شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة مثالاً يحتذى به من حيث التوجه مبكراً لتأسيس بنية تحتية رقمية متطورة، مما أسهم في إدارة أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد بطريقة ذكية لتفادي التداعيات التي يمكن أن تسبب بها هذه الجائحة لضمان استمرار سير الأعمال بكفاءة عالية والحفاظ على سلامة وصحة مجتمع الإمارات.
اتخذت الإمارات العديد من القرارات الاستباقية بالاعتماد على التقنيات المتطورة التي تتمتع بها كافة المؤسسات الإماراتية لإنجاز المهام، وتلبية المتطلبات اليومية لجمهور المتعاملين عن بعد لضمان سلامتهم، وقد اشتملت هذه القرارات على ما يلي:
- افتتاح أكبر مختبر على مستوى العالم خارج الصين لفحص الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) باستخدام فحص إنزيم المنتسخ العكسي لتفاعل البوليمراز المتسلسل RT-PCR بقدرة تصل لإجراء عشرات الالاف من الفحوصات، بالإضافة إلى افتتاح مراكز الفحص من المركبة في مختلف مناطق الإمارات لإجراء الفحوصات اللازمة خلال دقائق.
- اختراع علاج بالخلايا الجذعية لعلاج الالتهابات الناجمة عن عدوى فيروس كوفيد-19 على يد مجموعة من الأطباء والباحثين في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية. اقرأ أيضاً: استخدام الخلايا الجذعية لعلاج مرضى كورونا في الإمارات
- تخصيص مركز الاتصال الوطني على مدار الساعة للإجابة على استفسارات المراجعين من منازلهم دون الحاجة لحضورهم شخصياً من خلال تطبيق وزارة الصحة وعبر الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة.
- إطلاق وزارة الصحة لتطبيق "الطبيب الافتراضي" للرد على استفسارات المواطنين ومعرفة الأعراض لديهم خلال زمن قياسي، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات النفسية للحفاظ على الصحة العامة للسكان.
- إطلاق دائرة الصحة في أبو ظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة لموقع "سال" المختص في التوعية بفيروس كورونا الجديد، بالإضافة إلى منصة "ملفي" المبتكرة التي توفر البيانات الطبية للمنشآت والعاملين في القطاع الصحي بطريقة آمنة.
- التطبيب عن بعد والحصول على خدمات التشخيص الأولية والإرشادات الطبية اللازمة في الحالات الطارئة.
- استخدام القنوات الذكية للبوابة الرسمية للحكومة لتقديم الخدمات لجميع المتعاملين عن بعد.
- تفعيل نظام العمل عن بعد لدعم استمرار العمل بكفاءة في مختلف الجهات والقطاعات بالاعتماد على البنية التحتية التكنولوجية ذات المواصفات العالمية.
- عقد الاجتماعات الوزارية والاتحادية الداخلية والخارجية بالاعتماد على الوسائط التقنية والتكنلوجيا لأداء المهام والمسؤوليات التي تقع على عاتقها وفقاً للضوابط التي تحافظ على كفاءة العمل وإنتاجيته.
- تطبيق وزارة التربية والتعليم لمنظومة التعليم عن بعد التي استهدفت جميع طلبة المدارس ومؤسسات التعليم العالي لضمان سير العملية التعليمية والتربوية بسلاسة، حيث تمتعت دولة الإمارات بواحدة من أكثر منظومات التعليم عن بعد تطوراً في المنطقة.
- مواصلة وزارة الصحة الإماراتية حماية المجتمع بالإضافة إلى إطلاق أحدث الحلول الذكية للتصدي لجائحة كوفيد-19 مثل: إطلاق تطبيق الحصن للأجهزة والهواتف الذكية كمنصة خاصة باختبارات فيروس كورونا الجديد في الإمارات.
وعلى الصعيد الاقتصادي أطلقت حكومات الإمارات العديد من المحفزات لدعم الاقتصاد في ظل الظروف السائدة وشملت هذه المحفزات على التسهيلات المصرفية وإعفاء الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة من المستحقات المالية وتخفيض رسوم بعض الخدمات، بالإضافة إلى إطلاق المنصات الرقمية الثقافية لتشجيع أفراد المجتمع على مشاركة المحتوى الفني والثقافي.