كشفت عدة دراسات حديثة عن ارتفاع مشكلات الذاكرة، خصوصًا من الفئة العمرية 18- 39 عامًا، لذا يبحث كثيرون عن حلول طبيعية لتقوية الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ، وتبرز الجنكة بيلوبا كأحد أكثر المكملات شيوعًا لهذا الغرض. وبين الوعود الشائعة بتعزيز الذاكرة وتحسين الأداء العقلي، يطرح السؤال الأهم: ما الذي تقوله الأدلة العلمية فعلًا عن فوائد الجنكة للذاكرة؟ في هذا المقال، نستعرض الحقائق الطبية، ونتناول فوائدها المحتملة، ومدى فعاليتها. [1][2]
محتويات المقال
فوائد عشبة الجنكة للذاكرة
من فوائد عشبة الجنكة الآتي: [3][4]
تقوية الذاكرة
أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مكملات الجنكة بيلوبا بانتظام قد يُساعد على تقوية الذاكرة قصيرة المدى لدى البالغين. ويعزو الباحثون هذا التأثير المحتمل إلى الآتي: [6][2][3]
- تحتوي الجنكة على مركبات تحسّن تدفق الدم إلى الدماغ، مما يُخفف من ضعف الذاكرة وقلة التركيز.
- تُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويدات (Flavonoids) والتربينويدات (Terpenoids)، التي تساعد في حماية الخلايا العصبية من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وهي جزيئات غير مستقرة قد تُلحق ضررًا بخلايا الدماغ.
- تعزز نشاط نواقل عصبيّة، مثل الناقل العصبي الأسيتيل كولين (Acetylcholine)، الذي يعد مهمًّا للتعلم والذاكرة.
ومع ذلك، لا تزال الحاجة قائمة إلى إجراء مزيد من الدراسات؛ إذ تشير بعض الأدلة إلى أن هذا التحسّن قد يكون محدودًا أو غير ملحوظ لدى الأشخاص الأصحاء. [2][3]
اقرأ أيضًا: 9 أكلات تقوي الذاكرة.
الوقاية من ضعف القدرات الإدراكية المرتبط بالعمر
الجنكة من الأعشاب المفيدة لكبار السن؛ فقد ذكرت دراسة أنّ تناولها بانتظام قد يُساعد على الوقاية من ضعف القدرات الإدراكية المرتبط بالتقدّم في العمر، وهو تراجع تدريجي لبعض وظائف الدماغ، ويحدث لدى الكثير من الأشخاص مع التقدّم في السن، ويُعدّ جزءًا طبيعيًا من عملية الشيخوخة في معظم الحالات. [5][7][8]
اسال سينا، ذكاء اصطناعي للاجابة عن كل اسئلتك الطبية
تخفيف بعض أعراض الخرف وألزهايمر
أشارت دراسة حديثة إلى أنّ تناول أحد مستخلصات الجنكة بيلوبا مرتين يوميًا قد يُسهم في إبطاء تطوّر الخرف، ولو بدرجة طفيفة، خصوصًا لدى المصابين بمرض ألزهايمر أو الخَرَف الوعائي الناتج عن ضعف تدفّق الدم إلى الدماغ. وقد لاحظ الباحثون تحسّن القدرات الإدراكية لدى المرضى، إلى جانب تحسّن قدرتهم على أداء الأنشطة اليومية مقارنةً بالحالات التي لم تستخدم هذا المستخلص. [5][7][8]
ومع ذلك، من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكملات، لا سيّما لدى مرضى الخرف أو من يتناولون أدوية مزمنة، إذ لم تُؤكّد دراسات أخرى هذه النتائج بشكلٍ قاطع، ولا تزال الأدلة العلمية متباينة حول فعاليتها. [5][7][8]
فوائد أخرى لعشبة الجنكة
من الفوائد المحتملة لعشبة الجنكة بيلوبا: [2][3]
- المساعدة في خفض ضغط الدم؛ بسبب دورها في تنشيط الدم وتحفيز ارتخاء الأوعية الدموية.
- تقليل خطر الإصابة بالجلوكوما وأمراض العين الأخرى؛ ويُعزى ذلك إلى غناها بمضادات الأكسدة ودورها في تحسين الدورة الدموية داخل أنسجة العين.
- التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب لدى بعض الأشخاص؛ بسبب تأثيرها على كيمياء الدماغ وتدفّق الدم.
- تحسين بعض أعراض الربو وداء الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، نظرًا لقدرتها المحتملة على تقليل الالتهاب في المجاري التنفسية والمساعدة على زيادة سعة الرئتين.
- تحسين الأداء الجنسي وتقوية الانتصاب؛ بسبب دوره في تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفّق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
- المساعدة على تخفيف الصداع.
- التخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وهي من أهم فوائد الجنكة للنساء.
طريقة استعمال عشبة الجنكة للذاكرة
لا توجد حتى الآن جرعة محددة وثابتة لعشبة الجنكة بيلوبا لتحسين الذاكرة؛ إذ اعتمدت الدراسات العلمية على جرعات وتركيبات مختلفة، كما تختلف الجرعة المناسبة من شخص لآخر تبعًا لعوامل عدة، مثل العمر، والجنس، والحالة الصحية، والتاريخ الطبي، ونوع المستحضر المستخدم، لهذا من الضروري استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامها. [2]
ومع ذلك، أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 120–240 ملغ يوميًا من مستخلص الجنكة، مقسّمة على جرعتين إلى ثلاث جرعات في اليوم، قد يُحسّن أعراض بعض المصابين باضطرابات الذاكرة أو الخرف، على أن تظهر هذه الفائدة بعد الالتزام باستخدام المكمل لمدة تتراوح بين 6 إلى 12 أسبوعًا. [2]
محاذير وأضرار عشبة الجنكة
رغم فوائد مكملات عشبة الجنكة، إلا أنّها قد تُسبب الآثار الجانبية البسيطة والمتوسطة لدى البعض، مثل: [4]
- الدوخة.
- الصداع.
- الإمساك.
- خفقان القلب.
- اضطراب المعدة.
وفي حالاتٍ نادرة، أشارت تقارير أنّ عشبة الجنكة قد تزيد احتمالية الإصابة بالنزيف، وقد تُحفز نوبات الصرع. لهذا يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب أولًا قبل استخدامها خصوصًا في الحالات الآتية: [2]
- الحمل.
- كبار السن.
- الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
- من يتناولون بعض الأدوية، مثل المميعات.
ومن الضروري تجنب استخدام بذور الجنكة سواء أكانت نيئة أم محمصة؛ لأنها تحتوي على مركبات سامة، وقد تُسبب أضرارًا منها فقدان الوعي والإغماء. [2]
نصيحة الطبي
قد تُسهم مكملات الجنكة بيلوبا في دعم الذاكرة وتحسين بعض الوظائف المعرفية، مثل التركيز والانتباه، إلا أنّ هذه الفوائد تكون أوضح لدى كبار السن والمصابين بالخرف أو مرض ألزهايمر. أمّا لدى الأشخاص الأصحّاء، فتظل الأدلة العلمية التي تدعم فعاليتها محدودة، وغالبًا ما يكون تأثيرها طفيفًا. لذلك، لا يُنصح باستخدامها بشكل عشوائي، ويجب استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصةً لمن يعانون من أمراض مزمنة أو يتناولون أدوية أخرى.
يقال ان الريحان اكتشف قبل سبعة آلاف سنة وهو نبات خفيف المحمل طيب الرائحة يستخدم كغذاء ودواء وعطر nbsp nbsp ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :