تتميز القهوة الخضراء بأنها حبوب قهوة خام لم تخضع لعملية التحميص، لذلك فهي تحتفظ بلونها، وخصائصها الصحية، والعديد من العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات ومضادات الأكسدة، من دون أي مؤثرات خارجية.
تستخدم القهوة الخضراء عادةً على شكل مشروب صحي لما لها من فوائد عديدة للصحة والجسم، ولكن هناك بعض الفئات التي لا ينصح لها بتناول القهوة الخضراء بالرغم من فوائدها.
تعرف في هذا المقال على فوائد القهوة الخضراء وآثارها الجانبية المحتملة، والفئات التي يجب عليها تجنب شرب القهوة الخضراء.
مكونات القهوة الخضراء
تحتوي القهوة الخضراء على الكثير من المركبات الطبيعية التي تساهم بتعزيز فوائد القهوة الخضراء الصحية والعلاجية، ومن أهمها ما يلي:
- العديد من مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، مثل حمض الكلوروجينيك (بالإنجليزية: Chlorogenic Acid).
- الكافيين وحمض الكافيك (بالإنجليزية: Caffeic Acid).
- مركبات الفلافونويد (بالإنجليزية: Flavonoids).
- السكريات الأحادية (بالإنجليزية: Monosaccharides) والسكريات المتعددة (بالإنجليزية: Polysaccharides).
- أحماض هيدروكسي سيناميك (بالإنجليزية: Hydroxycinnamic Acids).
- الدهون والأحماض الدهنية.
- الستيرولات (بالإنجليزية: Sterols).
- القلويدات (بالإنجليزية: Alkaloids).
- البروتينات.
- الأحماض الأمينية الحرة.
- الفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والزنك، وفيتامينات ب، الفولات (حمض الفوليك).
الفرق بين القهوة الخضراء والقهوة العادية
القهوة الخضراء هي الشكل غير المحمص من حبوب القهوة، وتحتوي على مستوى أعلى من حمض الكلوروجينيك مقارنة بحبوب القهوة المحمصة العادية، وذلك لأن عملية التحميص تقلل من نسب حمض الكلوروجينيك.
يعد حمض الكلوروجينيك هو المسؤول عن العديد من خصائص وفوائد القهوة الخضراء، وذلك لخصائصه التي تعمل على تعزيز صحة القلب والشرايين، وتسريع حرق الدهون في الجسم، وتنظيم نسبة السكر في الدم.
كما تحتوي حبوب القهوة الخضراء على نسبة أقل من الكافيين مقارنة بحبوب القهوة العادية.
فوائد القهوة الخضراء
يلجأ الكثيرون لتناول القهوة الخضراء بديلاً عن القهوة العادية لما لها الكثير من الفوائد للجسم، ومنها:
فوائد القهوة الخضراء للتخسيس
يساهم حمض الكلوروجينيك في فقدان الوزن لفوائده وخصائصه التالية:
- ضبط مستوى السكر في الدم عبر تقليل امتصاص الكربوهيدرات.
- تقليل مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
- تحفيز عملية التمثيل الغذائي، من خلال زيادة مستوى معدل الأيض، مما يقلل من إفراز السكر من الكبد إلى الدم، الأمر الذي يساهم في حرق الدهون في الجسم.
فوائد القهوة الخضراء لمرضى السكري
تساعد أحماض الكلوروجينيك في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني أو السيطرة عليه، لما لها من دور في تقليل امتصاص السكر بالدم، والمحافظة عليه ضمن المعدل الطبيعي، ومنع الارتفاع المفاجيء له، كما وتعمل على تنظيم دور الأنسولين في الجسم.
فوائد القهوة الخضراء لمرضى ضغط الدم
تساهم حبوب القهوة الخضراء في تنظيم معدل ضغط الدم ومنع ارتفاعه؛ بفضل احتوائها على حمض الكلوروجينيك ومضادات الأكسدة التي تحافظ على صحة الشرايين والأوعية الدموية، وبالتالي خفض الضغط المرتفع بشكل فعال.
