تتميز عضلات المهبل بطبيعتها بأنها قوية ومرنة، مما يسمح لها بالتقلص والتمدد بكل سهولة كما يحدث في عملية الولادة، ولكن يمكن يصبح المهبل متراخيا نتيجة تمدد تلك العضلات عند بعض النساء، ويحدث ذلك نتيجة التقدم في العمر، أو بسبب تكرار الحمل الولادة، وغيرها من العوامل والأسباب المختلفة.
سنتناول الحديث في هذا المقال عن أسباب توسع المهبل المختلفة، وكيف يمكن علاجه.
محتويات المقال
أسباب توسع المهبل
يحدث توسع المهبل نتيجة العديد من العوامل والأسباب، يشمل أهمها ما يلي:
أسباب توسع المهبل المرتبطة بالجماع
يمكن أن يصبح المهبل أكثر مرونة بسبب ضعف العضلات المحيطة به مع مرور الوقت، حيث تسبب الإثارة الجنسية الشعور باسترخاء في عضلات المهبل، مما يسهل عملية الجماع، وبعد الانتهاء يعود المهبل إلى شكله وحجمه الطبيعي.[1]
يجدر الذكر أنه لا يوجد دليل على أن الجماع يسبب ارتخاء المهبل مع مرور الوقت، حيث يكون يصبح المهبل مفتوحًا بشكل مؤقت قبل وأثناء وبعد الجماع، ثم يعود إلى شكله المعتاد، ولكن ما يحدث هو أن الجماع لأول مرة قد يسبب تمدد غشاء البكارة المحيط بالمهبل، مما قد يجعل المهبل أكثر اتساعا قليلًا.[1]
أسباب توسع المهبل المرتبطة بالحمل والولادة
تحدث العديد من التغيرات في الجسم بعد الولادة المهبلية، فعادة ما تتمدد العضلات المهبلية للتمكن من توسيع المهبل بالقدر المناسب لخروج الطفل من المهبل، لذا يمكن أن يصبح المهبل أكثر مرونة مما كان عليه قبل الولادة، ولكن عادة ما يعود المهبل إلى حالته الطبيعية بعد أيام قليلة من الولادة، ولكنه قد لا يعود إلى شكله الأصلي تماماً.[2]
كذلك يمكن أن تفقد عضلات المهبل بعض من مرونتها في حالة الخضوع لأكثر من عملية ولادة طبيعية، وقد تلجأ العديد من النساء إلى ممارسة بعض تمارين قاع الحوض والتي تعرف باسم تمارين كيجل قبل وبعد الولادة، ولكنه قد لا يعود إلى حالته قبل الولادة عن طريق ممارسة تمارين كيجل وحدها. [2]
أسباب توسع المهبل المرتبطة بالعمر
يعد العمر أحد العوامل الرئيسية التي قد تسبب توسع المهبل لدى النساء، حيث يؤدي التقدم في العمر إلى حدوث العديد من التغييرات الجسدية، التي تشمل ضعف قوة العضلات ومرونة الجلد في جميع أجزاء الجسم، ويشمل ذلك المهبل.[3]
يحدث توسع المهبل المرتبط بالعمر عادة عندما تصل المرأة إلى سن الأربعين من عمرها، حيث تبدأ مستويات هرمون الإستروجين في الانخفاض وخاصة في فترة ما قبل انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى قلة الإفرازات المهبلية الطبيعية، وتغيير التوازن الحمضي في المهبل.[2] [3]
كذلك غالباً ما يكون توسع المهبل أحد أعراض حالة تسمى ضمور المهبل، وهي حالة تحدث لبعض النساء عند التقدم بالعمر، حيث تصبح بطانة المهبل أكثر جفافًا، وتفقد قوتها ومرونتها، مما يسبب الحكة، والحرقان، والألم أثناء الجماع، والتهابات المسالك البولية، وكثرة التبول. [3]
اقرأ أيضًا: طرق طبيعية لعلاج التهاب المهبل
أسباب توسع المهبل المرتبطة بالهرمونات
تنخفض مستويات هرمون الإستروجين مع تقدم عمر المرأة، ويمكن أن يؤدي هذا الانخفاض إلى توسع المهبل، حيث يجعل انخفاض مستويات هرمون الاستروجين الأنسجة المهبلية أكثر جفافًا وأقل سمكاً، مما يسبب فقدان قوتها ومرونتها، وغالباً ما تحدث هذه الحالة بعد انقطاع الطمث، ومع ذلك يمكن أن يحدث انخفاض مستويات هرمون الاستروجين نتيجة مشكلات صحية أخرى، أو نتيجة استخدام بعض الأدوية، مثل:
- الأدوية التي تحتوي على خصائص مضادة للإستروجين، مثل دواء تاموكسيفين، الذي يستخدم لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه.
- دواء ميدروكسي بروجيستيرون، الذي يستخدم لعلاج نزيف الرحم غير الطبيعي والتوقف غير المعتاد للدورة الشهرية.
- دواء نافاريلين، الذي يعالج أعراض التهاب بطانة الرحم.
كذلك يمكن أن تعاني النساء من انخفاض مستويات هرمون الإستروجين بعد الولادة، والذي عادة ما يتم إفرازه من المشيمة أثناء الحمل، ثم تنخفض مستوياته بمجرد ولادة الطفل، ومع وجود هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب، حيث يقل إنتاج هرمون الاستروجين مؤقتًا أثناء الرضاعة.
اقرأ أيضًا: عملية تضييق وتجميل المهبل
أسباب توسع المهبل المرتبطة بالأمراض
يمكن أن تسبب بعض الأمراض والاضطرابات الوراثية توسع المهبل، ونذكر أهمها كما يلي: [3]
- بعض أنواع السرطانات النسائية.
- جراحات الحوض.
- العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان، الذي يؤثر على وظيفة المبيضين، مما يسبب تمدد عضلات المهبل.
- استئصال المبيض أو جراحة إزالة المبيضين، والتي يمكن أن تؤثر على عضلات المهبل.
- الاضطرابات الوراثية المتعلقة باستقلاب الكولاجين، مثل العظم الناقص، ومتلازمة إيلرز-دانلوس، ومتلازمة مارفان.
- تراخي الأربطة، والذي يمكن أن يحدث نتيجة الإصابات الشديدة في أسفل الظهر، أو إصابة في قاع الحوض، أو بعد الولادة.