اعتام عدسية العين (ويعرف أيضا بالمياه البيضاء أو الساد) هو مرض ينشأ من تضاعف تدريجي في في مقدار سمك عدسة العين، يصيب عادة الكبار في السن وهو مرض غير معد، و هو من أهم الاسباب المؤدية لفقدان الرؤية. يزداد احتمال حدوث المرض بعد عمر 70 عاماً ويحدث في احدى العينين او كلاهما.
- تشير الدراسة التي نُشرت في مجلة طب العيون (Ophthalmology) أن النظام الغذائي ونمط الحياة، بدلا من الوراثة والجينات، قد يكون لها الأثر الأكبر على تطور مرض الساد أو المياه البيضاء على العين، حيث وجدت الدراسة أن فيتامين ج (C) يمكن أن يقلل من خطر هذا المرض بمقدار الثلث.
- الدراسة:
قام الباحثون من كلية كينغز (King's College) في لندن / المملكة المتحدة، بالتحقيق في دور العناصر الغذائية في منع تطور إعتام عدسة العين، فضلا عن التأثير النسبي للعوامل البيئية -مثل النظام الغذائي- و مقارنتها مع التأثير الوراثي.
جمعوا بيانات من 1000 زوج من التوائم الإناث في المملكة المتحدة.
قام المشاركون في الاستبيان بتتبع كمية الفيتامينات التي يتناولونها وهي: فيتامين د ،فيتامين ج ،فيتامين ب ،فيتامين أ ،فيتامين هـ و النحاس، المنغنيز والزنك وغيرها من المواد الغذائية.
مكّن التصوير الرقمي الباحثين من تقييم تطور إعتام عدسة العين عن طريق قياس عتامة عدسات المشاركين عندما كان المشاركون حوالي 60 سنة.
أجري تكرار القياسات على 324 زوجا من التوائم في وقت لاحق بعد 10 سنوات.
- النتائج:
في القياس الأول ارتبط فيتامين سي مع خطر أقل بنحو 20٪ من إعتام عدسة العين. وكشف التقييم بعد 10 سنوات مخاطر أقل بمقدار 33٪ في تطور الساد في النساء اللواتي تناولن الأطعمة التي تحتوي على فيتامين سي.
كانت العوامل الوراثية مسؤولة عن 35٪ من تطور الساد، في حين أن العوامل البيئية، مثل النظام الغذائي شكلت 65٪، مما يشير إلى أن تأثير الجينات على تطوير إعتام عدسة العين قد تكون أقل أهمية مما كان يعتقد سابقا.
- تفسير النتائج:
قوة فيتامين ج أو سي في منع إعتام عدسة العين قد يكمن في خصائصه المضادة للأكسدة.
- ركزت الدراسة فقط على استهلاك فيتامين ج أو سي من خلال الأطعمة وليس عن طريق المكملات الغذائية.
يتألف طاقم الطبي من مجموعة من مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين، من أطباء، صيادلة وأخصائيي تغذية. يتم كتابة المحتوى الطبي في الموقع من قبل متخصصين ذوي كفاءات ومؤهلات طبية مناسبة تمكنهم من الإلمام بالمواضيع المطلوبة منهم، كل وفق اختصاصه. ويجري الإشراف على محتوى موقع الطبي من قبل فريق التحرير في الموقع الذي يتألف من مجموعة من الأطباء والصيادلة الذين يعتمدون مصادر طبية موثوقة في تدقيق المعلومات واعتمادها ونشرها. يشرف فريق من الصيادلة المؤهلين على كتابة وتحرير موسوعة الأدوية. يقوم على خدمات الاستشارات الطبية والإجابة عن أسئلة المرضى فريق من الأطباء الموثوقين والمتخصصين الحاصلين على شهادات مزاولة معتمدة، يشرف عليهم فريق مختص يعمل على تقييم الاستشارات والإجابات الطبية المقدمة للمستخدمين وضبط جودتها.