ووفقاً لما نشر في مجلة العلاج بالنباتات (بالإنجليزية: Phytotherapy Research) أن تناول أكثر من 400 مجم من مستخلص القهوة الخضراء، لمدة 4 أسابيع، قد يقلل بشكل كبير من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
فوائد القهوة الخضراء الأخرى
يوجد هناك فوائد أخرى للقهوة الخضراء، ونذكر بعضاً منها في ما يلي:
- الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة
تحتوي القهوة الخضراء على نسب عالية من مضادات الأكسدة، مما يزيد من قدرة الجهاز المناعي على العمل بشكل فعال، ومحاربة الجذور الحرة في الجسم، وحماية الخلايا من التعرض للتلف، مما يقي من الإصابة بالأمراض الخطيرة، مثل السرطان.
- تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
تساعد القهوة الخضراء في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر؛ وذلك لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تعمل بدورها على الحفاظ على صحة الخلايا، وتقوية الذاكرة، وزيادة القدرة على التركيز، الأمر الذي يحافظ على صحة الدماغ.
كما يمكن للقهوة الخضراء أن تمنع أو تقلل من بعض الأعراض المعرفية، والنفسية، والعصبية لمرض الزهايمر.
- الحفاظ على صحة البشرة والوقاية من شيخوختها المبكرة
تحتوي القهوة الخضراء على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والأحماض الأمينية والدهنية التي تعمل على تغذية البشرة، وترطيبها، ومنحها النضارة والحيوية، كما وتساعد على التخلص من الخلايا الميتة، والشوائب، والجراثيم المتراكمة على سطح الجلد، مما يعمل على تفتيح تصبغات البشرة وتوحيد ملمسها.
كما وتساهم القهوة الخضراء أيضاً في حماية البشرة من التجاعيد وعلامات الشيخوخة المبكرة.
للمزيد: فوائد القهوة الخضراء للبشرة
- تحسين المزاج
تحتوي القهوة الخضراء على نسبة جيدة من الكافيين، إذ يحتوي مستخلص القهوة الخضراء على 20 مجم من الكافيين لكل حصة، وهو من العناصر التي تؤثر تأثيراً جيداً على الجسم وعلى الحالة المزاجية بشكل خاص.
تعمل القهوة الخضراء أيضاً على زيادة اليقظة والنشاط والقدرة على القيام بالكثير من الأمور خلال اليوم.
القهوة الخضراء على الريق
يعمل تناول القهوة الخضراء على الريق أو قبل الإفطار بساعة على زيادة نسبة هرمون الكورتيزول في الجسم، الأمر الذي يساعد على تخفيف الوزن، كما أن مادة الكافيين وحمض الكلوروجينيك الموجودان في القهوة الخضراء يعملان على تقليل الشهية، وخفض مستويات السكر في الدم، وتحسين عملية الهضم والتمثيل الغذائي، مما يتسبب في زيادة معدل حرق الدهون، وإنقاص الوزن.
ينصح بتوخي الحذر عند شرب القهوة الخضراء على الريق، وذلك لاحتمالية حدوث بعض الآثار الجانبية للجسم، مثل:
- حدوث التهابات وحرقة في المعدة، وزيادة اضطرابات الأمعاء، كما قد تزداد إحتمالية الشعور بالغثيان وعسر الهضم.
- تعزيز إنتاج أحماض المعدة كحمض الهيدروليك (بالإنجليزية: Hydraulic Acid)، الذي يؤثر على جدار المعدة، مما قد يؤدي إلى تلفها.
- حدوث التقلبات المزاجية، مثل القلق، والأرق، وآلام الرأس.
- زيادة إدرار البول خلال اليوم.
- حدوث ارتجاع في المريء.
يجدر الذكر أنه ينصح بتجنب شرب القهوة الخضراء على الريق إذا حصلت أي من المشاكل أعلاه، وحينها يمكن تناولها مع الطعام أو بعده.
الجرعات المسموح بها من القهوة الخضراء
تختلف الجرعة المناسب تناولها من القهوة الخضراء باختلاف العمر والحالة الصحية. ويجدر الذكر أنه لا توجد معلومات علمية كافية حتى يومنا هذا لتحديد الجرعات المسموح بها لدى الأطفال والمراهقين.
لذا ينصح دائماً بالتأكد من اتباع الإرشادات الموجودة على ملصقات المنتج، واستشارة الصيدلاني أو الطبيب قبل تناول القهوة الخضراء
وبشكل عام، يعتبر تناول القهوة الخضراء بشكل معتدل آمن بالنسبة للأشخاص الأصحاء البالغين، وعلى الرغم من عدم وجود جرعة محدد للقهوة الخضراء، إلا أنه لا يفضل تناول مستخلصات القهوة الخضراء بجرعات أكبر من 480 مجم يومياً، ولمدة أطول من 12 أسبوعاً.
