التبغ | Tobacco

ما هو التبغ

يصنف التبغ (بالإنجليزية: Tobacco) على أنه أحد أكبر المخاطر التي تهدد الصحة العامة؛ إذ يقدر عدد الوفيات الناتجة عنه بما يزيد عن 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم وفقًا لما ورد عن منظمة الصحة العالمية (WHO) ، وفي هذا المقال سنتحدث بشيءٍ من التفصيل عن التبغ من حيث مكوناته، وأضراره المحتملة، وكيفية الإقلاع عنه. [1]

التبغ

تستخدم أوراق نباتات التبغ بعد تجفيفها وتخميرها لأغراض التدخين، ويعرف التدخين بأنه عملية استنشاق البخار الناتج عن احتراق أوراق النباتات، وهناك العديد من النباتات الشائع استخدامها في عملية التدخين بما في ذلك الماريجوانا والحشيش، ومع ذلك يعد التبغ أكثرها انتشارًا، ويحتوي في تركيبته على الكثير من المواد الكيميائية الضارة كالنيكوتين؛ وهو المسبب الرئيسي للإدمان الذي يزيد رغبة المدخن الشديدة في التدخين. [2] [3]

لمعرفة المزيد: أنواع الإدمان

مكونات التبغ

تصنع منتجات التبغ من خلال إضافة الكثير من المواد الكيميائية لتحسين المذاق وزيادة المتعة أثناء استخدامها، والجدير بالذكر؛ ينتج عن عملية احتراق السيجارة آلاف المواد الكيميائية منها سبعون نوعًا على الأقل من المواد المسرطنة، ووجد أن تدخين التبغ يمكن أن يتسبب في الإصابة ببعض المشاكل الصحية الخطيرة بما في ذلك أمراض القلب والرئة. [4]

من أبرز المواد الكيميائية الضارة التي تنتج من تدخين التبغ ما يلي: [4] [5]

• النيكوتين: المادة الأساسية التي تسبب الإدمان، وتحفز المدخن للاستمرار بعملية التدخين.
• القطران: الجزيئات الصلبة العالقة في دخان التبغ، والتي تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة، ويتميز القطران بلزوجته ولونه البني، ما يتسبب في تغير لون الأسنان والأظافر وأنسجة الرئة.
• أول أكسيد الكربون: غاز سام عديم الرائحة واللون، يحل محل الأكسجين عند دخوله الجسم، ما يعيق وصول الأكسجين لأعضاء وخلايا الجسم، ويؤدي إلى الموت في حال استنشاق الكثير منه.
• المعادن: يحتوي دخان التبغ على العديد من المعادن المسرطنة من أهمها الزرنيخ، والبريليوم، والكادميوم، والكروم، والكوبالت، والرصاص، والنيكل.
• العناصر المشعة: يحتوي التبغ على عناصر مشعة مسرطنة منها عنصر اليورانيوم.
• المواد الكيميائية المؤكسدة: مواد كيميائية شديدة التفاعل يمكن أن تلحق الضرر بعضلات القلب والأوعية الدموية للمدخنين؛ إذ تتفاعل مع الكولسترول، ما يؤدي لتراكم المواد الدهنية على جدران الشرايين، والذي يزيد بدوره من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية.
• مكونات أخرى: يذكر منها:
• سيانيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen Cyanide).
• الفورمالديهايد (بالإنجليزية: Formaldehyde).
• الرصاص.
• غاز الأمونيا.
• البنزين.
• الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (بالإنجليزية: Polycyclic Aromatic Hydrocarbons - PAHs).

أضرار تدخين التبغ

ينطوي على تدخين التبغ العديد من الأضرار والآثار الجانبية السلبية، وفيما يلي توضيح لأبرزها: 

أضرار تدخين التبغ على الرئتين

يتمثل تأثير تدخين التبغ على الرئتين في زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي أو تفاقم أعراضها سوءًا، والتي تنتج عن استنشاق بعض المواد الكيميائية الضارة بما في ذلك النيكوتين، ومنها: [6] [7]

• انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema).
• السل (بالإنجليزية: Tuberculosis).
• الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
• الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disorder - COPD).
• التهاب القصبات الهوائية المزمن (بالإنجليزية: Chronic Bronchitis).
• سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer).
• السعال المزمن.
• الربو (بالإنجليزية: Asthma).

