يُواجه مريض الذهان (بالإنجليزية: Psychosis) صعوبةً في التمييز بين الحقيقة والخيال؛ حيث تظهر أعراض الذهان على شكل هلوساتٍ سمعية أو بصرية، أو أوهام وضلالات غير منطقية، ونتيجةً لذلك يُواجه المريض صعوبة كبيرة في أداء مهامه وأنشطته اليومية، ويحتاج إلى تلقي الدعم والمساعدة من الآخرين. [1]

لهذا السبب إليك 7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان ومساعدته على تخطي التحديات التي يُواجهها:

7 نصائح للتعامل مع مريض الذهان

يحتاج التعامل مع مريض الذهان إلى اتخاذ خطوات مدروسة بعناية، خاصةً أن التصرف معه بطريقة خاطئة قد يزيد الأمور سوءًا، لذلك يجب اتباع النصائح الآتية عند التعامل معه:

الحفاظ على الهدوء

من المهم ضبط النفس والحفاظ على الهدوء عند التعامل مع مريض الذهان، لأن التعامل معه بعصبية أو بانفعال قد يزيد من شعوره بالتخوف أو التهديد، وهذا ربما يدفعه للتصرف بطريقة خطيرة أو عنيفة. [2][6]

بل يجب التعامل معه بطريقة تزيد من شعوره بالراحة والأمان، وننصح بتجنب أي تصرفات تدل على الشعور بالخوف أو التوتر، مثل التململ أثناء الجلوس، أو تحريك القدمين كثيرًا، والقيام بحركات مفاجئة؛ كي لا يشعر المريض بالقلق أيضًا؛ فهذا قد يزيد أعراضه. [2][6]

الاستماع لمخاوفه بتفهّم واحترام

صحيحٌ أنّ كلام مريض الذهان وسلوكياته قد تبدو غريبة ومقلقة، لكن يجب التعامل معه باحترام، والاستماع لمخاوفه باهتمام ودون جدال أو سخرية؛ فهذا يُعزز من شعوره بالاحترام والأمان، مما يزيد من ثقته بمن حوله. [2][3]

ولا حاجة لمواجهته بشأن أفكاره وتصرفاته، كما يجب الشخص ألا يدعي أنّ يرى الهلوسات التي يُعاني منها مريض الذهان أو يسمعها، لكن لا حاجة لأن يحاول إقناع المريض أن هذه الهلوسات غير واقعية أو غير منطقية. [3]

التحدث بلغة بسيطة وواضحة

يجب التحدث بلغة بسيطة وسهلة عند التواصل مع مريض الذهان، وذلك باستخدام كلمات واضحة ومباشرة، وتجنب أي كلمات أو مصطلحات معقدة، خاصةً أنّ الذهان يُؤثر على القدرة على التواصل والتفكير.  [1][2]

لذلك يُفضل أن يُكرر الشخص كلامه عدة مرات أو يُقسمه إلى أجزاء بسيطة إذا لزم الأمر، ويجب أن يُمنح مريض الذهان وقتًا كافيًا للتفكير والرد، ولا بأس بسؤاله حول طريقة التواصل المناسبة؛ إذ ربما يُفضل استخدام الرسائل النصية أو إحدى وسائل التواصل الاجتماعي. [2][4]

أنا مريض بالوسواس والاكتئاب وأخذ كيوتابكس 25 كل يوم من استشارة الطبيب قبل النوم ليساعدني على النوم واليوم لقد أخذت حباية، وبعد ثلاث ساعات لم أنام فأخذت الثانية فهل من ضرر بذلك حتى لو غير ملحوظ أو بعيد؟، لقد علمت أن الأدوية النفسية تغير كيمياء المخ وطريقة الدماغ وما إلى ذلك وأنا موسوس من ذلك

