ظهرت عدة سلالات من فيروس كورونا منذ بدء الوباء وحتى اليوم، إلا أن متغير دلتا كان الأقوى حتى الآن، وقد أظهرت اللقاحات فعالية مختلفة ضد هذه السلالات المتنوعة، لكن هذه الفعالية انخفضت من 91% إلى 66% ضد طفرة دلتا. وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض.
وقد أجريت هذه الدراسة على 4217 مشارك، تم إعطاء 3483 من هؤلاء المشاركين لقاح كورونا كما يلي: تلقى 65% منهم لقاح فايزر، 33% لقاح موديرنا، و2% لقاح جونسون آند جونسون، وذلك في الفترة بين كانون الأول 2020 - نيسان 2021.
وقد ظهرت فعالية اللقاحات بنسبة 90٪ في الوقاية من فيروس كورونا، سواء مع ظهور أعراض أو دون ظهورها.
ظهر بعد نيسان 2021 سلالة دلتا، وقد أصيب 19 شخص من المشاركين الذين لم يتم يتلقوا أي من المطاعيم، بطفرة دلتا وظهرت الأعراض في 95% من الإصابات. أما بالنسبة للمشاركين الذين تلقوا اللقاح فقد أصيب 24 شخص منهم، وظهرت الأعراض في 75% من المصابين.
وقد أشار الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن متغير دلتا شديد العدوى، لذا يجب تلقي اللقاح لمنع العدوى الشديدة، والمساعدة على التعافي. إذ يقلل اللقاح من المخاطر بنسبة الثلثين.
وقد أكد الباحثون على أهمية ارتداء الكمامات الواقية مع تلقي اللقاح للوقاية من الإصابة بسلالة دلتا.
والجدير بالذكر أنه تساهم جرعة ثانية من لقاح شركة جونسون آند جونسون في زيادة الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، لذا ستقوم الشركة بأخذ موافقة الغذاء والدواء لطرح جرعة ثانية معززة من اللقاح يتم الحصول عليها بعد 6 أشهر من الجرعة الأولى، إذ إن لقاح جونسون آند جونسون أحادي الجرعة.
ومع استمرار الدراسات، لا تزال شركات اللقاحات تعمل جاهدة لمعرفة المدة التي تستمر فيها مستويات الأجسام المضادة المتزايدة بعد الجرعة المعززة.