تنتظر السيدات منذ اللحظات الأولى من معرفة خبر الحمل موعد الولادة بمشاعر مختلطة بين القلق، والفرحة، والتعجل لمقابلة وليدها والعناية به، لكن ماذا لو استمر الحمل أكثر من اللازم؟ وحدث تأخر الولادة بعد الشهر التاسع.

تشعر السيدة بالتوتر والضغط النفسي عند مرور موعد الولادة وتأخر المخاض أو الطلق الطبيعي، وتفترض احتمالات سلبية حول صحتها أو صحة جنينها، يناقش المقال أسباب تأخر الولادة بعد الشهر التاسع، ونعرف هل يشكل ذلك خطرًا قويًا على الأم أو الجنين؟

موعد الولادة الطبيعي

يستمر الحمل الطبيعي عادة ما بين 39 إلى 41 أسبوعًا، بمتوسط 280 يومًا، لكن قد يحدث في الكثير من الأحيان أن تحدث الولادة قبل أو بعد تلك الفترة.

يمتد النطاق الصحي للولادة الطبيعية أسابيع أقل وأكثر من الفترة سابقة الذكر وما هو منتشر بين الناس، الذين يفزعون عند تأخر الولادة في الشهر التاسع لما بعد الأسبوع 40، فنجد أن كثيرًا من الأطباء يعتقد أن الأسبوع 41 ليس متأخرًا جدًا ولا يتدخل طبيًا قبل الأسبوع 42 من الحمل. (2)(5)

تأخر الولادة في الشهر التاسع

يمكن تصنيف الأطر الزمنية للولادة تبعًا لأسبوع الولادة كما يلي: (1)

  1. فترة مبكرة (بالإنجليزية: Early-Term): حدوث الولادة ما بين الأسبوع 37 إلى 38 من الحمل.
  2. فترة كاملة (بالإنجليزية: Full-Term): حدوث الولادة ما بين الأسبوع 39 و40 من الحمل.
  3. فترة متأخرة (بالإنجليزية: Late-Term): حدوث الولادة ما بين الأسبوع 41، و42 من الحمل.
  4. فترة لاحقة (بالإنجليزية: Post-Term): حدوث الولادة بعد الأسبوع 42 من الحمل.

تصل نسب الولادات التي تتخطى 42 أسبوعًا من الحمل إلى حوالي 10%، لكن غالبًا ما يكون سبب تأخر الولاده في الشهر التاسع لتلك الحالات ناتجًا عن الحسابات الخاطئة لموعد الولادة. (2)

اقرأ أيضًا: مخاطر الولادة الطبيعية

أسباب تأخر الولادة بعد الشهر التاسع

قد يعود سبب تأخر الولاده عن الشهر التاسع إلى أحد العوامل التالية: (1)(3)

  • الولادة الأولى للأم.
  • تاريخ من  تأخر الولادة بعد الشهر التاسع سابقًا.
  • الإصابة بالسمنة.
  • تقدم عمر الأم لما فوق 40.
  • العرق الأبيض، وهو من أكثر أسباب تأخر الولادة بعد الشهر التاسع انتشارًا.
  • الحمل بطفل ذكر.
  • تاريخ عائلي من تأخر الولادة بعد الشهر التاسع.

يعد الخطأ في حساب موعد الولادة المتوقع وعمر الجنين بدقة من أهم أسباب عدم حدوث الطلق الطبيعي وبالتالي تأخر الولادة، يرجع ذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، مما يصعب من أمر تحديد موعد بداية الحمل. (2)

للمزيد: تعرفي على علامات قرب الولادة

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

مضاعفات تأخر الولادة بعد الشهر التاسع

قد يتسم تأخر الولادة في الشهر التاسع بمخاطر تتعلق بصحة الأم أو الجنين، ورغم ندرة هذه المضاعفات إلا أن معرفتها ضرورية لتفادي حدوثها، منها ما يلي ذكره: (3)(4)(6)

  • فقدان وظيفة المشيمة: تفشل المشيمة في إمداد الطفل بالأكسجين والعناصر الغذائية الأخرى بطريقة كافية، مما يعرض الجنين إلى تقييد النمو، وسوء التغذية مؤديًا إلى الإصابة بمتلازمة ما بعد النضج.
  • انخفاض مستوى السائل الأمينوسي: يقل مستوى السائل الأمينوسي مع نمو الطفل وتأخر الولادة عن الشهر التاسع، يرفع ذلك من احتمالية انضغاط الحبل السري.
  • الضائقة الجنينية.
  • عملقة الجنين: يحدث زيادة في نمو الجنين، مما يجعل مروره عبر قناة الولادة أمرًا صعبًا.
  • ولادة طفل ميت: يندر حدوث ذلك إلا أنه مازال من مخاطر تأخر الولادة بعد الشهر التاسع.
  • وجود العقي في رئة الطفل: يعرف العقي بأنه أول إخراج للجنين، وقد يتواجد في السائل الأمينوسي، يؤدي تأخر الولادة بعد الشهر التاسع إلى استنشاق العقي من قبل الطفل، وحدوث مشاكل تنفسية.

نصيحة الطبي

يتراوح موعد الولادة الطبيعي ما بين 39 و41 أسبوعًا، وقد ينتظر بعض الأطباء حتى الأسبوع 42 للتدخل الطبي، تعود أسباب تأخر الطلق الطبيعي أو الولادة إلى تقدم عمر الأم، أو إصابتها بالسمنة، كما يشيع تأخر الولادة الأولى للسيدة، يوصى بالمتابعة مع الطبيب بانتظام لتفادي مضاعفات تأخر الولادة، مثل انخفاض مستوى السائل الأمينوسي أو عملقة الجنين.

اقرا ايضاً :

	الدورات التحضيرية للولادة