تعتبر بلادنا معتدلة المناخ، عموماً، ولكن بعض المناطق فيها تصبح شديدة البرودة في فصل الشتاء، حيث تنخفض درجة الحرارة إلى الصفر في أحيان كثيرة، آخذين في الحسبان الفرق الواضح في درجات الحرارة بين النهار والليل.
والأطفال حديثو الولادة هم أكثر الفئات الاجتماعية تأثراً بدرجات الحرارة المنخفضة. لذلك على الأمهات الحفاظ على حرارة أجسام أطفالهن الطبيعية في أشهر الشتاء الباردة.
في هذا المقال سنتناول الحديث حول حماية الطفل من برد الشتاء.
نصائح لحماية الطفل من برد الشتاء
فيما يلي نذكر نصائح لحماية الطفل من برد الشتاء:
الحفاظ على درجة حرارة الغرفة
إن أول الخطوات والنصائح من أجل حماية الرضيع من برد الشتاء هي الحفاظ على درجة حرارة الغرفة، ومن أجل ذلك يجب مراعاة الآتي:
- درجة حرارة ملائمة
يجب أن تكون درجة الحرارة في غرفة الطفل أثناء فصل الشتاء اثنين وعشرين درجة مئوية في ساعات الليل والنهار، وخصوصاً في الليل. ولمعرفة درجة الحرارة هذه يفضل تثبيت ميزان حرارة على جدار الغرفة.
- تدفئة الغرفة
من أجل حماية الطفل من برد الشتاء يجب الحرص على القيام بتدفئة الغرفة التي يتم وضعه بداخلها، حيث ينصح باستخدام أنابيب التدفئة المركزية، أو المكيفات ذات الهواء الساخن، لتدفئة الغرفة، لأنهما يعتبران أكثر وسائل التدفئة أماناً وخصوصاً في الليل.
ومع ذلك يجب اتباع قواعد الحذر والانتباه، وذلك بوضع أجهزة التدفئة، باستئثناء الأنابيب والمكيفات، وخصوصاً التي تعمل بالكهرباء، بعيداً عن الستائر وقطع الأثاث، أو أي غرض آخر قابل للاشتعال. كما يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال. كذلك، يجب أن يبعد سرير الطفل نحو 60سم على الأقل عن مصدر التدفئة.
وينصح بعدم استخدام مدافىء الكاز أو الغاز والمدافىء الكهربائية ذات القضبان أو الزنبركات في بيت يتواجد فيه الأطفال، وذلك لخطورتها الشديدة، لأنها قد تتسبب في اشتعال الحرائق، أو انبعاث الغازات السامة ما يؤدي إلى الاختناق.
وفي حال الاضطرار إلى استخدام هذه المدافىء من أجل حماية الطفل من برد الشتاء يجب فتح إحدى النوافذ ليتسنى دخول الهواء، والتأكد من عدم تجمع الغازات السامة المنبعثة منها، مثل غاز أكسيد الكربون. وينصح بعدم استخدام المدفأة ذات المروحة الموزعة للحرارة، لأنها قد تتسبب في إشعال حريق، إذا ما أغلقت منافذها الموزعة للهواء الساخن.
وعموماً، وقبل استعمال أي نوع من أجهزة التدفئة، يجب استشارة المختصين في هذا المجال للتأكد من أن المدافىء صالحة وتعمل في شكل سليم.
- تهوية الغرفة
إلى جانب أهمية حماية الطفل من برد الشتاء، يجب أيضاً الحفاظ على تهوية الغرفة، حيث يجب نقل الطفل من غرفته إلى غرفة أخرى دافئة مرة في اليوم على الأقل، من أجل فتح نوافذ غرفته ليتسنى دخول الهواء النقي اليها.
ويجب التأكد ايضاً من أن هواء الغرفة ليس جافاً. ولذلك ينصح بوضع وعاء مسطح مملوء بالماء إلى جانب المدفأة، أو في إحدى زوايا الغرفة. ويمكن نشر منشفة رطبة، أو حتى الغسيل المبلل في الغرفة، مع مراعاة أن تكون بعيدة عن المدفأة لتجنب نشوب الحريق.
مكان سرير الطفل
للوقاية من ضربات البرد عند الرضع يفضل أن يوضع سرير الطفل إلى جانب أحد الجدران الداخلية للغرفة، مع ترك بضعة سنتميترات بينه وبين الجدار (ويقصد بذلك الجدران الداخلية التي تقسم الشقة إلى غرف) وينصح بعدم وضع السرير بمحاذاة الجدران الخارجية الأكثر برودة.
