في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فلن يستجيب الجسم لهرمون الأنسولين بشكل صحيح، وحينها يقوم البنكرياس بإنتاج أنسولين إضافي كرد فعل، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكري، وإذا لم يتم إدارة هذه المشكلة بشكل صحيح، فقد تسبب العديد من المخاطر.

المضاعفات قصيرة المدى لارتفاع السكر في الدم

تحدث المضاعفات قصيرة المدى إذا كانت مستويات الجلوكوز في الدم مرتفعة جداً بحيث لا يعمل الجسم بشكل صحيح في الوقت الحالي.

يمكن أن تشكل المضاعفات قصيرة المدى خطراً مباشراً ، وبالتالي يجب علاجها سريعاً لتجنب المخاطر المحتملة.

تشمل أبرز مضاعفات ارتفاع السكر قصيرة المدى ما يلي:

  • الحماض الكيتوني السكري (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis).
  • متلازمة فرط الأسمولية بفرط سكر الدم (بالإنجليزية: Hyperosmolar Hyperglycemic State).

لنتحدث عن المضاعفات قصيرة المدى، وكيفية التعامل معها.

الحماض الكيتوني السكري

يعد الحماض الكيتوني السكري من المضاعفات الخطيرة لمرض السكري من النوع الأول، وهو أقل شيوعاً لمرض السكري من النوع الثاني. يحدث الحماض الكيتوني السكري عندما يرتفع سكر الدم بشكل كبير، مما يؤدي إلى تراكم المواد الحمضية التي تسمى الكيتونات إلى مستويات خطيرة في الجسم.

لا ينبغي الخلط بين الحماض الكيتوني السكري والحماض الكيتوني، وهو أمر غير ضار، حيث تحدث الكيتوزية نتيجة اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات للغاية، والمعروف باسم حمية الكيتو، أما الحماض الكيتوني السكري، فيحدث فقط عندما لا يكون لدى الجسم ما يكفي من الانسولين لمعالجة النسبة المرتفعة من الجلوكوز في الدم.

يمكن أن تظهر أعراض الحماض الكيتوني السكري سريعاً وقد تشمل:

  • زيادة العطش.
  • كثرة التبول.
  • ارتفاع السكر في الدم
  • زيادة نسبة الكيتونات في البول.
  • الغثيان أو القيء.
  • آلام البطن.
  • الدوخة وعدم الإتزان.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • احمرار الوجه.
  • التعب والإعياء.
  • سرعة التنفس.
  • جفاف الجلد والفم.
  • تنفس سريع
  • جفاف الفم والجلد

يعتبر الحماض الكيتوني السكري حالة طبية طارئة تتطلب استشارة الطبيب على الفور، حيث يمكن أن تؤدي إلى غيبوبة أو تهدد الحياة.

وفي حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، ولاحظت ارتفاع قراءة السكر في الدم عن 250 ملجم لكل ديسيلتر مرتين، فيجب اختبار البول للبحث عن الكيتونات، وإذا كانت مستويات الكيتونات مرتفعة، فينبغي الإتصال بالطبيب.

ويكون علاج الحماض الكيتوني السكري بالإجراءات التالية:

  • الحصول على السوائل: وذلك للمساعدة في علاج الجفاف الذي يمكن أن يسبب ارتفاع السكر في الدم.
  • الأنسولين: يقوم الطبيب بإعطاء المريض الأنسولين لخفض مستوى السكر بالدم.
  • المضادات الحيوية: وذلك في حالة حدوث الحماض الكيتوني السكري بسبب عدوى.
  • إعطاء المريض سائل منحل بالكهرباء: وذلك في حالة انخفاض مستويات الأنسولين بشكل كبير، يمكن أن تنخفض الكتروليتات الجسم بشكل غير طبيعي. الإلكتروليتات هي معادن مشحونة كهربائياً لتعزيز وظائف الجسم، بما في ذلك القلب والأعصاب، ولذلك يجب إعطاء المريض سائل منحل بالكهرباء عوضاً عن انخفاض الإلكتروليتات.

للمزيد: أطعمة ممنوعة لمرضى السكري

متلازمة فرط الاسمولية اللاكيتونية لفرط سكر الدم

هي حالة يتراكم فيها السكر بالدم، وحينها يحاول الجسم أن يتخلص منه عبر البول، ويزداد خطر الإصابة بها في الحالات التالية:

  • كبار السن.
  • الإصابة بعدوى أو التهاب، مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب المسالك البولية.
  • الإصابة بأمراض مزمنة مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
  • التوقف عن تناول الأدوية للتحكم في مرض السكري.
  • تناول بعض الأدوية مثل الستيرويدات أو مدرات البول.

تبدأ الأعراض بكثرة التبول، ومع مرور الوقت يصبح البول قليلاً، وهذا يعن الإصابة بالجفاف، والذي يمكن أن يعرض المريض إلى الغيبوبة ويهدد حياته.

ولذلك يجب طلب المساعدة الطبية على الفور في حالة ظهور أي من الأعراض التالية:

  • زيادة نسبة السكر في الدم عن 600 ملجم/ ديسيلتر.
  • زيادة العطش واستمراره.
  • جفاف ودفء البشرة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالتعب والنعاس.
  • الشعور بضعف في أحد جانبي الجسم.
  • عدم القدرة على الرؤية بوضوح.
  • الهلوسة.

يمكن أن تتسبب متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية لفرط سكر الدم في حدوث مضاعفات خطيرة، وهي:

  • النوبات.
  • الغيبوبة.
  • تورم في الدماغ.

ويكون علاج متلازمة فرط الأسمولية اللاكيتونية لفرط سكر الدم بإحدى الإجراءات التالية:

  • سوائل ترطيب الجسم: عادةً ما يحتاج المريض إلى سوائل لعلاج الجفاف، وتكون عبر الوريد.
  • المنحلات بالكهرباء مثل البوتاسيوم لموازنة المعادن في الجسم.
  • الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.
  • المضادات الحيوية: وذلك في حالة وجود عدوى والتهاب بالجسم.

حساب خطر الإصابة بمرض السكري

تستعمل هذه الحاسبة في تقييم خطر الإصابة بمرض السكري، وتعتمد في ذلك على جنس وعمر الشخص، ومؤشر كتلة الجسم، ومدى النشاط البدني والحركي، وتاريخ الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والتاريخ العائلي للإصابة بمرض السكري، حيث تعطي كل من هذه المعايير عدداً معيناً من النقاط.
يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

العمر

الجنس

الوزن

الطول

×إغلاق

يمكن تقسيم النقاط الناتجة عن هذا الفحص كما يلي:
• 4 نقاط او أكثر: زيادة خطر تشخيص مقدمات السكري، أو وجود مرض سكري غير مشخص.
• 5 نقاط أو أكثر: زيادة خطر وجود مرض سكري غير مشخص.

نتائج العملية الحسابية
مؤشر كتلة الجسم
خطر الإصابة بالسكري

متى يجب التوجه الى الطبيب؟

في حالة الإصابة بأي من الأعراض التالية، فإنها تؤشر بارتفاع سكر الدم، وحينها يجب التوجه إلى الطبيب على الفور، وتشمل:

  • زيادة الشعور بالعطش.
  • زيادة الشعور بالجوع.
  • ضبابية وتشوش الرؤية.
  • كثرة الحاجة إلى التبول.
  • وخز أو تنميل في القدم.
  • زيادة الشعور بالتعب والإرهاق.
  • التهابات الجلد.
  • بطء شفاء الجروح أو القرح بالجلد.

للمزيد: تعرف على اعراض السكر

طرق الوقاية من مخاطر ارتفاع السكر

على الرغم من أنه لا يمكن تجنب المضاعفات بشكل تام، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية لتقليل فرص حدوث مضاعفات السكر قصيرة المدى، وهي:

  • اتباع نمط غذائي صحي لا يسبب رفع مستويات السكر في الدم.
  • تناول الأدوية التي يصفها الطبيب للسيطرة على السكر.
  • فحص نسبة السكر في الدم بشكل متكرر للتأكد من بقائه ضمن النسبة الطبيعية.
  • الحصول على الراحة وتجنب الإجهاد الزائد.
  • الإكثار من شرب الماء للوقاية من الجفاف.
  • المتابعة المستمرة مع الطبيب للكشف المبكر عن أي مضاعفات.
  • اختبار مستويات الكيتون في البول أثناء فترات التوتر الشديد أو المرض. يمكن أن يساعد ذلك في التعرف على مستويات الكيتون الخفيفة إلى المعتدلة قبل أن تهدد الصحة.
  • التوجه إلى الطبيب على الفور في حالة ارتفاع مستويات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، أو إذا كانت الكيتونات موجودة.

اقرأ أيضاً: مضاعفات مرض السكري وطرق الوقاية منها

اقرا ايضاً :

السكري عند الأطفال