هل متلقي لقاح كورونا ينقلون العدوى في حال تعرضهم للفيروس؟

هل متلقي لقاح كورونا ينقلون العدوى في حال تعرضهم للفيروس؟

تشير مجموعة متزايدة من الأدلة أن بعض اللقاحات تقلل من نقل العدوى من قبل متلقي اللقاح إلى أشخاص آخرين. وقالت الدكتورة سارة جورج الأستاذة المساعدة في الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة سانت لويس في ميسوري أنه من المرجح أن يقلل التطعيم من انتقال العدوى، لكن الدراسات النهائية لا تزال جارية لإثبات ذلك.

دراسات جديدة

في دراسة من المملكة المتحدة، لاحظ الباحثون انخفاضاً بنسبة 86% في الإصابات والعدوى بفيروس كورونا سواء كانت مصحوبة بأعراض أو بدون أعراض بعد جرعتين من لقاح فايزر أو  أسترازينيكا.

وأظهرت البيانات التي قدمتها شركة جونسون آند جونسون إلى إدارة الغذاء والدواء كجزء من طلب الموافقة الطارئة، أن هناك انخفاضاً بنسبة 74% في حالات العدوى التي لا تظهر فيها أعراض.

وطورت مجموعة من الباحثين من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس لقاحاً يعطى داخل الأنف، وقد أدى هذا اللقاح إلى توليد استجابة مناعية قوية في الفئران في كل من الخلايا المبطنة للأنف ومجرى التنفس العلوي وكذلك الخلايا في باقي الجسم. ولا تزال الدراسات حول اللقاحات الأنفية قيد الدراسة في عدة مناطق حول العالم.

دراسات لفهم آلية انتقال الفيروس

في هذا النوع من الدراسات يقيس الباحثون كمية الفيروس في جسم الشخص المتلقي للقاح، وتتم مقارنته مع مستوى فيروس كورونا لشخص غير متلقي اللقاح مصاب بالعدوى، وعادة ما يتم هذا الفحص باستخدام مسحة الأنف. وقد أظهرت بعض النتائج والتقارير  أنه إذا انخفض مستوى الفيروس لدى الأشخاص متلقي اللقاح بشكل كبير فإن هذا يشير إلى أن قدرتهم على نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين ستنخفض أيضاً بشكل كبير.

في حين أن هذا النوع من الدراسة لا يجيب بشكل كامل على سؤال كيفية انتقال الفيروس، لكن هناك بيانات تظهر أنه كلما زاد تركيز الفيروس في الجسم، زاد احتمال انتقاله من الشخص المصاب إلى الآخرين. ويستغرق هذا النوع من الدراسات وقتاً طويلاً.

سلام عليكو انا عوز اعرف اضرار الزنجبيل اى

تأثير المتغيرات والعوامل الأخرى على انتقال العدوى

حتى إذا حدد العلماء أن أحد اللقاحات يقلل من انتقال العدوى، فقد لا تنطبق هذه النتائج على كل حالة أو كل لقاح، لكن جميع اللقاحات المعتمدة حالياً تحمي من المرض الشديد والوفاة لكل من يتلقاها.

ومع ذلك، فإن بعض اللقاحات أقل فعالية في الوقاية من العدوى بشكل عام، وبعض الأشخاص الذين يتلقون أحد هذه اللقاحات قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس كورونا بأعراض خفيفة مما قد يمكنهم من نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.

كما يمكن أن تؤثر العوامل المجتمعية أيضاً على انتقال العدوى، فمثلاً عندما يرتدي عدد قليل من الأشخاص في المجتمع الكمامة، ويكونون أقل التزاماً بقواعد التباعد، فإن هناك زيادة في فرصة انتقال العدوى من شخص تلقي اللقاح إلى شخص آخر، لذا تعتبر تدابير الصحة العامة هذه فعالة في تقليل نسبة انتقال الفيروس بين الأفراد.

للمزيد: دراسة تؤكد فعالية لقاح فايز ضد سلالات كورونا المتحورة

اقرا ايضاً :

هل اقترب العلم من التوصل إلى لقاح للملاريا؟

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

بكالوريوس علوم طبية مخبرية الجامعة الهاشمية كاتبة محتوى طبي هبة محمد الجبالي خريجة علوم طبية مخبرية من الجامعة الهاشمية عملت في المختبرات الطبية، وفي مجال ضبط الجودة، ثم بدأت رحلة كتابة المحتوى الطبي منذ أربعة أعوام.

الكلمات مفتاحية

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بمطاعيم و لقاحات

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية