يعد البروتين من أهم العناصر الغذائية الموجودة في مختلف أنحاء الجسم، مثل العضلات، والعظام، والجلد، والشعر، كما أنه ضروري لتعزيز الطاقة، ولذلك يجب الاهتمام بإدراج الأطعمة الغنية بالبروتين في النظام الغذائي المتبع. لنتعرف على أسباب نقص البروتين عند الأطفال وعلاجه.

أسباب نقص البروتين عند الأطفال

يعرف أكثر أنواع نقص البروتين حدة باسم كواشيوركور (بالإنجليزية: Kwashiorkor)، وغالباً ما يحدث بسبب الأنظمة الغذائية غير المتوازنة، ويمكن أن يحدث نتيجة أحد الأسباب التالية:

  • المرض طويل الأمد الذي يؤثر على التغذية: حيث لا يتمكن الطفل من تناول كثير من أنواع الأطعمة، ومنها الأطعمة الغنية بالبروتين.
  • نقص المعرفة بالتغذية الجيدة: يؤدي نقص المعرفة بأهمية تناول البروتينات للأطفال والعناصر الغذائية الأخرى الهامة إلى زيادة خطر الإصابة بنقص البروتين عند الأطفال، وكذلك المشكلات الصحية الأخرى.
  • اتباع نظام غذائي مقيد للغاية: والذي يعتمد على الحرمان من عناصر غذائية هامة ومنها البروتين.(1) (2)

أعراض نقص البروتين عند الأطفال

تشمل علامات نقص البروتين عند الأطفال ما يلي:

  • تأخر النمو: يؤدي نقص البروتين عند الأطفال إلى صعوبة نمو الطفل بشكل طبيعي كونه يؤثر على العضلات والعظام.
  • انخفاض المناعة: يزيد نقص البروتين عند الأطفال من زيادة فرص الإصابة بالعدوى نتيجة ضعف المناعة.
  • الجوع الشديد الذي قد يؤدي إلى زيادة الوزن.

وتتمثل أعراض مرض نقص البروتين عند الأطفال المعروف باسم كواشيوروكور في:

  • انتفاخ الجسم بشكل ملحوظ.
  • فقدان كتلة العضلات.
  • تضخم البطن.
  • الإلتهابات والعدوى المستمرة.
  • بقع حمراء ملتهبة في الجلد مع اسمراره وتقشره.
  • جفاف وتقصف الشعر، وسهولة تساقطه.
  • ضعف النمو وقصر القامة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تشقق الأظافر. (1) (2)

للمزيد: مصادر البروتين للأطفال

علاج نقص البروتين عند الأطفال

يجب معرفة سبب نقص البروتين عند الأطفال من خلال الطبيب لتحديد العلاج المناسب، ويساعد الكشف المبكر عن نقص البروتين عند الطفل في علاج المشكلة بسهولة وتفادي المضاعفات التي يمكن أن تسببها. تشمل إجراءات علاج نقص البروتين عند الأطفال ما يلي:

اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات

يعتبر علاج نقص بروتين الدم عند الأطفال الأساسي هو التغذية الصحيحة، فيجب تناول مصادر البروتين للأطفال بأنواعها المختلفة، والتي تشمل:

  • الحليب ومشتقاته: مثل الجبن بأنواعه، والزبادي، وخاصةً الزبادي اليوناني الغني بالبروتين.
  • اللحوم، والدجاج، والأسماك: تحتوي هذه الأطعمة على مستويات مرتفعة من البروتين.
  • البيض: يعتبر البيض من أفضل مصادر البروتينات للأطفال.
  • البقوليات: أيضاً توفر البقوليات مستويات جيدة من البروتينات مثل الفول والعدس، وتعد من مصادر البروتينات النباتية التي يجب إدراجها بالتزامن مع المصادر الحيوانية السابقة.
  • المكسرات والبذور: تعد المكسرات من الأطعمة المفضلة للأطفال، ولذلك ينصح بإضافتها إلى الحلوى والوجبات المختلفة كونها غنية بالبروتينات.

