يبدأ الطمث أو ما يسمى الدورة الشهرية عند الإناث عادةً بعد سنّ الثانية عشر تقريباً وقد تبدأ في عمر لاحق أو سابق، إذ يلاحظ نزول الدم من المهبل والذي يستمرّ لعدّة أيام قد تتراوح بين 3 إلى 8 أيام، وعادةً ما يكون نزول الدم لمدّة خمسة أيام، وتكون غزارة الدم أكثر في أول يومين ثم تقلّ غزارته، وتفقد الأنثى كمية دم خلال نزول الدم تتراوح بين 30 مل إلى 72 مل وقد يكون أكثر، إذ إنّ غزارة نزول الدم لدى بعض الإناث تكون أكبر وتحتاج الإناث إلى استخدام الفوط الصحية أثناء نزول الطمث أو بدائلها.

يوجد العديد من أنواع الفوط الصحية التي تستخدم أثناء دورة الطمث والتي تختلف في أحجامها فقد تكون صغيرة الحجم تستخدم إذا كانت غزارة الدورة الشهرية قليلة أو كبيرة الحجم في حال كان الدم غزيراً، كما يوجد منتجات أخرى تستخدم أثناء نزول الطمث للحماية من اتساخ الجسم مثل أكواب الحيض، أو السدّادات القطنية.

للمزيد: غزارة الدورة الشهرية

الفوط الصحية

تعرّف الفوط الصحية بأنّها قطعة مستطيلة الشكل تلصق على الملابس الداخلية السفلية، ولها خصائص امتصاصية تمتص الدم الذي ينزل من المهبل وتمنع اتساخ الملابس به، وقد تكون بأجنحة تحيط بأطراف الملابس الداخلية أو بدون أجنحة، كما تختلف الفوط الصحية في سمكها وقدرتها على الامتصاص إذ تستخدم الفوط الصحية السميكة في حال كان نزول الدم غزيراً، بينما تستخدم الرفيعة عندما تقلّ غزارة الدم، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استبدال الفوط الصحية وتغييرها كل عدّة ساعات قليلة، قبل أن تصبح مشبعة بالدم.

تستخدم الفوط الصحية أيضاً عند نزول السائل النفاسي بعد ولادة المرأة، والذي يحتوي على بعض الأنسجة، و الدم، والمخاط، ويستمرّ نزول الدم بعد الولادة من أسبوعين إلى ستة أسابيع إذ يكون الدم غزيراً وأحمر اللون أو بني بعد الولادة مباشرة، وبعد ذلك يخف نزول الدم ويتغير لونه، وتنصح المرأة بعد الولادة باستخدام الفوط الصحية كبيرة الحجم السميكة، والتي تكون قابلة للتنفس ومريحة، وعندما يخف الدم يمكن استخدام الفوط الصحية قليلة السمك، كما يجدر التنبيه إلى عدم استخدام السدادات القطنية، إذ لا ينصح إدخال أي شيء داخل مهبل خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة.

السدادات القطنية

تعرّف السدادات القطنية (بالإنجليزية: Tampons) بأنها أسطوانات مصنوعة من القطن، أو الرايون، أو من المادتين، يتم إدخالها إلى المهبل باستخدام قضيب أو بدون، لامتصاص الدم الناتج عن دورة الطمث، وترغب المرأة عادةً باستخدامها عند قيامها بأنشطة رياضية أو ممارسة السباحة، وتوجد عدّة أنواع من السدادات القطنية موجودة في الأسواق، ويجدر عند شرائها التأكد بأنها حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء، إذ يجب أن تكون المواد المصنوعة منها آمنة، كما يجب التأكد من فعاليتها وقدرتها على الامتصاص، وعدم تسبّب السدادات القطنية في زيادة نموّ البكتيريا الضارّة، أو حدوث خلل في نمو البكتيريا الطبيعية الموجودة في المهبل، وتحتوي بعض السدادات القطنية على موادّ عطرية، في حين إنه يوجد أنواع أخرى لا تحتوي على موادّ عطرية.

للمزيد: السباحة

توجد السدادات القطنية بعدّة أحجام، ويعتمد ذلك على مدى غزارة الدم، وينصح باستخدام السدادات القطنية قليلة الامتصاص، إذ قد تسبب السدادات القطنية عالية الامتصاص بعض المشاكل، كما يعدّ استخدام السدادات القطنية سهلًا عند معرفة كيفية إدخالها إلى المهبل والاسترخاء، و يجب الحرص على غسل اليدين قبل إدخالها، وينصح باستبدالها كل 4 إلى 8 ساعات، ويمنع استخدام نفس السدادة القطنية لمدّة تزيد على ثمان ساعات.

