يصاب العديد من الأطفال بانحراف القرنية منذ الولادة أو بعدها مما يؤثر على وضوح الرؤية الأمر الذي ينعكس سلباً على قدرة الطفل في المشاركة في الأنشطة اليومية وقدراته التعليمية. يلاحظ تحسن شكل القرنية واختفاء الإنحراف الذي يعاني منه الأطفال بمجرد بلوغ العام الأول من عمرهم، إلا أن هناك حالات يمكن أن يستمر فيها انحراف القرنية لسن الخامسة أو ما يزيد عن ذلك ليرافق الشخص مدى حياته. سنوضح من خلال هذا المقال حالة انحراف القرنية عند الأطفال، أهم أنواعها، والفئات الأكثر عرضة للإصابة، بالإضافة لذكر أهم الأعراض المرافقة وطرق العلاج المتبعة في مثل هذه الحالة.

انحراف قرينة العين عند الأطفال

تعتبر حالة انحراف قرنية العين عند الأطفال حالة شائعة الحدوث مما ينشأ عنها اضطراب في الرؤية، وذلك بسبب اختلاف في الشكل الطبيعي للقرنية، حيث تظهر بشكل يشبه السطح العلوي من كرة السلة حيث يتغير شكلها بحيث تصبح تشبه الجزء العلوي من كرة القدم في حال الإصابة بالانحراف مما يؤثر على طريقة دخول الضوء إلى الشبكية، الجزء الحساس للضوء الذي يقع في المنطقة الخلفية من العين، بحيث تعمل على توجيه الضوء إلى الدماغ كي تتشكل الصورة بوضوح ودقة.

يصل الضوء في الوضع الطبيعي إلى الشبكية ويتركز في نقطة واحدة للحفاظ على وضوح الصورة بينما يتشتت الضوء الواصل إلى الشبكية في حال الإصابة بانحراف القرنية مما يؤثر على وضوح الصورة ودقتها.

أنواع انحراف قرنية العين عند الأطفال

تمثل النقاط التالية أهم أنواع انحراف قرنية العين عند الأطفال:

للمزيد: القرنية المخروطية

مدى انتشار الإصابة بانحراف قرنية العين عند الأطفال

بحسب تصريحات المعهد الوطني للصحة أن قرابة 23% من الأطفال الذين يبلغون من العمر بين 6 أشهر إلى سنة يعانون من انحراف قرنية العين وبمجرد بلوغهم السنة الأولى من العمر تتلاشى هذه الحالة عند البعض منهم إلا أن هناك حالات تبقى مصابة مدى العمر، وتقل نسبة الإصابة بانحراف قرنية العين لتصل إلى 9% من الأطفال من بين عمر 4 إلى 5 سنوات

أعراض انحراف قرنية العين عند الأطفال

تتشابه أعراض انحراف العين عند المصابين بها بغض النظر عن اختلاف أعمارهم، حيث يعاني الأطفال من الأعراض التالية بالتزامن مع انحراف قرنية العين: 

  • اجهاد العين (بالإنجليزية: Eyestrain).
  • تشوش الرؤية وعدم وضوحها.
  • التحديق أو الحول بالأخص أثناء التركيز في الرؤية أو القراءة.
  • الصداع.
  • صعوبات في التعلم، قد يعاني الطفل المصاب بانحراف القرنية من صعوبات في التعلم وذلك بسبب تشوش الرؤية بالنسبة إليه سواء على المدى القريب أو البعيد.
  • إغلاق العين باستمرار أثناء التعرض للضوء، وذلك بسبب زيادة حساسية العين للضوء نتيجة الإصابة بانحراف القرنية.
  • إغلاق عين واحدة للتمكن من الرؤية بشكل أفضل.
  • إمالة الرأس والالتفات للتمكن من الرؤية.
  • الإعياء.
  • مواجهة صعوبة في الرؤية ليلاً.

اقرا ايضاً :

الفاكو السريعة وجراحة الساد

الأطفال الأكثر عرضة للإصابة بانحراف قرنية العين

يصاب الفئات التالية من الأطفال بانحراف قرنية العين بنسب أعلى مقارنة بغيرهم من الأطفال:

  • الأطفال من أصول آسيوية.
  • التاريخ العائلي للمرض، تزداد احتمالية إصابة الأطفال بانحراف القرنية في حال وجود تاريخ عائلي لهذا المرض حيث يلعب العامل الوراثي دور في الإصابة بمثل هذا المرض.
  • الإصابة بطول أو قصر نظر، إن إصابة الطفل بأي من أمراض العين الإنكسارية (بالإنجليزية: Refractive Error) سواء كان طول نظر أو قصر نظر يزيد من احتمالية الإصابة بانحراف قرنية العين.
  • التدخين أثناء الحمل، قد يساهم التدخين أثناء الحمل في زيادة فرصة الإصابة بانحراف قرنية العين عند الجنين.
  • أمراض العيون، تعرض العين للإصابة بالأمراض التي تلحق بها الضرر تزيد فرصة الإصابة بانحراف القرنية.

للمزيد: أمراض العيون الشائعة بين الأطفال انفوجرافيك

اقرأ أيضاً: عادات خاطئة تؤدي إلى ضعف النظر

طرق علاج انحراف قرنية العين عند الأطفال

يقوم الطبيب بإجراء فحص النظر أو الفحص الإنكساري (بالإنجليزية: Refraction or Sight Test) لقياس مدى قوة تركيز الشبكية، بالإضافة لاستخدام منظار القرنية (بالإنجليزية: Keratoscope) الذي يعمل على إصدار ضوء باتجاه العين لقياس مدى تشتت الضوء المنعكس من القرنية، وبناءاً على نتائج هذه الفحوصات يقوم الطبيب بتوجيه أهل الطفل إلى إحدى الطرق التالية بما يتناسب مع حالته كما يجدر التنويه أن بعض حالات انحراف القرنية المتوسطة لا تتطلب اللجوء لإحدى طرق العلاج إلا في حال القيام بأنشطة تتطلب ذلك مثل استخدام جهاز الكومبيوتر لساعات طويلة وغيرها من الأنشطة التي قد تسبب إرهاق للعين:

  1. النظارات الطبية، يتم تفصيل عدسة اسطوانية الشكل بحسب القياسات المناسبة للحالة. كما أنه ينصح بترغيب الطفل بارتداء النظارة من خلال إعطائه الدور في اختيار شكل إطار النظارة من ضمن الخيارات التي يحددها المختص بما يتناسب مع الحالة بالإضافة لبيان دور النظارة في تمكينه من الرؤية بشكل أكثر وضوحاً.
  2. العدسات الطبية.
  3. الليزر، تأجل عمليات الليزر لعلاج انحراف القرنية إلى أن يكتمل نمو العين بحيث لا يفضل إجراء عمليات التصحيح بتقنية الليزر قبل إتمام سن الواحد والعشرين.

اقرأ أيضاَ: الليزك بين الميزات والعيوب

عند إجراء تخطيط الدماغ الكهربائي كيف يتم ذلك من خلال أي أجهزة، ما اسم جهاز تخطيط الدماغ؟