يمكن أن يحدث نقص المغنيسيوم لدى الأطفال لأسباب مختلفة، لكن أكثرها شيوعاً هو تناول نظام غذائي يفتقر للمغنيسيوم.

يعتبر معدن المغنيسيوم أحد العناصر الغذائية التي تلعب دوراً رئيسياً في نمو الأطفال وتطورهم السليم، وقد يسبب نقصه لديهم بعض المشاكل في صحتهم الجسدية والعقلية ما لم يتم علاجه. [1][2]

يتناول هذا المقال أسباب نقص المغنيسيوم عند الأطفال، وأعراضه، ومضاعفاته، بالإضافة إلى خيارات علاجه.

أهمية معدن المغنيسيوم للأطفال

المغنيسيوم هو ثاني أكثر المعادن وفرةً داخل الخلايا بعد البوتاسيوم ورابع أكثر المعادن شيوعاً في الجسم بعد الكالسيوم، والبوتاسيوم، والصوديوم. ويشارك المغنيسيوم في العديد من الوظائف الحيوية الهامة في نمو الأطفال جسدياً.

تتضمن أبرز وظائف المغنيسيوم في الجسم: [2][3]

  • المشاركة في أكثر من 600 من التفاعلات الكيميائية الحيوية، ومن أهمها:
  1. إنتاج الطاقة من الغذاء، وهي عملية تعرف باسم التمثيل الغذائي.
  2. تكوين البروتين من الأحماض الأمينية.
  3. تكوين الحمض النووي والحمض النووي الريبوزي.
  4. نمو العضلات وانتظام تقلصها واسترخائها.
  5. تنظيم الناقلات العصبية المسؤولة عن إرسال الإشارات بين الدماغ والجهاز العصبي.
  • تنظيم نسبة الجلوكوز في الدم وعمل هرمون الإنسولين.
  • الحفاظ على صحة الأسنان والعظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث يوجد ما يقارب 60% من المغنيسيوم الكلي في الجسم في العظام.
  • تعزيز عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية الأخرى، مثل الكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، والزنك.
  • زيادة مستوى التركيز.
  • تحسين نوعية النوم.

أسباب نقص المغنيسيوم عند الأطفال

فيما يلي أسباب نقص المغنيسيوم عند الأطفال المحتملة: [1][2]

تناول نظام غذائي منخفض المغنيسيوم

يعتبر عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم السبب الرئيسي لنقصه لدى الأطفال، إذ وعلى الرغم من توفر المغنيسيوم في مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية، إلا أنها في الغالب ليست من الأطباق التي يرغب الأطفال بتناولها بشكل منتظم أو بقدر كافي.

يمكن أن يعود عدم تناول الأطفال ما يكفي من المغنيسيوم إلى الأسباب التالية:

  • معاناة الطفل من أحد اضطرابات الأكل أو عدم تقبله لمذاق معظم أصناف الطعام الغنية بالمغنيسيوم.
  • اعتماد النظام الغذائي للطفل على الأطعمة المعالجة بشكل رئيسي، حيث تقلل عمليات معالجة الطعام من محتوى المغنيسيوم على نحو كبير. من الأمثلة على الأطعمة المعالجة الخبز والمقرمشات المصنوعة من الدقيق الأبيض.
  • طهي الخضار التي تعد أحد مصادر المغنيسيوم على نحو مبالغ فيه أثناء تحضيرها في المنزل، مما يؤدي إلى خفض نسبة كبيرة من محتواها من المغنيسيوم.
  • الاعتماد الكلي أو شبه الكلي على شرب المياه الخالية من المعادن، بما في ذلك المغنيسيوم.

الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات السكرية

يتم استهلاك معدن المغنيسيوم في عملية التمثيل الغذائي للسكر واستقلاب الكربوهيدرات، لهذا فإن استهلاك الكثير من السكريات قد يؤدي إلى نقص المغنيسيوم لدى الأطفال.

من المشروبات التي تكون سبباً أيضاً لنقص المغنيسيوم لدى الطفل هي المشروبات الغازية، وذلك لاحتوائها كمية عالية من السكر، بالإضافة إلى نسبة عالية من حمض الفوسفوريك، وكلاهما يزيد من استهلاك المغنيسيوم في الجسم.

نقص امتصاص المغنيسيوم

يمكن لبعض العوامل أن تقلل من امتصاص جسم الطفل للمغنيسيوم، ومنها:

  • نقص بعض العناصر التي تلعب دوراً في عملية امتصاص المغنيسيوم، مثل فيتامين د، والسيلينيوم، وفيتامين ب6.
  • تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين.
  • تناول نظام غذائي منخفض البروتين أو غني بالدهون المشبعة.

ارتفاع معدل فقد المغنيسيوم

هناك بعض العوامل التي قد يتعرض لها الطفل قد تزيد من معدل فقدان الجسم لمعدن المغنيسيوم، ومنها:

  • التعرض للقلق والتوتر أو الضغط، على سبيل المثال، في حالة انتقال الطفل لمدرسة جديد، أو المرور بفترة اختبارات.
  • زيادة التعرق، نتيجة الإجهاد البدني الشديد أو لأسباب أخرى، حيث يتم طرح ما يقارب 10%-15% من المغنيسيوم عن طريق العرق.
  • المعاناة من الإسهال المزمن أو القيء بشكل متكرر.
  • زيادة إفراز المغنيسيوم عن طريق الكلى، نتيجة بعض المشاكل الصحية، مثل أمراض الأمعاء، ومرض السكري، أو بسبب استخدام الملينات.

أعراض نقص المغنيسيوم عند الأطفال

يمكن أن يسبب نقص المغنيسيوم لدى الطفل أعراضاً جسدية وأخرى سلوكية، ومن أبرزها: [1][2]

  • فقدان الشهية.
  • الإمساك.
  • الخمول والتعب.
  • زيادة الحساسية للضوء.
  • صرير الأسنان.
  • الأرق أو صعوبة النوم.
  • ارتعاش العضلات أو تشنجات الساق.
  • الاهتياج أو الغضب سريعاً.
  • القلق المفرط أو الإصابة بنوبات من الهلع بسبب المدرسة أو الأصدقاء أو غير ذلك.
  • انخفاض التركيز أو صعوبة الحفاظ عليه.

للمزيد: أعراض نقص المغنيسيوم

لدي أطفال كلهم يتحسسوا من طعام، ومن الحليب متعبان للغاية التحسس يبدأ معهم بعد إتمام شهرهم السادس مرحلة تغيير الحليب رقم 2 وإدخال الطعام بعض منهم يتحسس من القمح من الجلوتين والبعض الآخر من الحليب ومشتقاته يعانون إما من ترجيع مستمر أو طفح جلدي شديد في منطقة الحفاظ مع بكاء مستمر واحمرار الجلد وتورمه وخروج دم من هذه المنطقة ما الحل

مضاعفات نقص المغنيسيوم عند الأطفال

يمكن أن يسبب نقص المغنيسيوم الشديد عند الأطفال بعض المشاكل الصحية، منها: [2][4]

  • بطء نمو الأطفال، وخاصة نمو عضلات الهيكل العظمي الصغيرة.
  • الإصابة باضطراب القلق أو الاكتئاب.
  • الإصابة باضطرابات سلوكية أو عدوانية.

علاج نقص المغنيسيوم عند الأطفال

يعتمد العلاج المناسب لنقص المغنيسيوم عند الأطفال على عدة عوامل، أهمها شدة النقص، والأعراض الظاهرة، وصحة الطفل العامة. لذا يجب استشارة الطبيب فور ملاحظة أعراض نقص المغنيسيوم عند الطفل.

تشمل خيارات علاج نقص المغنيسيوم عند الأطفال ما يلي:

  • نظام غذائي غني بالمغنيسيوم

يمكن تعويض نقص المغنيسيوم البسيط لدى الطفل عن طريق إدراج بعض الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم بالنظام الغذائي الخاص به، ومن أهم مصادر المغنيسيوم الطبيعية ما يلي: [1][4]

  1. الفواكه والخضروات، مثل السبانخ، والبروكلي، والجزر، والموز، والتفاح.
  2. المكسرات، مثل الكاجو، واللوز، والبندق، وبذور عباد الشمس.
  3. الأسماك الدهنية، مثل السلمون.
  4. البقوليات، مثل العدس والفاصولياء.
  5. الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والأرز البني.
  • مكملات المغنيسيوم للأطفال

في بعض الحالات، يتطلب علاج نقص المغنيسيوم عند الأطفال تناول مكملات المغيسيوم بالإضافة إلى مصادر المغنيسيوم الطبيعية.

لكن، يجب استخدام مكملات المغنيسيوم للأطفال بتوصية من الطبيب فقط؛ لتحديد الجرعة المناسبة والتحقق من أمان استخدامها، إذ يتعارض استخدام مكملات المغنيسيوم للأطفال في حال معاناتهم من بعض المشاكل الصحية، مثل الفشل الكلوي أو أمراض الكلى. [1][4]

جرعة المغنيسيوم اليومية للأطفال

تختلف الجرعة اليومية الموصى بها للأطفال من المغنيسيوم باختلاف أعمارهم، كما قد تختلف في حال معاناة الطفل من نقص المغنيسيوم أو من بعض المشاكل الصحية الأخرى، مثل اضطراب فرط الحركة.

فيما يلي متوسط حاجة الأطفال اليومية من المغنيسيوم حسب العمر: [1]

  • حديثي الولادة والرضع أصغر من 6 أشهر: 30 ملغ.
  • الرضع من عمر 7-12 شهر: 75 ملغ.
  • الأطفال من عمر 1-3 سنة: 80 ملغ.
  • الأطفال من عمر 4-8 سنة: 130 ملغ.
  • الأطفال من عمر 9-13 سنة: 240 ملغ.
  • الأطفال من عمر 14-18 سنة: 360 ملغ للإناث، و410 ملغ للذكور.

اقرا ايضاً :

حقن البوتوكس في علاج تشنج (شد) العضلات عند الأطفال