هل يمكن ايقاف تكاثر فيروس كورونا؟

هل يمكن ايقاف تكاثر فيروس كورونا؟

قامت دراسة حديثة بتقييم قدرة فيروس كورونا على التكاثر في الجهاز التنفسي العلوي، بالتزامن مع الاستجابة المناعية المبكرة للجسم. 

يعتبر فيروس كورونا من الفيروسات ذات العرضة للطفرات الجينية والتي ينجم عنها ظهور سلالات جديدة ومتطورة من الفيروس.

عند دخول الفيروس إلى الجسم، يبدأ الفيروس بالتكاثر في الجهاز التنفسي العلوي، بالتزامن مع بدء الاستجابة المناعية للتصدي للفيروس، وبدء الجهاز المناعي بإنتاج الإنترفيرونات، وهي بروتينات تمنع تكاثر الفيروس. لكن بالرغم من وجود الانترفيرونات إلا أن فيروس كورونا قد يثبط ويؤخر استجابة الجسم لها وبالتالي استمرار تكاثر الفيروس.
وقد تم إجراء الدراسة لتوضيح قدرة استجابة الإنترفيرونات في التصدي لتكاثر الفيروس.

تفاصيل الدراسة

قام الباحثون بجمع مسحات من الجدار الأنفي بعدة أشخاص مصابين بفيروس كورونا في مراحل مختلفة من الإصابة، وقاموا بقياس مستويات الحمض النووي الريبوزي لمعرفة مستوى الفيروس في المسحات، كما تم قياس مستوى بروتين CXCL10 المرتبط بالجينات المحفزة للإنترفيرونات، إذ إن مستويات CXCL10 ترتبط بمستوى الفيروسات في الجهاز التنفسي العلوي في الأشخاص المصابين بفيروس كورونا، إذ يبدأ إنتاج بروتين CXCL10 بعد أيام قليلة من بدء تكاثر الفيروس.

استخدم الباحثون أطباق الزراعة المخبرية لتحديد المسار الزمني الذي تحدث فيه تغيرات فيروس كورونا، وتحتوي هذه الأطباق على خلايا بشرية تم أخذها من الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي البشري.

وقد أظهرت بيانات زراعة الخلايا ما يلي:

  • تضاعف الفيروس أضعافاً مضاعفة خلال الـ 72 ساعة الأولى من الزراعة.
  • زادت مستويات البروتين CXCL10 ومستويات الجينات المحفزة للإنتريورنات تدريجيًا خلال الـ 72 ساعة الأولى قبل الزيادة السريعة خلال الـ 24 ساعة التالية.
  • مستويات فيروس كورونا ارتفعت بسرعة بعد دخولها الجسم.
  • حدوث استجابة قوية للإنترفيرون.

بعد ذلك قام العلماء بإضافة الفيروس الأنفي المسؤول عن نزلات البرد إلى الخلايا المصابة بفيروس كورونا، وذلك لتعزيز مستويات التعبير الجيني للإنترفيرونات، وقد أدى ذلك إلى إيقاف تكاثر فيروس كورونا، إذ زاد التعبير الجيني للإنترفيرونات في الخلايا التي أصيب بالفيروس الأنفي بالتزامن مع إصابتها بفيروس كورونا.
وقد استخدم العلماء مصطلح "التداخل الفيروسي" لوصف الظاهرة التي يمكن من خلالها لعدوى حديثة بفيروس واحد، مثل فيروس الأنف، أن تحمي الفرد من الإصابة اللاحقة بفيروس مختلف فيروس كورونا.


الخلاصة

في الدراسة التي قام مجموعة من الباحثين بإجرائها لمعرفة تأثير الإنترفيرونات في إيقاف تكاثر الفيروس، فقد كانت نتائج الدراسة كالآتي:

  • يتكاثر فيروس كورونا بسرعة كبيرة بعد الإصابة به مباشرة.
  • تبدأ الاستجابة المناعية بعد عدة أيام من الإصابة.
  • يؤدي بدء الاستجابة المناعية مبكراً إلى منع تكاثر الفيروس.
  • تمنع الإصابة السابقة بفيروسات الجهاز التنفسي العلوي مثل الفيروس الأنفي تكاثر فيروس كورونا.