تفهم مشاعره

بدلًا من التركيز على الأعراض والمشكلات النفسية لدى مريض الذهان، ننصح بالتركيز على مشاعره ودعمه، فمثلًا بدلًا من مناقشته حول الأشياء التي يراها أو الأصوات التي يسمعها، وتقييم إن كانت منطقية أو واقعية، يُمكن قول (أنا أتفهم الخوف والقلق الذي تشعر به، حتى لو لم أختبره بنفسي). [3]

للمزيد: أعراض الذهان

تقديم الدعم والمساعدة

يحتاج مريض الذهان إلى الدعم العاطفي بشكلٍ مستمر، سواء أكان ذلك من أفراد العائلة، أو الأصدقاء المقربين أو حتى الطبيب المسؤول عن حالته، خاصةً أنّه من الشائع أن يشعر بالوحدة الشديدة والعزلة، وربما يظن أنّ لا أحد يتفهمه أو يقدره.

لذلك يُمكن عرض المساعدة عليه، وذلك بطرح أسئلة مثل: (كيف تحب أن نساعدك؟)، (ما الأشياء التي ساعدتك على تخطي نوبة الذهان في المرة السابقة؟)، فبهذه الطريقة يُمكن مساعدته دون الضغط عليه أو إجباره، مما يزيد من شعوره بالراحة، وربما يتشجع ويطلب المساعدة من الآخرين بنفسه. [3][4]

التحلي بالصبر

يتطلب التعامل مع مريض الذهان قدرًا كبيرًا من الصبر والوعي، خاصةً أنّ أعراض الذهان مرهقة للطرفين، ورحلة العلاج طويلة وتتطلب الكثير من الصبر، كما أنه وسيلة للتعبير عن الحب والاهتمام بالمريض، كما أنّه مهم لبناء علاقة قوية قائمة على الاحترام والثقة، وهذا ينعكس إيجابًا على صحة المريض وتقبله للعلاج. [2]

التشجيع على استشارة الطبيب

صحيحٌ أنّ المريض قد يُواجه صعوبة في تقبل مرضه في البداية، لكن يجب تشجيعه على مراجعة طبيبٍ نفسي لتلقي العلاج المناسب، وفي حال كان متحفظًا على فكرة العلاج النفسي أو استخدام أدوية الذهان، فيُمكن أن نوضح له أنّ هذه العلاجات آمنة وفعالة، وستساعده على التعافي وعيش حياة سعيدة وطبيعية قدر الإمكان. [4]

لكن إذا رفض مريض الذهاب المساعدة بسبب خوفه أو إنكاره لمرضه؛ فهنا يُمكن الاستعانة بشخصٍ يحبه ويثق به، لكن من الضروري ألا يُجبر على مراجعة الطبيب أو تلقي العلاج- ما لم يُشكل خطرًا على نفسه أو الآخرين، بل يجب أن يُعامل بكل ودٍ واحترام دون تهديد. [6]

لكن إذا أصبح عدوانيًا وعنيفًا أو بدأ يتصرف بطريقة قد تشكل خطرًا على نفسه أو الآخرين فلا بد من طلب المساعدة الطبية الطارئة فورًا. [5]

نصيحة الطبي

يتطلب التعامل مع مريض الذهان التحلي بالصبر، ومعرفة الكثير من التفاصيل حول حالة المريض، ويجب ألا تتصرف بتهور وحافظ على هدوئك، واستمع بانتباهٍ لمخاوف المريض ومشاكله، ولا تسخر منه، وحاول أن تتحدث بلغةٍ بسيطة وغير معقدة معه، واعرض عليه المساعدة، وشجعه على مراجعة الطبيب والالتزام بالعلاج.

ويُمكنك الآن حجز جلسة علاج نفسي عن بعد (أونلاين) عبر موقع الطبي؛ ليُساعدك الطبيب على التعامل مع الإرهاق والضغوطات النفسية التي تُواجهها أثناء العناية بمريض الذهان.

اقرا ايضاً :

مشكلات وحلول لأهالي مصابي التوحد