حذرت منظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World Health Organization, WHO) من أن ظهور متحور فيروس كورونا أوميكرون (بالإنجليزية: Omicron) من المرجح أن ينتشر أكثر ويشكل خطراً عالمياً، وتم الإبلاغ عن متغير فيروس كورونا أوميكرون لأول مرة إلى منظمة الصحة العالمية من جنوب إفريقيا وبذلك انضم هذا المتغير إلى العديد من متغيرات كوفيد- 19 الأخرى كمتغير مثير للقلق لأن هذه السلالة مرتبطة بزيادة في قابلية الانتقال، كما أن لها القدرة على تقليل فعالية الصحة العامة و التدابير الاجتماعية، وكذلك التشخيصات، واللقاحات، والعلاجات المتاحة.
وعلى الرغم من أن العدد اليومي للحالات في جنوب إفريقيا لا يزال منخفضاً، حيث تم الإبلاغ عن ٣٠٠٠ حالة في أواخر نوفمبر وبدأت حالات أوميكرون بين بعض طلاب الجامعات في بريتوريا، ومع ذلك، توسعت هذه المجموعة بسرعة حيث أصيب المئات، وبعدهم الآلاف من الناس في بريتوريا، وبعد فترة وجيزة في جوهانسبرج أكبر مدينة في البلاد، وتم الإبلاغ عن عدد من الحالات حول العالم.
تم اكتشاف أوميكرون في العديد من دول جنوب افريقيا وكذلك في المملكة المتحدة، وبلجيكا، وهولندا، وهونج كونج، وهناك حالات محتملة في بلدان أخرى مثل فرنسا، إذ أن السرعة التي يبدو أن متغير أوميكرون يصيب الشباب بها قد زادت من القلق بين المتخصصين في الرعاية الصحية.
وأن معظم الحالات في وحدة العناية المركزة في العشرينات والثلاثينيات من العمر يتم إدخالهم إلى المستشفى بسبب مرض متوسط إلى شديد حيث يحتاج بعض هؤلاء المرضى إلى رعاية في المستشفى بشكل مكثف، وأعراض أوميكرون اخف من أعراض دلتا السائدة.
أعراض أوميكرون
تتمثل أعراض أوميكرون في الإرهاق، والتعب، والاجهاد، وصداع خفيف، وآلام في الجسم والحلق، وتستمر الأعراض فترة قصيرة وتشبه العدوى الفيروسية العادية، ويتم علاج المرضى في المنزل مع تطبيق الاجراءات الاحترازية.
بخلاف أعراض فيروس كورونا أو متحور دلتا من فقدان حاسة الشم والتذوق، وانخفاض كبير في مستويات الأكسجين.
ولذلك استمر علاج هذه المرحلة من الأعراض على أنها عدوى فيروسية عادية الي أن تم اكتشاف أول عائلة مصابة وأظهرت التحاليل نتائج إيجابية للمتحور أوميكرون وبعد ذلك تم اكتشاف العديد من الحالات تعاني من نفس الأعراض التي كانت تختلف عن أعراض مرضى دلتا خلال الموجة الثالثة. وهذه الأعراض لا تتناسب مع الصورة السريرية لمرضى دلتا، ومن المرضى من تلقي اللقاح ومنهم من لم يتلقى اللقاح.
فيروس نقص المناعة البشرية بالانجليزية Human Immunodeficiency Virus ويختصر بـ HIV وهو فيروس يقوم بتدمير خلايا الجهاز المناعي المعروفة بالخلايا ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :
اقرأ أيضاً: ما مدة الحماية التي توفرها الجرعات المعززة ضد أوميكرون؟
لماذا يعتبر أوميكرون مصدر قلق عالمي؟
يأتي مصدر القلق من مدى السرعة التي يمكن أن ينتشر بها المتغير الجديد خصوصاً بين الشباب وطفراته المتعددة التي تزيد من نسبة خطر الإصابة لأكثر من مرة، فقد تم اكتشاف أن متحور أوميكرون يحتوي على أكثر من 30 طفرة، أي أكثر من 30 تغييراً في بروتين السنبلة (بالإنجليزية: Spike protien)؛ وهو الهدف لمعظم لقاحات كوفيد- 19 الحالية، كما أن بروتين السنبلة يلعب دوراً أساسياً في كيفية تعرف الفيروس على الخلايا المضيفة ودخولها، و معدل الطفرات هذا أكثر بكثير من متغير دلتا.
كما أن طفرات بروتين السنبلة يمكن أن تجعل هذا المتغير الجديد أكثر قابلية للانتقال ومن الممكن أيضاً أن يقلل المتغير الجديد أوميكرون من فعالية التشخيصات، والأدوية، واللقاحات المتاحة وأن هذا المتغير يمكن أن يتجنب عمل الأجسام المضادة البشرية، وكذلك الاستجابات المناعية الناتجة عن الإصابة السابقة بكوفيد- 19 أو التطعيم.
هذا وقد اقترحت بعض الدراسات المبكرة أن هذا المتغير له معدل تكاثر يبلغ اثنين، مما يشير إلى أن كل شخص مصاب بمتغير أوميكرون من المحتمل أن ينشره إلى شخصين آخرين.
وقد أثارت التقارير الحالية حول متغير أوميكرون مخاوف كبيرة بشأن قدرة اللقاحات الحالية على حماية الأفراد من الإصابة مرة أخرى، وقالت منظمة الصحة العالمية أن الدراسات والأبحاث الحديثة لا زالت تحتاج إلى مزيد من البحث من أجل فهم كامل لكيفية تأثير ظهور متغير أوميكرون على مسار جائحة كوفيد -19.
كيف تتخلص من الزكام في يوم؟ فأنا طالب ولدي غدا امتحان مهم في الكلية وأرغب في التخلص من الزكام بسرعة