توصلت دراسة جديدة في ألمانيا إلى أن غالبية النساء المصابات بعيوب خلقية في القلب يمكنهن الحمل وإنجاب أطفال أصحاء.
وقد تم تضمين 25,585 امرأة بالغة مصابة بأمراض القلب التاجية تتراوح أعمارهن بين 10 و 55 عاماً في الدراسة. ومن بين هؤلاء، كان لدى 4015 امرأة حالة حمل واحدة على الأقل بين عامي 2005 و 2018. وقد حدد الباحثون مجموعة متطابقة عمرياً من 50813 امرأة لا تعاني من أمراض القلب التاجية كمجموعة ضابطة، من بينهن 6502 امرأة حملن مرة واحدة على الأقل خلال فترة الدراسة.
للمزيد: عيوب القلب الخلقية
وقد كانت الولادات القيصرية أكثر شيوعاً بين من يعانين من أمراض القلب التاجية منها في المجموعة الضابطة. ولم يكن هناك معدل وفيات زائدة، وكانت معدلات المضاعفات منخفضة من حيث القيمة المطلقة، ومماثلة في الغالب للمعدلات في المجموعة الضابطة.
ومع ذلك، فإن النساء المصابات بأمراض الشرايين التاجية كان لديهن معدل أعلى بشكل ملحوظ من السكتة الدماغية بشكل عام، خاصة أولئك المصابات بعيوب قلبية متوسطة إلى عالية التعقيد.
كما كانت وفيات الأطفال حديثي الولادة منخفضة من حيث القيمة المطلقة، لكنها لا تزال أعلى بشكل ملحوظ في مجموعة أمراض الشرايين التاجية من المجموعة الضابطة. علاوة على ذلك، كان الأطفال الذين كانت أمهاتهم مصابات بأمراض الشرايين التاجية أكثر عرضة لوزن الولادة المنخفض والمنخفض للغاية، أو الحاجة إلى تهوية ميكانيكية.
وكان أطفال النساء المصابات بأمراض القلب التاجية أكثر عرضة من أولئك في المجموعة الضابطة للإصابة بمتلازمة داون أو المتلازمات الوراثية الأخرى. كما كانوا أكثر حاجة إلى جراحة القلب مستقبلاً.
ومع ذلك، هناك مجموعة صغيرة من النساء المصابات بأمراض الشرايين التاجية الذين سيكونون في خطر أكبر، ومن بين هؤلاء:
- النساء المصابات باعتلال الأبهر الشديد.
- النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم الرئوي.
- النساء المصابات بأمراض الصمامات القلبية اليسرى الشديدة، أو اختلال وظيفي كبير في البطين الأيسر.
ووفقاً للباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور أستريد لامرز، استشاري أمراض القلب للأطفال في مستشفى جامعة مونستر، فإن هذه الدراسة هي رسالة أمل. فقبل 50 عاماً فقط، كان 85٪ من الأطفال الذين يولدون بأمراض القلب الخلقية يموتون قبل بلوغهم سن الرشد. واليوم يعيش أكثر من 90٪ منهم حتى سن الرشد، ويبلغ الكثير منهم سن الشيخوخة.
للمزيد: ما هي أسباب تشوهات القلب الخلقية؟
وأضاف الدكتور لاميرز أن نتائج الدراسة توضح أن النساء اللواتي يتم علاجهن من أمراض القلب التاجية (والتي يمكن القول بأنها أحد أكثر أشكال أمراض القلب خطورة) يمكن أن يحملن وينجبن بأمان.
ومع ذلك، فقد نصح الدكتور لامرز النساء المصابات بأمراض القلب التاجية اللواتي يخططن للحمل بطلب الرعاية من المتخصصين قبل وأثناء الحمل. ففي حين أن معدل الوفيات منخفض للغاية، إلا أن المضاعفات التي تصيب الأم شائعة نسبياً، كما أن المضاعفات شائعة بشكل خاص عند حديثي الولادة مع أنه يمكن التغلب على معظم مشاكل الأطفال حديثي الولادة بالرعاية الطبية.
وتعتبر هذه النتائج المطمئنة هي شهادة على التقدم في مجال أمراض القلب الخلقية وجراحة القلب التي تسمح لمعظم النساء المصابات بعيوب القلب الخلقية بالبقاء على قيد الحياة والعيش حياة طبيعية نسبياً.
يصعب على المراة التنبؤ بنمط حياتها بعد ولادة طفل جديد فعلى الرغم من انه يبعث السعادة بالمنزل ولكن يصاحب هذا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :