أصبح علاج الالم ضرورة إنسانية وطبية ملحة لما في ذلك من دور هام في وضع المريض الصحي والنفسي. ينتاب الناس عادةً مخاوف من العقاقير المخففة للألم بسبب الخوف من خطورة هذه العقاقير. فقد تكون سبباً في هبوط التنفس أو الوفاة أو الإدمان. وقد ثبت علمياً أن هذه العقاقير بريئة من معظم هذه الاعتقدات. وبعكس التصور السائد، هذه الأدوية لا تؤدي إلى إدمان، بمعنى أنه متى زالت أسباب الألم باستطاع المريض الاستغناء عن هذه الأدوية بالتدريج. ونعرض هنا أهم الأسباب التي تحول دون تلقي المريض للعلاج اللازم لتسكين الألم.
حواجز أمام الكادر الطبي
- قلة المعرفة في وسائل علاج الألم
- عدم قيام الطبيب والممرض بتقييم الألم عند المريض والتأكد من السيطرة على الألم.
- المعتقدات الخاطئة بخصوص استعمال الأفيونات مثل الخوف من الإدمان أو هبوط التنفس أو الموت المفاجئ.
- عدم إلمام الطبيب بطبيعة الأفيونات والتعامل مع الأعراض الجانبية.
- الخوف من التداعيات القانونية والإدارية.
- عدم وجود أخصائيين في علاج الألم والرعاية التلطيفية.
حواجز أمام المريض
- خوف المريض من الإدمان أو التعود على العلاج.
- خوف المريض من الأعراض الجانبية والمضاعفات.
- امتناع المريض عن الشكوى خوفاً من الانطباع السيئ بأنه كثير الشكوى.
- عدم إدراك المريض أن الألم يمكن ويجب السيطرة عليه.
- تركيز المريض على العلاج وليس تخفيف الألم.
حواجز اجتماعية وقانونية
- اعتبار المورفين خاص بالمدمنين أو المرضى المشرفين على الموت.
- النظرة السلبية للمريض المصاب بأمراض مزمنة كالسرطان أو المريض الذي يتناول المورفين.
- القوانين الصعبة التي تحد من وصف المورفين واستعماله.
- عدم توفر المورفين والأفيونات بشكل كاف في الصيدليات.
الإدمان على العقاقير
لا بد من التفريق بين الإدمان وبين الأعراض الأخرى المصاحبة لتناول الأفيونات:
- الإدمان: يعني أن يصل المريض إلى حالة الاعتماد الجسدي والنفسي على العلاج مما يدفعه إلى السعي لتناول العلاج بأي ثمن حتى لو كان على حساب صحته. - الاعتماد الجسدي: ويقصد به تعوّد الجسم على العلاج بحيث يصاب المريض بأعراض مزعجة إذا توقف العلاج فجأة. وهنا يجب اللجوء إلى التخفيف من الجرعات بالتدريج إلى أن يتم الاستغناء عن العلاج.
- زيادة الجرعات: والمقصود بها أن المريض قد يحتاج إلى جرعات متزايدة مع تقدم الوقت من أجل السيطرةعلى الألم، وهذه حالة طبيعية وليس لها علاقة بالإدمان.