ضعف المبايض (بالإنجليزية: Primary Ovarian Insufficiency)، أو ما يطلق عليه فشل المبيض المبكر (بالإنجليزية: Premature Ovarian Failure)، هي حالة نادرة تصيب النساء تحت عمر الأربعين؛ كما أنها قد تبدأ في سن المراهقة، والتي تظهر بالبداية بانقطاع الطمث أو فترات طمث غير منتظمة، وأعراض سن اليأس، وذلك نتيجة توقف عمل المبيض وعدم قدرته على إنتاج البويضات ونقص هرمون الإستروجين.
هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen Hormone)، هو الهرمون الذي ينتجه المبيض، والذي يتحكم في فترات الدورة الشهرية، ويساعد في الإخصاب، مع التقدم في العمر، يتوقف المبيض عن إنتاج وإفراز الإستروجين، مسبباً مشكلة ضعف تبويض.
إن مشكلة ضعف المبايض تؤثر على حياة الأنثى من عدة نواحي، مثل الصحة الجسدية والصحة النفسية والعاطفية، كما أنها ليست هي ذاتها مشكلة انقطاع الطمث المبكر (بالإنجليزية: Premature Menopause)، حيث أن مشكلة انقطاع الطمث المبكر دائمة ولا يمكن علاجها، بينما في مشكلة كسل المبيض، فإن توقف عمل المبيض مؤقت وليس دائم ويمكن معالجته باستخدام الأدوية وتغيير نمط الحياة. كما أن بعض النساء تتمكن من الحمل أثناء فترة الإصابة بضعف التبويض. [1]
يوجد داخل المبيضان أكياس صغيرة تسمى بالجريب (بالإنجليزية: Follicles)، تحتوي على البويضات وتحافظ عليها حتى نضوجها، حيث أن الإناث تولد بعدد من البويضات التي تكون الكافية حتى بلوغ سن اليأس. في حال الإصابة بمشكلة كسل المبيض، تقوم الجريبات بإفراغ البويضات مبكراً، أو أنها لا تعمل بشكل صحيح على الرغم من احتوائها على البويضات. [1] بعض أسباب ضعف المبايض ما يلي: [1,2,4] بعض العوامل تزيد من اسباب ضعف المبايض، وهي: [2]
ما هي عوامل الخطر للإصابة بضعف المبايض؟
بعض من النساء قد لا تظهر لديهن أي من الأعراض المصاحبة لكسل المبيض. عادةً ما يكون أول الأعراض ظهوراً عند النساء هو عدم انتظام الدورة الشهرية؛ حيث أن الدورة الشهرية لدى البعض تكون نادرة الحدوث، وهي الأكثر شيوعاً. [3] بينما عند البعض الآخر، تكون الدورة الشهرية متكررة الحدوث، وذلك قبل انقطاع الطمث تماماً. من اعراض ضعف المبايض ما يلي: [1,4]
يتم إجراء العديد من الفحوصات السريرية والمخبرية للتأكد من الإصابة بكسل المبيض، مثل: تشخص الأنثى بضعف المبيض إذا كانت تحت الأربعين مع أحد من نتائج الفحوصات التالية:
ضعف التبويض في سن الاربعين
إن علاج ضعف التبويض لا يعالج الحالة بشكل تام، ولا يعيد حالة المبيض إلى ما كانت عليه في وضعها الطبيعي. يهدف علاج ضعف المبايض إلى تعويض نقص الهرمونات التي لا تستطيع المبايض إنتاجها، والذي سيقلل من الأعراض المصاحبة لضعف التبويض، وللحد من المضاعفات التي ستنتج عنه أو معالجتها. [3,4] طرق علاج أعراض خمول المبيض تشتمل على: العلاج التعويضي بالهرمونات (بالإنجليزية: Hormone Replacement Therapy)، التي غالباً ما تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون، وهو العلاج الشائع والأكثر استخداماً، حيث أنه يعوض نقص الإستروجين بالجسم، وبالتالي يحسن من الأعراض المصاحبة لكسل المبيض. إن استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات يحسن من الصحة الجنسية، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام الناتجة عن نقص هرمون الإستروجين. كما أن عند تناول العلاج التعويضي بالهرمونات، غالباً ما تنتظم الدورة الشهرية مرة أخرى، ويقلل من بعض الأعراض المصاحبة، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي. إن تناول العلاج التعويضي بالهرمونات لن يمنع الحمل، بل وقد يزيد من القدرة على الحمل عند النساء، وذلك من خلال خفض المستويات المرتفعة لبعض الهرمونات الأنثوية. غالباً ما يتم الاستمرار على العلاج التعويضي بالهرمونات حتى بلوغ العمر الشائع لبلوغ سن اليأس، أي تقريباً عمر ال50. تتعدد طرق العلاج التعويضي بالهرمونات، منها الرقعة الجلدية؛ بحيث يتم إلصاقها على الجلد، ويتم تغييرها مرة أو مرتين أسبوعياً، أو حبوب فموية، أو أجهزة يتم وضعها في المهبل، أو مراهم مهبلية، أو حلقات مهبلية. تعتبر الحلقات المهبلية والرقعات الجلدية هي أفضل طرق العلاج التعويضي بالهرمونات. يمكن إعطاء العلاج التعويضي بالهرمونات بشكل متقطع؛ وذلك لتحفيز الدورة الشهرية على النزول، أو بشكل مستمر؛ وذلك لقطع الدورة الشهرية بشكل كامل. وذلك لمنع الإصابة بهشاشة العظام نتيجة انخفاض مستوى هرمون الإستروجين. الجرعة الموصى بها هي 1000 مغ من الكالسيوم، و800 وحدة دولية من الفيتامين د. لأن التمارين الرياضية مثل المشي والركض تحافظ على قوة العظام، وبالتالي تمنع من الإصابة بهشاشة العظام، كما أنها تحافظ على صحة القلب، وذلك لأن المحافظة على الوزن الصحي يؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم ويقللها، والتي بدورها تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. مثل مرض أديسون، أو متلازمة الكروموسوم X الهش. اقرأ أيضاً:
لأن مشكلة ضعف المبايض تسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين، فإن بعض المضاعفات قد تنتج عن ذلك، منها: [1,2,3]
[1] Traci C. Johnson, MD. What Is Premature Ovarian Failure? Retrieved on the 31st of October, 2022. [2] Jenna Fletcher. What is premature ovarian insufficiency? Retrieved on the 31st of October, 2022. [3] Ann Pietrangelo. What Are the Treatment Options for Primary Ovarian Insufficiency? Retrieved on the 31st of October, 2022. [4] Clevelandclinic. Primary Ovarian Insufficiency. Retrieved on the 31st of October, 2022.
حاصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة قسم الكيمياء والنبات، كاتب محتوى علمي وأديب مصري لديه عدد من الكتب المطبوعة وعضو اتحاد الكتاب