اضرار القهوة الخضراء واثارها الجانبية
على الرغم من احتواء القهوة الخضراء على كمية أقل من الكافيين مقارنة بتلك الموجودة في القهوة العادية، إلا أنها يمكن أن تسبب آثاراً جانبية مرتبطة بالكافيين مشابهة للقهوة العادية، ومن الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول الكافيين:
- الأرق والتهيج.
- الغثيان.
- اضطراب المعدة.
- زيادة معدل ضربات القلب.
اقرأ أيضاً: اضرار القهوة واضرار الكافيين
محاذير شرب القهوة الخضراء
ينصح باستشارة الطبيب قبل البدء بتناول القهوة الخضراء من قبل بعض الفئات، وذلك لتجنب الآثار الجانبية وأي مخاطر أخر، ونذكر من تلك الفئات ما يلي:
- الحامل والمرضع
لا توجد معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كانت القهوة الخضراء آمنة للاستخدام أثناء الحمل أو الرضاعة، لذلك ينصح بتجنبها قدر الإمكان.
اقرأ أيضاً: هل شرب القهوة آمن خلال الحمل؟
- المصابون بالاضطرابات النفسية
قد تؤدي القهوة الخضراء إلى تفاقم الاضطرابات النفسية، وذلك عن طريق زيادة القلق، والتوتر، والتهيج، والاكتئاب.
- المصابون بالإسهال
قد يؤدي شرب كميات كبيرة من القهوة الخضراء إلى الإصابة بالإسهال، وخسارة العديد من المعادن والعناصر الغذائية المهمة من الجسم؛ نظراً لاحتوائها على مادة الكافيين.
- المصابون بمتلازمة القولون العصبي
قد تعمل القهوة الخضراء على زيادة تهيج القولون العصبي، والتسبب بالانتفاخ والغازات، كما وقد يؤدي الكافيين الموجود في القهوة الخضراء، خاصةً عند تناوله بكميات كبيرة، إلى تفاقم الإسهال لدى بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
- المصابون باضطرابات النزيف
قد يؤدي تناول القهوة الخضراء لتفاقم اضطرابات النزيف، الأمر الذي يساهم في حدوث تجلطات الدم.
- المصابون بالجفاف
يعد الكافيين الموجود في القهوة الخضراء مدراً للبول، إذ يؤدي إلى خسارة السوائل والمعادن عن طريق طرحها خارج الجسم عن طريق البول.
- المصابون بهشاشة العظام
تعمل القهوة الخضراء على سحب الكالسيوم من العظام والتخلص منه عبر البول، مما يزيد من ضعف العظام، لذلك ينصح الأطباء عادةً بالتقليل من استهلاك الكافيين إلى أقل من 300 مجم في اليوم لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، كما وينصح بتناول مكملات الكالسيوم لتعويض الكالسيوم المفقود من الجسم.
يمكن تناول ما يصل إلى 400 مجم من الكافيين يومياً إذا كانت صحة الشخص جيدة بشكل عام، ويحصل على ما يكفي من الكالسيوم من الطعام أو المكملات الغذائية، فمن غير المحتمل أن تزيد تلك الجرعة من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
يجدر الذكر أنه يجب على النساء خلال فترة ما بعد انقطاع الطمث، اللذين يعانين من حالة وراثية تمنعهن من إنتاج فيتامين د بشكل طبيعي، الحذر بشكل خاص عند استهلاك الكافيين بكافة أشكاله.
- المصابون بالسكري
ينصح بتناول القهوة الخضراء بكميات معتدلة ومراقبة سكر الدم على الدوام من قبل مرضى السكري، لتجنب خطر التعرض لهبوط السكر؛ إذ تساهم القهوة الخضراء في خفض مستوى سكر الدم، وبالتالي قد يتطلب ذلك تعديل جرعات الدواء أو الأنسولين.
- المصابون بالزرق
يمكن أن يؤدي تناول الكافيين الموجود في القهوة الخضراء إلى زيادة الضغط داخل العين، وتفاقم مشكلة الزرق (بالإنجليزية: Glaucoma)، وتبدأ زيادة ضغط العين في غضون 30 دقيقة وتستمر لمدة 90 دقيقة على الأقل.