تواجه بعض النساء صعوبة عند استخدام السدادات القطنية، إذ تخشى دخول السدادة القطنية إلى داخل الجسم عن طريق المهبل ووصولها إلى المعدة على سبيل المثال، وفي الحقيقة إنّ هذا لا يحدث إذ تحتوي السدادة القطنية على سلسلة تبقى خارج الجسم تستخدم لإزالة السدادة القطنية في أي وقت، كما إنه في حال نسيان السدادة القطنية داخل المهبل وإدخال واحدة أخرى، فإنه لا ينبغي القلق من دخولها إلى داخل الجسم، ويجب إخراجها في أقرب وقت ممكن.

يزيد استخدام السدادات القطنية في بعض الأحيان من احتمالية الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية (بالإنجليزية: Toxic shock syndrome) لذلك يجدر التنبيه إلى ضرورة تغيير السدادات القطنية واستبدالها باستمرار، حتى لو كان نزول الدم خفيفاً، واستخدام السدادات القطنية الأقل امتصاصاً من أجل تغييرها باستمرار، إذ إنّ بقاء السدادة القطنية نفسها داخل المهبل يوفر بيئة ملائمة لنموّ البكتيريا، وقد تصل هذه البكتيريا عبر المهبل إلى مجرى الدم، وتحرّر موادّ سامة تهدد الحياة في بعض الأحيان، وتوجد العديد من الأعراض عند الإصابة بمتلازمة الصدمة السّمية، كالضعف الشديد والإعياء، والدوخة، وألم العضلات، و وظهور الطفح، وارتفاع درجة الحرارة، والاسهال والإستفراغ، وتجدر الإشارة أن احتمالية الإصابة بمتلازمة الصدمة السمية الناتجة عن استخدام السدادات القطنية نادر الحدوث.

أكواب الحيض

تعدّ أكواب الحيض من بدائل الفوط الصحية التي تستخدم أثناء نزول الدم في الدورة الشهرية، وهي عبارة عن أكواب على شكل قمع مصنوعة من السيليكون أو المطاط، ويتم إدخالها إلى المهبل من أجل جمع الدم، ومن مميزات أكواب الحيض أنها تستطيع جمع كمية أكبر من الدم أكثر من الفوط الصحية أو أي بديل آخر لها، إذ يمكن استخدامها لمدة 12 ساعة متواصلة قبل استخدامها، لذلك تفضل بعض النساء استخدامها أكثر من السدادات القطنية.

يوجد بعض الإرشادات عند استخدام أكواب الحيض، إذ ينصح باستخدام الحجم المناسب والذي يختلف من امرأة لأخرى بناءً على عدة عوامل، فمثلا إذا كان العمر أقل من ثلاثين عاماً ولم يسبق للمرأة الإنجاب عن طريق الولادة طبيعية فينصح باستخدام الأحجام الصغيرة من أكواب الحيض، أما إذا كان العمر يتجاوز الثلاثين ووسبق للمرأة أن الإنجاب عن طريق الولادة طبيعية فينصح باستخدام أكواب الحيض الأكبر حجماً ومن العوامل الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار حجم أكواب الحيض ما يلي:

  • العمر.
  • قوة عضلات قاع الحوض.
  • إنجاب المرأة للأطفال عن طريق الولادة الطبيعية سابقاً.
  • كثافة نزول دم الطمث.
  • طول عنق الرحم.
  • نوعية كوب الحوض من حيث المرونة والمتانة.

اقرا ايضاً :

المشاكل الجنسية عند المرأة

السروال الداخلي للدورة الشهرية

تعاني بعض النساء من غزارة نزول الدم خلال الدورة الشهرية مما يعيق قدرتهنّ على القيام بالأنشطة اليومية، إذ يحتاج بعضهنّ إلى استخدام أكثر من فوطة صحية، فتضع واحدة على جوانب الملابس الداخلية، وفي أخرى في المقدمة، وكذلك في الوسط، وقد ترغب بعضهن بارتداء الحفاظ، إلا أنه ومن السارّ فأنه يوجد حلّ لهذه المشكلة، إذ يوجد سراويل داخلية مخصصة للدورة الشهرية، يمكن غسلها وإعادة استخدامها، إذ إنها مصنوعة من أنواع القماش التي تحدّ من حدوث التسرّب، وتمنع ظهور البقع التي قد تسبب الإحراج، كما إن شكلها يشبه الملابس الداخلية العادية، ويجدر التنبيه إن كافة أنواع السراويل الداخلية تحتاج إلى وسائل دعم أخرى لجمع الدم وعدم تسربه.

تناولت مضادات حيويه اثناء الدوره و في بوم الخامس بدات بتناول حبوب منع الحمل و بقيت بعدها مده يومين اتناول مضادات ثم اوقفتها فهل. حبوب منع الحمل فعاله ؟ولم تتأثر بالمضادات