عندي مشكل هو انني اخاف في الاماكن المضلمة والاماكن المغلقة والاماكن الخالية وان كنت مسافر ولو لبعض الكلومترت دائما احمل معي قارورة من الماء وبدون ماء لا اقدر على السفر واحس بنهاية حياتي؟

هذا يُسمى بالرُهاب المُحدد، وهو الخوف غير الطبيعي من الظلام، أو المكوث في مكان مظلم أو معزول، وهو خوف غير منطقي، أي الفرد مقتنع تماماً بأن الأمر ليس فيه ما يخيف، لكنه لا يستطيع دفع القلق الذي يعتريه، على كل حال، لعلاج هذه الظاهرة يمكن التدرب التدريجي على الجلوس لفترة من الزمن في غرفة مظلمة جزئياً، ثم تقليل الإضاءة شيئاً فشيئاً، والمكوث منفرداً في أماكن معزولة تدريجياً حتى تألف هذه الأوضاع، وإذا لم تتمكن من أداء هذه الخطوة لوحدك فمن المفيد الذهاب إلى عيادة نفسية لتقييم الحالة عن قرب والوقوف على تفاصيل أكثر تسمح باستخدام العلاج الدوائي مع العلاج السلوكي الذي سيساعدك على الخلاص منه

هذا يُسمى رُهابُ، ويتطلب علاج نفسي سلوكي، وعلاج بالعقاقير: العقاقير المستخدمة في العلاج تسمى العقاقير المضادة للقلق والتوتر، ولكن يجب أن تكون تحت اشراف أخصائي نفسية لأنه لا غنى عن جلسات العلاج التي تعتمد على الاسترخاء والمواجهة المتدرجة وتأكيد الذات وبناء الثقة بالنفس أي ما يُسمى بالعلاج السلوكي المعرفي.

لخوف من الأماكن المظلمة يمكن التغلب عليه إذا توفرت الإرادة وقمت بالتدرب على السلوك المخالف. عليك أن تبدأ بالخطوة الأولى وهي الإقتراب من المكان المظلم أو المغلق والخالي لمسافة معينة وهي مترين مثلاً في الأسبوع الأول وفي كل يوم، فإذا استطعت إنجاز هذه الخطوة تنتقل إلى الخطوة الثانية وهي الإقتراب لبعد متر ونصف، وأيضا عليك مزاولة ذلك كل يوم ولمدة أسبوع وهكذا تقلل المسافة تدريجياً إلى أن تصل إلى أقرب مسافة من الباب، وأخيرا تدخل إلى المكان. إن التعرض بشكل تدريجي لمصدر الخوف هو طريقة مناسبة للتغلب على الخوف ولكنها تحتاج لجهد ووقت وإصرار. فابدأ الان وحظاً موفقاً