اقرأ أيضاً: البرد وتداعياته المرضية
حمام الطفل
يجب التأكد من أن تكون الغرفة المخصصة لحمام الطفل دافئة، أي ما بين 22 و24 درجة مئوية، أيضاً ولحماية الاطفال من برد الشتاء، يجب تجهيز كل ما يحتاجه الطفل من ملابس وأغراض قبل البدء بالحمام. وبعد الانتهاء من الحمام يجب تنشيف الطفل جيداً، وبخاصة الرأس، باستخدام منشفة جافة.
اقرا ايضاً :
تعد الكحة عند الاطفال خاصة في المراحل الاولى من العمر مصدر قلق للامهات ويعتبر الجهاز التنفسي في الاطفال اكثر تاثرا ... اقرأ أكثر
لباس الطفل
أما بخصوص كيفية اختيار الملابس من أجل تجنب ضربة البرد عند الرضع، فإن:
- الملابس داخل البيت
يجب أن تكون ملابس الطفل في داخل البيت دافئة وخفيفة وينصح بإلباس الطفل طبقتين أو 3 طبقات من الملابس، أي قميص داخلي (فانيلا) وقميص خارجي ورداء، تغطي جسمه جيداً، حتى أخمص قدميه، مع مراعاة عدم الباس الطفل ملابس كثيرة، كي لا ترتفع درجة حرارته أكثر من اللازم.
ويجب أن تكون الملابس فضفاضة، ليتسنى للطفل تحريك يديه ورجليه بحرية، وعدم تلفيع الرضيع وتقميطه لأن حركة الطفل تساعده على المحافظة على حرارة جسمه، حيث أن ذلك من المفاهيم والسلوكيات الخاطئة حول حماية الطفل من برد الشتاء.
وإذا كان البيت غير دافىء بشكل مناسب، ينصح بوضع قبعة على رأس الطفل، وذلك لأن الجسم يفقد الكثير من حرارته عن طريق الرأس. وعند النوم ينصح بتغطية الطفل ببطانية دافئة، ولكن خفيفة، كي لا تقيد حركته.
- خارج البيت
عند الخروج من البيت في الشتاء على الأم إلباس الطفل ملابس دافئة وذلك من أجل حماية الطفل من برد الشتاء. وبالإضافة إلى تلك الملابس، التي يرتديها في البيت، يجب أن يرتدي معطفاً شتوياً وقبعة. وينصح بتجنب الخروج بالطفل، قدر الإمكان، في ساعات المساء والليل الباردة.
ما العمل في حالة اصابة الطفل بالبرد؟
إذا لاحظت الأم أن طفلها أصبح خاملاً، وبكاؤه ضعيف، ويستجيب ببطء، ويكون في حالة نعاس طوال الوقت، أو أنه لا يتوقف عن البكاء، يجب أن تفحص درجة حرارته.
ومن أجل ذلك، لا يكفي أن تلمس جلد الطفل فقط، وحتى لو شعرت ببرودة يديه وقدميه، فهذا لا يعني بالضرورة أنه مصاب بالبرد، بالتالي يجب استخدام ميزان الحرارة، فإذا وجدت أن درجة حرارة الطفل أقل من 36 درجة مئوية، عندها يجب أن تنزع بعض ثياب الطفل وتقربه من جسمها تحت الملابس، وتتدثر معه تحت غطاء دافىء، بعد أن تقوم بتدفئة الغرفة جيداً. وبعد مرور ساعة يجب الفحص والتأكد من أن درجة حرارته قد ارتفعت.
وفي الختام يجب أن نتذكر أن النظام المسؤول عن المحافظة على درجة حرارة الجسم لدى الأطفال غير متطور، كما و لدى الكبار، وبأنه يصعب عليهم المحافظة على درجة حرارة أجسامهم. لذلك يجب التأكد من درجة حرارة غرفة الطفل، حتى وإن لم نشعر بالبرد.
اقرأ أيضاً: طرق تقوية المناعة في الشتاء
سؤالي ابنتي البالغة من عمر ١٠ شهور عملت فحص دم، وكان كل اشي طبيعي بس فحص الصفائح الدموية كان من ١٥٠-٤٥٠ وهي كانت فحصها ٤٧٦ هل هاد طبيعي أو بأثر فيها ؟
إشارة:
أعدت هذه المادة بتصرف عن مطوية صدرت عن خدمات الصحة الشاملة/كلاليت/القدس.