تُقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أنّ الكوليرا تُصيب 1.3- 4 ملايين شخصًا حول العالم سنويًا، وتنتقل هذه العدوى البكتيرية عند شربٍ ماءٍ غير نظيف أو تناول أطعمة ملوثة بفضلات شخصٍ مصابٍ بالمرض. [1]
فمتى تظهر أعراض الكوليرا؟ وهل الحمى من بينها؟ وكيف يُمكن التعامل مع هذه الأعراض؟ اكتشف الإجابة في هذا المقال!
محتويات المقال
أعراض الكوليرا
لا تُسبب الكوليرا أي أعراض في معظم الحالات، أو تكون الأعراض طفيفة وغير ملحوظة، لكن أحيانًا قد تطوّر الأعراض لتُصبح شديدة لدى البعض، ويُقدر أنّ هذا يحدث لدى شخصٍ واحد من كل 10 أشخاص. [1][2]
وعادةً ما تظهر الأعراض خلال فترة تتراوح بين نصف يوم إلى 5 أيام، وتتضمّن: [1][2]
الإسهال المائي
يُعد الإسهال أول علامة للإصابة بالكوليرا، ويظهر عادةً خلال يوم أو يومين من التعرض للعدوى، ويحدث لأنّ بكتيريا الكوليرا تُفرز سمومًا في الجهاز الهضمي، مما يُدفع الأمعاء للتخلص من جميع محتوياتها، بما في ذلك السوائل. [3][4]
ويختلف إسهال الكوليرا عن الإسهال المصاحب للأمراض الأخرى في النقاط الآتية: [3][4]
- يُشبه في قوامه ولونه ماء الأرز.
- لا تكون له رائحة كريهة.
- يُؤدي لفقدان كميات كبيرة من السوائل، قد تصل إلى أكثر من لتر خلال ساعة.
وقد يستمر الإسهال لمدة 1- 7 أيام حسب مقاومة جسم المريض للعدوى واستجابته للعلاج. [3][4]
الغثيان والتقيؤ
يمكن أن تُسبب بكتيريا الكوليرا شعورًا بعدم الراحة والغثيان، وهذا قد يحدث على شكل نوباتٍ تستمر لعدة ساعات، وأحيانًا يُصاب المريض بالتقيؤ. [3]
لذا يُمكن أن يفقد المصاب كمياتٍ كبيرة من السوائل والأملاح بسبب الإسهال والتقيؤ المتكرر، مما يُسبب التعب والإرهاق، ويزيد من خطر إصابته بالجفاف. [5]
الجفاف
يُمكن أن يحدث الجفاف خلال ساعات فقط من ظهور الأعراض إذا كانت شديدة، ومن أعراضه: [3][5]
- العطش الزائد.
- جفاف الأغشية المخاطية، وهذا يعني جفاف الفم، والحلق، والأنف والعينين.
- تسارع ضربات القلب و/ أو ضعف النبض.
- هبوط ضغط الدم.
- التشنج العضلي البسيط.
- الخمول والإرهاق.
- الصداع.
- فقدان مرونة الجلد، بمعنى أنّ الجلد لا يعود لحالته الطبيعية عند قرصه أو شده.
- قلة التبول.
- العصبية وسرعة الانفعال.
- العيون الغائرة.
يجب مراجعة الطبيب أو أقرب مركز طوارئ عند ظهور الأعراض السابقة!
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
التشنجات العضلية الشديدة
مع تقدم الحالة يفقد المريض كمياتٍ كبير من السوائل دون تعويضها، وهذا يُؤدي لاختلال توازن الأملاح والمعادن، مثل نقص البوتاسيوم والكالسيوم، مما يُؤدي للإصابة بالضعف العضلي والتشنجات العضلية الشديدة. [6][9]
أعراض الكوليرا عند الأطفال
لا تختلف أعراض الكوليرا عند الأطفال عنها لدى البالغين عادةً، لكن قد يُصابون أيضًا بـ: [6]
- النعاس الشديد.
- الحمى.
- النوبات التشنجية.
- فقدان الوعي.
اقرأ أيضًا: لقاح الكوليرا.
مضاعفات مرتبطة بالكوليرا
إهمال علاج أعراض الكوليرا يُسبب مضاعفاتٍ خطيرة تُهدد حياة المريض، منها: [3]
- هبوط سكر الدم.
- تغيرات في التنفس والحالة العقلية.
- الفشل الكلوي.
- فقدان الوعي.
- الصدمة.
- الغيوبة.
وتكون بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، مثل الأطفال الرضع، والنساء الحوامل والمصابين بضعف المناعة. [3]
التعامل مع أعراض الكوليرا
يجب علاج أعراض الكوليرا فور ظهورها؛ لتجنب الإصابة بمضاعفاتٍ خطيرة، وتتضمن طرق العلاج الآتي: [1][9]
- الإكثار من شرب الماء والسوائل:
لكن ينصح بتجنب السوائل التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر مثل العصير.
- تناول أملاح الإماهة الفموية (ORS):
يُمكن إفراغ محتوياتها في زجاجة من الماء (1 لتر)، وتُساعد على تعويض السوائل والأملاح التي فقدها الجسم؛ مثل البوتاسيوم والصوديوم، ويُمكن شراؤها من الصيدلية.
- تلقي السوائل الوريدية:
تكون ضرورية لعلاج الجفاف الشديد.
- تناول المضادات الحيوية:
يُمكن أن يصف الطبيب التتراسيكلين (بالإنجليزية: Tetracycline) والدوكسيسيكلين (بالإنجليزية: Doxycycline).
- استخدام مكملات الزنك:
قد يلجأ إليها الطبيب لتقليل مدة الإسهال لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
اقرأ أيضًا: كل ما يهمك حول طرق الوقاية من الكوليرا.
نصيحة الطبي
صحيحٌ أنّ الكوليرا لا تُسبب أي أعراض لدى معظم الأشخاص، أو تكون الأعراض بسيطة وغير ملحوظة، لكن أحيانًا قد يُعاني البعض من أعراضٍ شديدة، مثل الإسهال المائي المتكرر، والغثيان، والجفاف، ويجب مراجعة الطبيب فور ظهور أعراض الكوليرا؛ لتجنب الإصابة بمضاعفاتٍ خطيرة.
تحدث الآن مع طبيبٍ معتمد عبر موقع الطبي؛ ليُساعدك على اتخاذ الخطوات المناسبة للوقاية من الكوليرا وتجنب مخاطرها.
يعرف التهاب القصبات الهوائية بالانجليزية Bronchitis nbsp بانه التهاب تهيجي يصيب الاغشية المخاطية المبطنة لشعبتي القصبة الهوائية nbsp ويفضي هذا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :