تقنية جديدة في ايصال اللقاحات للجسم دون الحاجة للابر

أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الرقع التي تحتوي على مئات من الإبر المجهرية من خلال الجلد في إيصال اللقاح للجسم، لديه قدرة وفعالية أكبر من الطريقة التقليدية في إعطاء اللقاح عن طريق الإبر العادية. ووجد الباحثون أن هذه الرقع المكونة من مئات الإبر المجهرية  (بالإنجليزية: Microneedle) المصنوعة من  المعدن، أو السيليكون، أو البلاستيك، تكون صغيرة جداً بحيث أنها تثقب فقط الطبقة الخارجية من الجلد لإيصال اللقاح، مما يقلل من الشعور بالألم والقلق عند أخذ اللقاح.

وبين الباحثون أن الأشخاص يمكنهم أخذ اللقاح بأنفسهم باستخدام هذه الرقع المجهرية، أو المايكرونيدل، من دون مساعدة أحد الكوادر المختصة، وتمكن هذه الطريقة الجديدة في إعطاء اللقاح العلماء من تخزين اللقاح داخل هذه البقع المجهرية دون الحاجة لتحضير اللقاح قبل إعطائه. وتوفر هذه الطريقة ايضاًً استجابة مناعية أقوى من الطرق التقليدية في إعطاء اللقاحات، مما يساعد في إعطاء جرعات أقل وأصغر من التي تعطى باستخدام الطريقة التقليدية، وبالتالي قد ينتج عنها آثار جانبية أقل.

وقام الباحثون في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل برئاسة  كاسي كودل، بعمل تقنية طباعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع الرقع المجهرية، أو المايكرونيدل، حيث تتيح هذه التقنية إدخال كميات أكبر بنسبة 36% من المكون الذي يسبب استجابة مناعية داخل اللقاح، ولكن في نفس الوقت كمية أقل من الموجود في اللقاحات التقليدية.

 وبين الباحثون أن كل رقعة على 100 إبرة مجهرية، أو المايكرونيدل، لا يزيد طولها عن 1 مليمتر، وبينت التجارب أن هذه الرقعة أو التقنية قد  قدمت استجابة مناعية أقوى من اللقاح التقليدي عند تجربتها على الفئران، بالرغم من أنها تحتوي على جرعة أصغر بكثير من مكونات اللقاح. 

للمزيد: تقنية جديدة وسريعة لتشخيص ارتجاج الدماغ

اقرا ايضاً :

هل اقترب العلم من التوصل إلى لقاح للملاريا؟

تعرف الملاريا بالانجليزية Malaria بانها مرض طفيلي يصيب الانسان بسبب لدغات بعوض الانوفيلة بالانجليزية Anopheles الحاملة للملاريا او عن طريق ... اقرأ أكثر