للمزيد: باحثون يجدون علاجا قد يكون فعالا في القضاء على كورونا ووقف انتشارها

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيدا؟

بكالوريوس علوم طبية مخبرية الجامعة الهاشمية كاتبة محتوى طبي هبة محمد الجبالي خريجة علوم طبية مخبرية من الجامعة الهاشمية عملت في المختبرات الطبية، وفي مجال ضبط الجودة، ثم بدأت رحلة كتابة المحتوى الطبي منذ أربعة أعوام.

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بعلم المناعة

سؤال من ذكر سنة

في علم المناعة

ما هى المده التى ياخذها جسم الانسان اذا كان شاب فى تكوين اجسام مضاده للفيروسات الكبديه وهل من الممكن ان...

يضمن اللقاح الوقاية من عدوى التهاب الكبد الفيروسي ب. والقاح يحتوي على واحد من البروتينات المغلفة للفيروس، وهو المستضد الموجود على السطح الخارجي لفيروس بي (HBsAg). وهي مصنعة بواسطة خلايا فطر الخميرة، المدرج بداخلها الشفرة الوراثية لل HBsAg. مقرر مكون من (3) جرعات، الثانية تؤخذ بعد شهر واحد على الأقل من الجرعة الأولى والثالثة تؤخذ بعد الجرعة الأولى بستة أشهر.[1] بعد ذلك ينشئ جهاز المناعة أجسام مضادة ل HBsAg في الدم. وتعرف الأجسام المضادة ل HBsAg ب anti-HBsAg هذه الأجسام المضادة وذاكرة جهاز المناعة يوفر الحصانة ضد العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي ب. وهناك مجموعة من اللقاحات المتوفرة في السوق. في الوقت الحاضر لقاحات مصنعة بواسطة تكنولوجيا [[الهندسة الوراثية]] متوفرة، وهو ما يعني أنها تنتج عن طريق إدخال الوحدة الوراثية لالتهاب الكبد الفيروسي البائي في الخميرة المعروفة حيث يتم زرعها، وتجميعها، وتنقيتها. لا يمكن أن تحدث عدوى التهاب الكبد الفيروسي بي نتيجة أخذ اللقاح. كل هذه التطعيمات تؤخذ في العضل على الرغم من أن في البداية كان يعتقد أن لقاح التهاب الكبد باء لا توفر الحماية لأجل غير مسمى، ولكن هذا لا يعتبر أمرا بالغ الأهمية الآن. وكانت تقارير سابقة قد اشارت إلى ان التطعيم الفعال لتوفير غطاء بين خمس وسبع سنوات، ولكن في وقت لاحق أنه تم تقدير هذا المدى الطويل للحصانة مستمد من الذاكرة المناعية التي تدوم وتعوض فقدان الأجسام المضادة وبالتالي إعطاء جرعات معززة أو اختبارها لم يعد مطلوبا في الأشخاص ذوي المناعة الجيدة الذين تلقوا التطعيم. وبالتالي مع مرور الوقت وبعد التجربة، أظهرت حماية قد لا تقل عن 25 سنة في أولئك الذين أظهر استجابة أولية كافية للمقرر الأول من التطعيمات، والمبادئ التوجيهية في المملكة المتحدة تشير الآن إلى أن الذين أظهروا استجابة أولية ويحتاجون إلى حماية مستمرة، مثل العاملين بالرعاية الصحية، يحتاجون فقط لجرعة واحدة معززة في 5 سنوات.

آخر مقاطع الفيديو من أطباء متخصصين

أحدث الفيديوهات الطبية

عرض كل الفيديوهات الطبية