حساسية الوجه من المشكلاتٍ الشائعة، وعادةً تظهر عند استخدام بعض مستحضرات التجميل أو منتجات العناية بالبشرة، كما قد ترتبط بالحساسية الموسمية، أو حساسية الطعام، أو مشكلاتٍ جلدية أخرى، مثل الإكزيما والوردية، وتُسبب حساسية الوجه أعراضًا مزعجة، مثل الاحمرار، والتورم والحكة والطفح الجلدي. [1][2]
فكيف يُمكن علاج حساسية الوجه في المنزل؟ وما أفضل الأدوية لعلاج حساسية الوجه؟ اقرأ هذا المقال لتعرف الإجابة.
طرق علاج حساسية الوجه الطبيعية
يختلف العلاج حسب مسبب حساسية الوجه وشدة الأعراض، لكن عادةً ما يكون تجنب محفزات الحساسية واتباع بعض الطرق المنزلية كافيًا لتخفيف أعراض حساسية الوجه البسيطة، ومن أهمها: [3]
تحديد مسبب الحساسية وتجنّبه
إن أفضل طريقة للسيطرة على حساسية الوجه هي بتحديد سببها ومحاولة تجنبه قدر الإمكان، ومن محفزات حساسية الوجه الشائعة: [3]
- منتجات العناية بالبشرة، خاصةً تلك التي تحتوي على عطور ومواد كيميائية تُهيج البشرة.
- مستحضرات التجميل، خاصةً إذا كانت ذات جودة سيئة.
- حبوب اللقاح والغبار؛ لأنها تُهيج الحساسية الموسمية.
- بعض الأدوية مثل الأسبرين والبنسلين.
- النباتات، خاصةً اللبلاب السام.
- بعض أنواع الأقمشة المصنوعة من اللاتكس.
لذلك يجب مراقبة أعراض الحساسية، وتسجيل شدتها ووقت ظهورها، والأسباب المحتملة لها، فمثلًا لو ظهرت الأعراض فجأة بعد أن بدأ الشخص باستخدام نوعٍ معين من الصابون، فعلى الأرجح أنّ أعراضه مرتبطة بهذا الصابون، وفي هذه الحالة يُمكن أن تتحسن أعراض حساسية الوجه بمجرد أن يتوقف عن استخدام هذا الصابون. [3]
لكن أحيانًا قد يكون من الصعب على المصاب تحديد سبب حساسية الوجه، وفي هذه الحالة ننصح باستشارة الطبيب أو أخصائي الجلدية. [3]
استخدام زيوت طبيعية
يُمكن استخدام زيوت مثل زيت جوز الهند أو زيت الأرغان ووضع القليل منها على البشرة؛ فهي تُساعد على تخفيف تهيج البشرة وترطيبها، وربما تُقلل الضرر الناجم عن الحساسية. [4][11]
لكن يُفضل تجربتها على منطقة صغيرة من الجلد قبل استخدامها للوجه؛ فهذه الزيوت قد تُسبب الحساسية لدى البعض، كما يجب تجنب وضعها على البشرة قبل الخروج من المنزل نهارًا؛ كي لا يُصاب الشخص بحروقٍ من الشمس. [4][11]
وضع جل الصبار
يمتلك الصبار خصائص مضادة للالتهابات، ويُمكن استخدامه لتخفيف الحكة والتهيج وتقليل الاحمرار، وصحيحٌ أنه يُمكن استخلاص جل الصبار الطبيعي في المنزل؛ وذلك باستخدام أوراق الألوفيرا وفتحها بسكينٍ حاد، إلا أنه يجب التخلص من اللاتكس الموجود فيها قبل استخدامه، وذلك بوضع الأوراق في وعاء بعد فتحها وتركها لمدة ربع ساعة على الأقل. [4][11][12]
استخدام الكمادات الباردة
تُعد أبسط طريقة لتخفيف الحكة والتورم الناجم عن حساسية الوجه؛ إذ يُمكن وضع فوطة نظيفة مبللة بالماء البارد، وتركها لفترة تتراوح بين 10- 15 دقيقة، أمّا بالنسبة للكمادات الدافئة، فيُفضل تجنبها إذ يُمكن أن تُهيج الحساسية، خاصةً إذا كان الشخص يُعاني من الوردية. [4][11]
استخدام الواقي الشمسي
أحيانًا تحدث حساسية الوجه عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، لذلك يُنصح استخدام واقي شمس مناسب بمعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30، ويفضّل أن يكون مخصّصا للبشرة الحساسة، كما يُفضل وضعه كل ساعتين تقريبًا، خاصةً إذا كان الشخص يعرق كثيرًا. [1][5]
ويجب تجنب الخروج في أوقات الذروة مثل الظهيرة، أو ارتداء قبعة واسعة الحواف ونظارات شمسية عند الخروج خلال هذه الأوقات. [1][5]
العناية بالبشرة
الاهتمام اليومي بالبشرة يمكن أن يُخفف كثيرًا من أعراض حساسية الوجه، وهذا يتضمن النصائح الآتية: [1][5]
- قراءة مكونات منتجات العناية بالبشرة:
حيث يُفضل استخدام منتجات خالية من العطور والمواد الكيميائية قدر الإمكان، والتوقف عن استخدام أي منتجات تزيد الاحمرار أو تُسبب الحكة.
- غسل الوجه بلطف:
ويُفضل استخدام الماء الفاتر لا الساخن عند غسل الوجه.
- ترطيب الوجه:
وذلك باستخدام كريمات الترطيب المخصصة للبشرة الحساسة، ويُفضل وضعها بعد استخدام الغسول أو الاستحمام.
- تجنب حكّ أو فرك أو لمس الوجه:
لأنّ ذلك قد ينقل الأوساخ أو البكتيريا إلى البشرة، مما يزيد من التهيج، والاحمرار أو التورم.
نصائح أخرى
يُمكن أن تُساعد النصائح الآتية على تخفيف الحساسية وتعزيز صحة الجلد: [8][9]
- شرب المزيد من الماء:
لترطيب البشرة من الداخل، مما يقلل جفافها ويُخفف أعراض الحساسية.
- تجنب التوتر:
التوتر والضغط النفسي يُؤثر على صحة البشرة، ويُحفز أعراض بعض الحالات المرتبطة بالحساسية مثل الإكزيما، لذلك ننصح بممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل.
- ارتداء قفازات أثناء النوم:
لتجنب خدش الوجه أثناء النوم بسبب الحكة.
- تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة:
مثل الفواكه والخضروات الطازجة، حيث تُعزز مضادات الأكسدة صحة الجلد.
الطرق الطبية لعلاج الحساسية في الوجه
يُنصح بمراجعة الطبيب على الفور إذا كانت الأعراض شديدة أو استمرت لمدة طويلة، وكذلك إذا لم يستفد المصاب من الطرق المنزلية، حيث يُمكن أن يلجأ الطبيب للأدوية الآتية لتخفيف أعراض حساسية الوجه: [6][10]
مضادات الهيستامين
يُمكن استخدام مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والطفح الجلدي؛ فهي تمنع تأثير مادة الهيستامين، والتي تُعد السبب وراء ظهور أعراض الحساسية. [6][10]
وتتوفر على شكل حبوب أو كريمات موضعية، ومع أنها لا تصرف دون وصفة طبية، لكن يُفضل استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامها، ومن الأمثلة الشائعة عليها ديفينهيدرامين (بالإنجليزية: Diphenhydramine)، ولوراتادين (بالإنجليزية: Loratadine). [6][10]
ما هي أخطر أنواع الحساسية؟ وهل يمكن الوقاية منها؟
الستيرويدات أو الكورتيزونات الموضعية
تستخدم هذه الكريمات والمراهم لتخفيف الالتهاب الناجم عن الحساسية، مما يُقلل من الحكة والتورم، ومع أن بعضها قد يتوفر دون الحاجة لوصفة طبية، إلا أنّه لا يُنصح باستخدامها لأكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب؛ فهي قد تُسبب ترقق الجلد وتزيد حب الشباب، ومن الأمثلة عليها كريم الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone). [6][10]
المضادات الحيوية
لا يصفها الطبيب لعلاج حساسية الوجه عادةً، لكن إذا كانت الحكة شديدة فقد يخدش المصاب وجهه، وقد تُصاب هذه الجروح والخدوش بالعدوى، وفي هذه الحالة يُمكن أن يصف الطبيب كريمات أو حبوب المضادات الحيوية. [7]
حبوب الكورتيزون
في الحالات الشديدة يُمكن أن يصف الطبيب حبوب الكورتيزون، خاصةً إذا كان المصاب يُعاني من إكزيما الوجه، لكنها لا تُستخدم لمدة طويلة؛ فهي قد تُسبب الآثار الجانبية الآتية: [6][10][13]
- ترقق الجلد.
- زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- حب الشباب.
- علامات التمدد.
- زيادة الوزن.
مثبطات المناعة الموضعية
يُمكن أن يلجأ إليها الطبيب لعلاج حساسية الوجه الناجمة عن الإكزيما الشديدة؛ لأنها تمنع جهاز المناعة من مهاجمة خلايا الجلد السليمة، ومن الأمثلة عليها مرهم تاكروليموس (بالإنجليزية: Tacrolimus)، أو مرهم بيميكروليموس (بالإنجليزية: Pimecrolimus). [6][10]
أدوية أخرى
أحيانًا تظهر حساسية الوجه بسبب رد فعلٍ تحسسيٍ شديد يُسمى التأق أو فرط الحساسية، وفي هذه الحالة يُصاب المريض بأعراضٍ خطيرة مثل تورم الوجه وصعوبة التنفس، ومن الضروري مراجعة أقرب مركز طوارئ فورًا؛ لتلقي حقن الأدرينالين (الإبينفرين). [6]
نصيحة الطبي
يُمكن علاج حساسية الوجه البسيطة بطرقٍ طبيعية عادةً، مثل وضع كماداتٍ باردة، واستخدام جل الصبار، أو زيت جوز الهند أو زيت الأرغان، كما من الضروري استخدام الواقي الشمسي لعلاج حساسية الوجه من الشمس والوقاية منها، لكن يجب مراجعة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة ومستمرة، فقد يلجأ لمضادات الهيستامين أو الكورتيزون حسب الحالة.
ويُمكنك الآن استشارة طبيب جلديةٍ معتمد عبر موقع الطبي عن بعد ومن أي مكانٍ تريده؛ ليُساعدك على تحديد سبب حساسية الوجه لديك والطريقة الأمثل للتعامل معه.
عادة ما يتم تصنيف الحساسية الموسمية في فئة واحدة ولكن في الحقيقة لكل موسم مسببات حساسية خاصة به وسوف نتعرف ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :