يعد ألم الظهر بعد الولادة من الآلام الشائعة التي يمكن أن تعاني منها المرأة في هذه المرحلة ضمن مجموعة من الأعراض الأخرى التي تصاحب هذه المرحلة، وسوف نتعرف على أسباب ألم الظهر بعد الولادة، وكيفية علاجها.
محتويات المقال
التغيرات الجسدية
يمكن أن تؤدي التغيرات الجسدية فى جسم المرأة إلى مشاكل في العمود الفقري والعظام، وذلك للأسباب التالية:
- اتساع الرحم خلال فترة الحمل: مما يؤدي إلى ضعف عضلات البطن، وتغير وضعها، وبالتالي يكون الضغط شديد على الظهر، ويزيد من فرص حدوث ألم الظهر بعد الولادة.
- زيادة وزن المرأة خلال فترة الحمل: من الطبيعي أن يزداد وزن المرأة خلال الحمل، وقد تستمر الزيادة بعد الولادة أيضاً، مما يسبب استمرار الضغط على المفاصل، ويؤدي إلى ألم الظهر.
- التغيرات الهرمونية: تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل إلى ارتخاء المفاصل والأربطة التي تربط بين الحوض والعمود الفقري، وبالتالي قد يستمر ألم الظهر بعد الولادة.
- الولادة القيصرية: يمكن أن تعاني المرأة من ألم الظهر بعد الولادة القيصرية لأنها قامت بإجراء عملية جراحية في البطن تؤثر على مختلف أجزاء الجسم بما في ذلك الظهر، وخاصةً أن المرأة تنحني إلى الأمام أثناء المشي خلال فترة الألم بعد الجراحة.
- الإجهاض: قد يحدث ألم الظهر بعد الاجهاض كأحد الأعراض الطبيعية مثلما يحدث بعد الولادة، ولكن يمكن أن يكون الألم شديد في حالة الإجهاض المتأخر.
في الحالات السابقة، سوف يختفي ألم الظهر بعد الولادة بشكل تدريجي، إذ يقل الضغط على العمود الفقري، وينخفض وزن المرأة، وتعود الهرمونات إلى طبيعتها. (1) (2) (3) (5)
الاهتمام بالطفل
يمكن أن تؤدي العناية بالطفل المولود إلى ألم الظهر بعد الولادة للأسباب التالية:
- حمل الطفل لفترات طويلة: يحتاج الطفل الرضيع إلى اهتمام كبير وعناية خاصة بعد الولادة، ولذلك تحمله الأم في كثير من الأوقات، وقد يستمر هذا لأكثر من عام، ومع زيادة حجم الطفل، يمكن أن تعاني المرأة من ألم الظهر بعد الولادة.
- الرضاعة الطبيعية: تتطلب الرضاعة الطبيعية الجلوس في وضعية ثابتة لفترة طويلة، وقد تكون الوضعية خاطئة حتى تسهل الرضاعة على الطفل، وغالباً ما تنحني للأمام، مما يسبب إجهاد العضلات وألم الظهر لدى المرأة.
- الإرهاق: يمكن أن يؤدي الإرهاق والتوتر الناتج عن رعاية المولود الجديد على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع إلى استمرار ألم الظهر بعد الولادة. (1) (2) (3)
للمزيد: ألم أسفل الظهر عند النساء
مدة ألم الظهر بعد الولادة
عادة ما يتحسن ألم الظهر بعد الولادة خلال بضعة أشهر، ولكن قد يستمر لدى بعض النساء لفترة أطول حسب الأمور التالية:
- المجهود الذي تقوم ببذله مع الطفل: يعاني بعض الأطفال من ألم البطن والمشاكل الصحية التي تسبب البكاء المستمر، مما يضطر الأم لحمله فترات طويلة.
- وزن المرأة: تزداد فرص استمرار ألم أسفل الظهر بعد الولادة لدى النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن لأنه يشكل عبء على العمود الفقري. (1)
علاج ألم الظهر بعد الولادة
إذا كان ألم الظهر بعد الولادة بسيط ويتلاشى تدريجياً، فقد لا يحتاج إلى علاج، ولكن في حالة استمرار ألم الظهر بعد الولادة لفترات طويلة، فيجب استشارة الطبيب لمعرفة أسباب ألم الظهر المزمن وكيفية علاجه.
وبشكل عام، يمكن أن تقوم المرأة ببعض الإجراءات التي تساعد في تخفيف ألم الظهر بعد الولادة، وتشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لفترة ما بعد الولادة: مثل رياضة المشي، إذ يحتاج الجسم إلى الحركة للتخلص من الألم، كما أن المشي بعد الولادة القيصرية يساهم في تخفيف الألم بشكل كبير.
- التخلص من الوزن الزائد: يجب على المرأة اتباع نمط غذائي مناسب لها بعد الولادة يساعد في التخلص من الوزن الزائد الذي يؤدي إلى ألم الظهر.
- مساعدة الطفل على النوم بالفراش: في حالة اعتياد الطفل على النوم أثناء سير الأم، فسوف يصعب التخلص من هذه العادة، ومع زيادة وزن الطفل بمرور الوقت، سوف يشكل حملاً على الأم، ويؤدي إلى آلام الظهر، ولذلك ينصح بمساعدة الطفل على النوم بالفراش قدر الإمكان.
- شراء وسادة الرضاعة: تعتبر وسادة الرضاعة من الطرق التي تساعد في الوقاية من ألم الظهر بعد الولادة، إذ أنها تقلل فرص الانحناء إلى الأمام أثناء إرضاع الطفل.
- الكمادات الدافئة والباردة على الظهر: قد تساعد الكمادات الدافئة والباردة في تخفيف ألم الظهر بعد الولادة، كما ينصح بأخذ حمام دافئ أو الجلوس في حوض استحمام بماء دافىء كلما سنحت الفرصة.
- تدليك الظهر: قد يقلل تدليك العضلات ومنطقة أسفل الظهر على تخفيف ألم الظهر بعد الولادة. (1) (2) (3) (4)
للمزيد: 5 طرق فعالة لعلاج ألم الظهر
مبروك حامل هي كلمة تامل كل نساء العالم سماعها من الطبيب بكل الشوق والحنين واللهفة لسماع كلمة ماما من فلذة ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :