التهاب الدماغ للقديس لويس | Saint louis encephalitis

ما هو التهاب الدماغ للقديس لويس

التهاب الدماغ السانت لويسي هو التهاب فيروسي يصيب الدماغ، وينتمي فيروس سانت لويس إلى عائلة الفيروسات المصفرة وهو مرتبط بفيروس التهاب الدماغ الياباني. وتم اكتشاف هذا الفيروس للمرة الأول في عام 1933 عندما أدى وباء في سانت لويس بولاية ميسوري إلى أكثر من 1000 حالة من حالات التهاب الدماغ. وقعت العديد من الأوبئة بشكل متقطع في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، مع وجود غالبية الحالات في الولايات الشرقية والوسطى.

ينتقل فيروس التهاب الدماغ السانت لويسي إلى الإنسان عن طريق لدغة البعوض المصاب. يأخذ البعوض من جنس كوليكس الفيروس عند التغذية على الطيور المصابة، ومن ثم يقوم بتمرير الفيروس إلى البشر. والطيور البرية، مثل العصافير والحمامات، وعصفور أبو الحناء، هي المستقبلات الرئيسية لفيروس التهاب الدماغ السانت لويسي. ويعد البشر مستقبلين نهائيين، وهذا يعني أنه بمجرد إصابتهم بالفيروس لا يمكنهم نقله إلى البشر الآخرين. ويحدث انتقال الفيروس بشكل أساسي في أواخر الصيف وأوائل الخريف في المناطق المعتدلة.

اعراض التهاب الدماغ للقديس لويس

اعراض الإصابة بالتهاب الدماغ السانت لويسي

أقل من 1 ٪ من الإصابات بفيروس التهاب الدماغ السانت لويسي تظهر سريرياً والغالبية العظمى من الإصابات لا تزال غير مشخصة. تتراوح فترة حضانة هذا المرض (الفترة من لدغة البعوض المصابة إلى بداية المرض) من 5 إلى 15 يومًا.
عادة ما تكون بداية المرض مفاجئة بعلامات مثل الحمى والصداع والدوار والغثيان، والشعور بالتوعك. تزيد شدة الأعراض والعلامات على مدى عدة أيام إلى أسبوع. بعض المرضى يتعافون تلقائيا بعد هذه الفترة، في حين يُظهر آخرون علامات إصابة الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك تيبس الرقبة والارتعاش والارتباك وعدم الاستقرار والدوخة. يمكن أن تحدث الغيبوبة في الحالات الشديدة.
عادة ما يكون المرض أكثر اعتدالا عند الأطفال من كبار السن. حوالي 40 ٪ من الأطفال والشباب الذين يعانون من هذا المرض يصابون فقط بالحمى والصداع أو التهاب السحايا العقيم، في حين أن ما يقارب 90 ٪ من كبار السن المصابين بهذا المرض يصابون بالتهاب الدماغ. وتبلغ نسبة وفيات الحالات الكلية من هذا المرض 5 إلى 15٪.

كيف يتم تشخيص التهاب الدماغ للقديس لويس؟

غالبًا ما يعتمد التشخيص الأولي على السمات السريرية للمريض ومكانه وتواريخ سفره (إذا كان المريض من بلد أو منطقة غير مستوطنة) ، والأنشطة والتاريخ الوبائي للموقع الذي حدثت فيه الإصابة.

يتم إجراء التشخيص المختبري للعدوى الفيروسية بشكل عام عن طريق اختبار مصل الدم أو السائل الدماغي النخاعي للكشف عن الفيروس وتحديد الأجسام المضادة.

علاج التهاب الدماغ للقديس لويس

لا يوجد لقاح متاح ضد عدوى فيروس التهاب الدماغ السانت لويسي أو علاج مضاد للفيروسات الخاصة لالتهابات فيروس التهاب الدماغ السانت لويسي السريرية. يجب تقييم المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بمرض التهاب الدماغ السانت لويسي من قبل مقدم الرعاية الصحية، وإجراء اختبارات مصلية واختبارات تشخيصية أخرى، وتوفير العلاج الداعم.

التهاب الدماغ السانت لويسي وكبار السن

مرض التهاب الدماغ السانت لويسي هو مرض نادر ولكنه شديد الخطورة، فهو يتضمن التهاب وتورم الدماغ.
يتعرض كبار السن لخطر أكبر سواء الإصابة بالمرض أو المعاناة من المضاعفات الشديدة نتيجة لهذا المرض. يقدر معدل الوفيات بين 7 ٪ و24 ٪ لأولئك الذين أصيبوا بهذا المرض والذين تبلغ أعمارهم أكثر من 50 عاماً، في حين أن عدد الوفيات يكون أقل من 5 ٪ لمن هم دون سن الخمسين.

كيف يمكن الوقاية من التهاب الدماغ للقديس لويس؟

الطريقة الأكثر فعالية لمنع العدوى من فيروس التهاب الدماغ سانت لويس هو منع لدغات البعوض. فالبعوض يلدغ خلال النهار والليل، لكن يمكن استخدام طارد الحشرات، وارتداء القمصان والسراويل ذات الأكمام الطويلة، كما يمكن معالجة الملابس والأدوات بمواد خاصة، واتخاذ خطوات للسيطرة على البعوض في الداخل والخارج.
ويتوجب الحرص على اتباع التعليمات اللازمة لتجنب التعرض للدغات البعوض عند السفر إلى بلد آخر، مثل الحرص على إغلاق النوافذ واستخدام المكيف بدلاً من فتح النافذة، والنوم في سرير مزود بناموسية، وغيرها من التدابير الأخرى.

المصادر والمراجع

http://www.vdci.net/vector-borne-diseases/st-louis-encephalitis-education-and-mosquito-management-to-protect-public-health
https://www.cdc.gov/sle/technical/symptoms.html
https://www.cdc.gov/sle/general/pre.html
https://www.uptodate.com/contents/st-louis-encephalitis