابلية الانتقال.
- انخفاض الحساسية للأجسام المضادة المعادلة.
جنوب أفريقيا هي أول دولة اكتشف فيها متغير بيتا، وهي واحدة من أربع دول فقط وصفتها منظمة الصحة العالمية بأنها "مثيرة للقلق".
يقول الدكتور ريتشارد ليسيلز، أخصائي الأمراض المعدية وأحد مؤلفي البحث عن C.1.2، إن ظهور هذا النوع الجديد يرسل لنا رسالة مفادها أن هذا الوباء لم ينته بعد، وأن هذا الفيروس لا يزال يكتشف طرقاً ووسائل يستطيع بها تحسين قدرته على العدوى.
وأضاف الدكتور ليسيلز إن C.1.2 تحور جديد له قدرة على التهرب المناعي أكثر من متغير دلتا استناداً إلى نمط الطفرات الخاصة بهذا الفيروس.
في النهاية بالرغم من رفض المتحدث باسم وزارة الصحة في جنوب افريقيا التعليق على البحث، إلا أن البحث الخاص بالفيروس الجديد يلقى اهتمام الكثير حول العالم.