تفشّي الأمراض الجلدية بين جنود الاحتلال: ما تخفيه التقارير الرسمية!

في ظل استمرار جرائم الحرب على قطاع غزة، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تقريرٍ صادم حول تفشي الأمراض الجلدية بين جنود الاحتلال، وأشارت الأرقام إلى أزمة صحية خفية تُهدد صحة الجنود وسط شكاوى مستمرة من الأهالي وإنكارٍ مستمر من حكومة الاحتلال، فما الحقيقة وراء ذلك؟

الأمراض الجلدية تضرب جنود الاحتلال

كشف التقرير عن انتشارٍ واسع للجرب بين جنود الاحتلال، خصوصًا في صفوف لوائي "غولاني" و"كفير"، إضافةً إلى الجنود المتمركزين في وسط وجنوب قطاع غزة، وأكد ذلك أحد ضباط الاحتياط في الميدان: "نعاني من الأمراض الجلدية منذ أسابيع، ولكن الوضع ازداد سوءًا؛ فلم نعد قادرين على النوم ليلًا بسبب الحكة الشديدة".

مباني مدمرة أصبحت وكرًا للأمراض

ورغم ما تدعيه التقارير الرسمية من أن الجنود يقيمون في مواقع عسكرية محصنة، تكشف الشهادات الميدانية صورة مغايرة تمامًا؛ حيث يعيش الجنود داخل مبانٍ مدمرة أو متضررة أصبحت وكرًا مكتظًا بالحشرات والقوارض، مما فاقم حالتهم الصحية ومعاناتهم النفسية.

بق الفراش والبراغيث.. كابوس لا ينتهي

وقد تفاقمت حالة الجنود مع نومهم على أسرة قذرة، في ظل غياب المرافق الصحية وانعدام المياه ووسائل النظافة الشخصية، بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال على قطاع غزة.

أوضح أحد الجنود أنّ البراغيث وبق الفراش انتشرا بسرعة هائلة، خصوصًا مع سهولة انتقالها عند مشاركة الملابس، لتصبح حياتهم اليومية كابوسًا لا ينتهي، مع تحوّل البيوت المدمرة إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة، والتي تحمل أمراضًا خطيرة، منها داء الكلب.

كارثة إنسانية مع استمرار الحرب

خلفت الإبادة الجماعية في غزة أكثر من 64,718 شهيدًا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى مئات الآلاف من الجرحى وملايين النازحين الذين يواجهون خطر المجاعة والأوبئة في ظل الحصار الخانق. ورغم المناشدات والتنديدات الدولية، تُصر حكومة الاحتلال على موقفها ومواصلة الحرب.

ويكشف هذا التقرير أن الحرب لم تحصد أرواح المدنيين الفلسطينيين فحسب، بل انعكست أيضًا على جنود الاحتلال أنفسهم، الذين يعيشون في معاناة صحية ونفسية مستمرة داخل القطاع، في وقت يصرّ فيه قادتهم على تجاهل الواقع ودفعهم نحو حربٍ دموية بلا نهاية!