أضرار تدخين التبغ على صحة القلب

يتسبب النيكوتين في تضيق الأوعية الدموية، ما يؤدي إلى تقييد تدفق الدم، وبالتالي زيادة خطر حدوث العديد من الحالات الصحية التي تصيب القلب والأوعية الدموية، ومنها: [7]

• مرض الشريان المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral Artery Disease - PAD).
• تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis).
• تمدد الأبهر البطني (بالإنجليزية: Abdominal Aortic Aneurysm).
• أمراض القلب التاجية، بما في ذلك النوبة القلبية، والموت القلبي المفاجئ.
• السكتة الدماغية.
• ارتفاع ضغط الدم.

أضرار تدخين التبغ على الخصوبة

يؤثر النيكوتين في تدفق الدم للمناطق الحساسة لدى كل من الرجال و النساء، ما يسبب مشاكل في القدرة الإنجابية والرغبة الجنسية؛ فعند الرجال قد يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب، وانخفاض جودة الحيوانات المنوية، وبالتالي انخفاض معدل الخصوبة. أما عند النساء فقد يؤدي التدخين إلى إلحاق الضرر بالجهاز التناسلي، وصعوبة في الحمل. [6]

لمعرفة المزيد: التدخين والخصوبة

أضرار تدخين التبغ على جهاز المناعة

يتسبب التدخين في إضعاف جهاز المناعة، ما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى البكتيرية والفيروسية بما في ذلك الالتهاب الرئوي، والأنفلونزا. [8] [4]

أضرار تدخين التبغ على صحة العين

يمكن أن يتسبب التدخين في الإصابة بمشاكل في العين، منها: [6]

• جفاف العين.
• زيادة خطر الإصابة بمرض الساد أو ما يعرف بالمياه البيضاء (بالإنجليزية: Cataracts).
• اعتلال الشبكية السكري (بالإنجليزية: Diabetic Retinopathy).
• الضمور البقعي (بالإنجليزية: Macular Degeneration).

أضرار تدخين التبغ على صحة الجلد والشعر

يساهم التدخين في تسريع ظهور علامات تقدم السن والتجاعيد لدى المدخنين، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. [7]

يؤثر التدخين كذلك في صحة الشعر؛ إذ يزيد من معدل تساقط الشعر، ما يؤدي بدوره إلى خطر حدوث الصلع. [7]

أضرار تدخين التبغ على مرض السكري

يزيد تدخين التبغ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة قد تتراوح ما بين 30% - 40%، إلى جانب تفاقم بعض الحالات الصحية المرتبطة بمرض السكري من النوع الأول بما في ذلك أمراض الكلى. [8]

اقرأ أيضًا: مرض السكر والتدخين، وهل يفيد الإقلاع

كيفية الإقلاع عن تدخين التبغ

تشير الأضرار والآثار الجانبية السلبية لتدخين التبغ إلى ضرورة البحث عن طرق فعّالة في الإقلاع عنه، وفيما يلي بيان لأبرز هذه الطرق: 

استخدام بدائل النيكوتين

تعد استخدام بدائل النيكوتين واحدة من الطرق الفعّالة في الإقلاع عن التدخين، ومن أشكالها علكة النيكوتين، ولصقات النيكوتين، وبخاخات الأنف، وأجهزة الاستنشاق، وأقراص الاستحلاب. [2]

تناول أدوية الإقلاع عن التدخين

تساعد العديد من الأدوية على الإقلاع عن التدخين عن طريق تقييد الرغبة الشديدة في التدخين، وتقليل أعراض الانسحاب. [2]

ممارسة التمارين الرياضية

يساعد الحفاظ على النشاط البدني من خلال ممارسة التمارين الرياضية كالمشي والركض على تقييد الرغبة الشديدة في النيكوتين، وتخفيف بعض أعراض الانسحاب. [9]

استخدام السجائر الإلكترونية

تستخدم السجائر الإلكترونية كبديل للسجائر ومنتجات التبغ الأخرى، وتتميز باحتوائها على مستويات أقل من النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة. [5]

نصيحة الطبي

يزيد تدخين التبغ من خطر حدوث العديد من الأضرار والآثار الجانبية السلبية، والتي قد تتفاقم أعراضها بمرور الوقت وتتسبب في الإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة، لذا استشر طبيبك لمعرفة الطرق المقترحة للإقلاع عن التدخين للحفاظ على صحتك، وتجنب أي أضرار محتملة.