يمكن إدراج هذه الأطعمة المختلفة في وجبات الأطفال اليومية، فعلى سبيل المثال، يتناول الطفل وجبة الإفطار التي تحتوي على البيض، والجبن، ومنتجات الحليب، وتحتوي وجبة الغداء على اللحوم، أو الدواجن، أو المأكولات البحرية، ويمكن صنع حلوى مفيدة للطفل مثل بودنغ الحليب أو الزبادي، وإضافة المكسرات إليها، فهكذا يحصل الطفل على حاجته اليومية من البروتين. (3) (4) (5)

مكملات البروتين للطفل

في حالة حدوث نقص البروتين عند الأطفال بنسبة كبيرة، فيمكن أن يصف الطبيب مسحوق البروتين، ولكن يجب عدم شراء بروتين للأطفال من الصيدلية حتى لا تشكل خطورة على صحته، وينبغي عرض الطفل على الطبيب لمعرفة العلاج المناسب له.

قد يحتاج طفلك إلى بروتين إضافي في الحالات التالية:

  • المعاناة من انخفاض الوزن الناتج عن نقص البروتين عند الأطفال.
  • رفض الطفل لتناول مصادر البروتين الطبيعية حتى بعد محاولات عديدة من الأم في إدراجها ضمن نظامه الغذائي.
  • معاناة الطفل من حالة التمثيل الغذائي، والتي تعني حدوث مشكلة تحتاج إلى إمداد الجسم بمستويات جيدة من البروتين.

وينبغي الإلتزام بالجرعة المحددة من قبل الطبيب، فإذا تناول الطفل جرعة بروتين أكثر مما يحتاج الجسم، فسوف يلحق الضرر به، وقد يؤدي إلى المضاعفات التالية:

  • التأثير على التمثيل الغذائي الطبيعي في الجسم.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإنتفاخات، والغازات، والتقلصات، والإسهال.
  • زيادة الوزن، وذلك في حالة تناول الطفل كمية بروتين أكثر مما يحتاج، فسيخزن جسمه السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون.
  • مشاكل الكلى، إذ يمكن أن يؤدي النظام الغذائي الغني بالبروتين إلى إلحاق الضرر بكلى الطفل، حيث تعمل بجهد أكبر لتصفية الفضلات، وبالتالي يسبب تآكلها بمرور الوقت والمساهمة في الجفاف، بالإضافة إلى احتمالية الإصابة بحصوات الكلى، إذ يصعب على الجسم معالجة الفضلات والسموم، مما يقلل من قدرة الجسم على تكسير العناصر الغذائية. (1)

اقرأ أيضاً: الفواكه الغنية بالبروتين

هل يوجد شروط من أجل إجراء تخطيط الدماغ، أو أنه يمكن لأي شخص أن يقوم بالخضوع لهذا النوع من التحاليل؟

الوقاية من نقص البروتين عند الأطفال

تساعد بعض النصائح في الوقاية من نقص البروتين عند الأطفال، وتشمل:

  • إدراج البروتينات في النظام الغذائي للطفل وفقاً لمرحلته العمرية: يجب البحث عن طرق مختلفة لإضافة البروتين إلى الطفل في وجباته، وعدم الإستسلام وراء رفض الطفل لتناولها.
  • مراقبة أي علامات نقص البروتين عند الأطفال: واستشارة الطبيب على الفور قبل تفاقم المشكلة.
  • توقف الطفل عن تناول الوجبات الجاهزة والحلوى: يمكن أن تساهم هذه الأطعمة في الإصابة بنقص البروتين عند الطفل لأنها تجعله يمتنع عن تناول الأطعمة الصحية.
  • معرفة كمية البروتين التي يحتاجها الأطفال: يجب معرفة كمية البروتين التي يحتاجها الطفل وفقاً لمرحلته العمرية لتفادي نقص البروتين عند الأطفال، وهي كالتالي:
    • مرحلة عمرية منذ الولادة وحتى ستة أشهر: 6.7 جرام بروتين يومياً.
    • مرحلة عمرية من 6 إلى 12 شهراً: 8.8 جرام بروتين يومياً.
    • مرحلة عمرية من عام إلى ثلاثة أعوام: 13 جرام بروتين يومياً.
    • مرحلة عمرية من 4 إلى 8 سنوات: 19 جرام من البروتين يومياً.
    • مرحلة عمرية من 9 إلى 13 عام: 34 جرام بروتين يومياً. (1) (2)

اقرا ايضاً :

 خصائص نمو الطفل في المراحل الدراسية