أثبتت دراسة بريطانية أجريت في أكسفورد بالسادس من ديسمبر 2021 تسمى (بالإنجليزية: Com-COV2)، أن خلط لقاحات كوفيد- 19 معاً المنتجة بواسطة شركات فايزر، وأسترا زينيكا، وموديرنا قد أدت إلى رفع مستوى الاستجابة المناعية لدى المتلقين، مقارنة بمن تلقوا جرعة أولى من لقاح منتج من شركة واحدة فقط، بعد مرور 9 أسابيع على تلقي الجرعات.
يعطي الاكتشاف الأمل للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي لا تستطيع توفير علامة معينة، حيث يمكنها الآن الجمع بين العلامات التجارية المختلفة في حال حدوث عجز في أحدهم أو تعسر توفير نفس العلامة التجارية في الجرعة الثانية.
حيث أفاد البروفيسور ماثيو المسؤول عن التجربة في أكسفورد بأنه ليس من الضروري تلقي الجرعة الثانية من اللقاح التي تحمل نفس العلامة التجارية للجرعة الأولى.
وفقاً لدراسة أكسفورد، في حال تلقي الشخص جرعة أولى من لقاح استرازينيكا، متبوعة بجرعة ثانية من لقاح مودرنا أو نوفافاكس، ترتفع الاستجابات المناعية للأجسام المضادة والخلايا التائية، مقارنة بمن تلقوا جرعتين من لقاح استرازينيكا فقط.
أجريت الدراسة على 1070 متطوع، حيث تلقوا جرعة من لقاح فايزر بيونتيك متبوعاً بلقاح موديرنا كجرعة ثانية، كانت نتائج هذه المجموعة أفضل من المجموعة التي تلقت جرعتين متتاليتين من لقاح فايزر فقط.
اختبرت دراسة اكسفورد Com-COV2 عينات دم المتطوعين ضد متغيرات بيتا، ودلتا، والسلالة الطبيعية (بالإنجليزية: Wild-Type)، ونتج عنها أن فاعلية اللقاحات المنفردة قد ضعفت أمام المتغيرات، ولكن لم يحدث ذلك في حالة خلط جرعات اللقاحات. ونفت الدراسة أي مخاوف أو قلق يتعلق بدواعي السلامة العامة للمتلقين.
تدعم الدراسة مبدأ عدم الدونية، والهدف إثبات أن خلط ومزج الجرعات من العلامات التجارية المختلفة ليست أسوأ من الطرق والجداول القياسية العيارية، ومقارنة معدل الاستجابات المناعية مع الاستجابات العيارية التي تم تسجيلها في الاختبارات السريرية السابقة لكل لقاح على حدة.
اقرأ أيضاً: هل يتغلب لقاح موديرنا على لقاح فايزر في الفعالية ضد كورونا