- المصابون بارتفاع في مستوى الهوموسيستين
إن تناول كميات كبيرة من حمض الكلوروجينيك، وعلى فترة زمنية قصيرة، قد يؤدي إلى زيادة معدلات الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine) في البلازما، والذي يمكن أن يكون مضر لبعض الحالات المرضية، مثل مرضى القلب.
للمزيد: تأثير القهوة على عضلة القلب والأوعية الدموية
تداخلات القهوة الخضراء الدوائية
يمكن أن يتداخل تناول القهوة الخضراء مع بعض الأدوية، والتي نذكر منها ما يلي:
- الأدينوسين
يعمل الكافيين الموجود في القهوة الخضراء على تقليل تأثير الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، والذي يستخدم غالباً من قبل الأطباء لإجراء اختبار معين على القلب، يسمى باختبار إجهاد القلب. لذا ينصح بالتوقف عن تناول القهوة الخضراء أو المنتجات الأخرى المحتوية على الكافيين قبل 24 ساعة على الأقل من إجراء هذا الاختبار.
- الكحول
يعمل الجسم على التخلص من الكافيين الموجود في القهوة الخضراء عن طريق تحليله، ويمكن أن يقلل الكحول من سرعة هذا التحلل، لذا قد يؤدي تناول القهوة الخضراء مع الكحول إلى زيادة نسبة الكافيين في مجرى الدم، بالإضافة إلى زيادة الآثار الجانبية للكافيين، مثل الصداع، وسرعة ضربات القلب.
- دواء أليندرونات
تعمل القهوة الخضراء على تقليل الكمية التي يمتصها الجسم من هذا الدواء، لذا فإن تناول القهوة ودواء الأليندرونات (بالإنجليزية: Alendronate) معاً يمكن أن يقلل من فعالية هذا الدواء، لذلك ينصح بتجنب تناول القهوة الخضراء خلال ساعتين على الأقل من تناول دواء الأليندرونات.
- دواء كلوزابين
يعمل الجسم على تحليل دواء الكلوزابين (بالإنجليزية: Clozapine) بهدف التخلص منه، وقد يقلل الكافيين الموجود في القهوة الخضراء من سرعة تحليل الجسم لهذا الدواء، لذا يمكن أن يؤدي تناول القهوة الخضراء مع الكلوزابين في الوقت نفسه إلى زيادة تأثير هذا الدواء، وزيادة آثاره الجانبية.
- دواء ديبيريدامول
يعمل الكافيين الموجود في القهوة الخضراء على تقليل تأثير دواء الديبيريدامول (بالإنجليزية:Dipyridamole) الذي يستخدم عادةً من قبل الأطباء لإجراء اختبار إجهاد القلب، لذا ينصح بالتوقف عن تناول القهوة الخضراء، أو المنتجات الأخرى التي تحتوي على الكافيين قبل 24 ساعة على الأقل من إجراء هذا الاختبار.
- دواء الإيفيدرين
تعمل الأدوية المنشطة أو المنبهة كدواء الإيفيدرين (بالإنجليزية: Ephedrine) على تسريع عمل الجهاز العصبي، ويعتبر الكافيين الموجود في القهوة الخضراء ودواء الإفيدرين من المواد المنشطة للدماغ، مما قد يسبب تناولهما معاً إلى زيادة التنبيه.
الإستروجين
يساهم الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) على التقليل من مدى سرعة تحليل الجسم للكافيين، وقد يؤدي تناول حبوب الإستروجين جنباً إلى جنب مع القهوة الخضراء إلى الإصابة بالارتعاش، وتسارع ضربات القلب، والصداع. لذا ينصح الأطباء عادةً النساء الذين يتناولن حبوب الإستروجين بالتقليل من تناول الكافيين.
من الأمثلة على حبوب الإستروجين هرمون الاستروجين المترافق (بالإنجليزية: Conjugated Equine Estrogens)، والإثينيل إستراديول (بالإنجليزية: Ethinyl Estradiol)، والإستراديول (بالإنجليزية: Estradiol)، وغيرها الكثير.
اقرأ أيضاً: فوائد القهوة الخضراء للشعر
كن انت ولا تحاول ان تكون غيرك لقد اتينا كلنا الى الحياة باجسام لها احجام واشكال مختلفة منها الجسم الطويل ...
اقرأ أكثر
اقرا ايضاً :