ذاع صيت هذا الرجيم مؤخراً رغم أنه رجيم قاسي، إذ يحتاج إليه البعض لإنقاص الوزن بشكل سريع خلال أسبوع، إلا أنه يجب ألا تتجاوز مدة تطبيقه أكثر من أسبوع كحد أقصى، ويقوم على مبدأ بسيط وهو تناول التمر والحليب فقط، وله آثار جانبية نظراً لعدم اشتماله على كافة العناصر الغذائية الأساسية وخاصة البروتين، ومع ذلك فهو برنامج سهل ويؤدي إلى خسارة 3 - 4 كيلوغرام أسبوعياً، ويمكن تكراره على فترات متباعدة يفصل بينها اتباع نظام غذائي آخر متوازن.

على الرغم من كثرة وتنوع البرامج والخطط الغذائية الصحية لإنقاص الوزن، إلا أن اتباعها ليس سهلاً على الجميع، فبعض الناس يكون مشغولاً أكثر من أن يستطيع تطبق برنامج غذائي معين ومتابعة التفاصيل الخاصة بكل شيء فيه، وهؤلاء يفضلون خطة بسيطة وسريعة وفعالة في إنقاص الوزن، مثل رجيم التمر والحليب الذي يتكون فقط من عنصرين، هما التمر والحليب أو اللبن.

اقرأ أيضاً: ما هو رجيم التمر واللبن؟ ما هي طريقته؟ وما اضراره؟

طريقة رجيم التمر والحليب

قد يكون الأمر مستغرباً بعض الشيء، كيف يمكن لهذه العنصرين فقط إنقاص الوزن وإمداد الجسم بما يحتاجه من الطاقة في نفس الوقت طوال اليوم؟ وهنا يتم تقسيم هذه الحمية إلى ثلاث وجبات يومياً ولمدة لا تزيد عن الأسبوع، ثم يجب اتباع نظام غذائي آخر مختلف لتعويض الفاقد من البروتين والفيتامينات والمعادن، ثم العودة إليه مرة أخرى.

هل الصيام يخفض من نسبة السكر التراكمي؟ فقد كان السكر التراكمي لدي آخر مرة قبل رمضان 8.1 وأخبرني الطبيب أنني يجب أن اخفض، فهل يمكن أن يساعدني الصيام على خفض السكر التراكمي

وهناك طريقتين يمكن اتباعهما لتطبيق رجيم التمر والحليب بشرط أن يكون مجموع عدد حبات التمر 21 حبة في اليوم:

  • الطريقة الأولى: تناول التمر والحليب على ثلاث وجبات، حيث يتناول في كل وجبة 7 حبات من التمر وكوب من الحليب أو اللبن، ويمكن غلي الحليب مع التمر أو أكله بشكل عادي حسب الرغبة.
  • الطريقة الثانية: حيث يتم تقسيم حبات التمر على خمسة وجبات يومياً على مدار اليوم، وهذه الطريقة تساعد أكثر على تقليل الشعور بالجوع، وتناسب المبتدئين أكثر، ويتم بتوزيع 3 - 5 تمرات على كل وجبة مع كوب من اللبن أو الحليب.

كما يُسمح بتناول الشاي والقهوة والأعشاب الأخرى في أثناء ذلك، بشرط عدم إضافة السكر، ويمكن إضافة المُحليات، كما يجب تناول ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء النقي يومياً. 

اقرأ أيضاً: رجيم الفواكه

رجيم التمر والحليب في رمضان

برغم بساطة تطبيق رجيم التمر والحليب، إلا أنه بالنسبة لتطبيق هذا الرجيم في رمضان، فإن الأمر لا يختلف كثيراً، حيث يجب دائماً استشارة أخصائي التغذية عند تطبيق رجيم التمر والحليب في رمضان، ويتم تكييف أوقات تناول الوجبات الثلاثة أو الخمسة لتكون ما بين السحور والإفطار، ويجب في رمضان عدم تجاوز أكثر من خمسة أيام في هذا الرجيم، لأنه يؤدي إلى نقص في كثير من العناصر الغذائية الأساسية، وقد يؤثر على قدرة الجسم على إكمال صيام شهر رمضان، ويجب أن يحتوي النظام الغذائي البديل على البروتينات والخضراوات والفواكه.

في رمضان يمكن تقسيم الشهر إلى ستة مراحل، وكل مرحلة مكونة من 5 أيام، حيث تبدأ أول مرحلة بحمية التمر والحليب، ثم حمية أخرى للخمسة الأيام الثانية، ثم بالعودة مرة أخرى إلى رجيم التمر والحليب لخمسة أيام ثانية، وهكذا، إلى أن ينتهي شهر رمضان بتطبيق رجيم التمر والحليب لثلاثة مرات متقطعة يفصل بينها اتباع حمية أخرى غنية بالبروتين والخضروات.

اقرأ أيضاً: رجيم البروتين

مميزات رجيم التمر والحليب

على الرغم من أن التمر من الفاكهة عالية السعرات الحرارية بحيث لا يخطر بالبال أنها مناسبة لتكون أساس حمية غذائية، إلا أنه يتميز بما يلي:

  • يُعتبر بديلاً صحياً عن الكعك والحلويات والسكر، كما يحتوي على على الألياف التي تبطئ امتصاص السكر إلى الدم، ويؤخر تفريغ المعدة.
  • تساعد الألياف في التمر على الشعور بالامتلاء والشبع نسبياً، مما يساهم في الالتزام بالنظام الغذائي، وهذه من أبرز المميزات التي تجعله صالحاً كأساس للرجيم. 
  • قدرة التمر على تنظيم الهرمونات تجعله يقلل من الشهية وتخفف من الشعور بالجوع.
  • تقلل الألياف سرعة امتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي، كما تساعد على تقليل تناول الطعام.
  • يساعد التمر في تغذية الجسم بالسعرات الحرارية الأساسية بسبب احتوائه على سكر الفركتوز.
  • يحتوي التمر والحليب على أنواع من الفيتامينات والمعادن التي تلعب دور كبير في الوقاية من زيادة الوزن وتنظيم الوزن.
  • يحتوي الحليب على كمية من البروتين والفيتامينات والمعادن التي تساعد الجسم بدون كمية كبيرة من السعرات الحرارية.

اقرأ أيضاً: رجيم الكربوهيدرات

اقرا ايضاً :

إستراتيجية لمكافحة العطش في رمضان

أضرار رجيم التمر والحليب

كما هو معروف، فإن الاقتصار على تناول أغذية قليلة محددة أمر لا يجوز أن يستمر لفترة متواصلة، وهناك بعض العيوب الخاصة بالاقتصار على هذين العصرين، ومن أهمها ما يلي:

  • الحليب ليس لجميع الناس، بعض الأشخاص لديهم حساسية الحليب (بالإنجليزية: Milk allergy)، أو يصعب عليهم هضمه، أو يشعر بالضيق إذا تناول الكثير منه، كما لا يُنصح بتناوله مدة طويلة حتى للأشخاص الذي لا مشاكل لديهم مع تناول الحليب.
  • برغم احتواء رجيم الحليب والتمر على معظم الضروريات اليومية التي يحتاجها الجسم، إلا أن بعضها يكون بكمية غير كافية، وهو أيضاً يفتقر لبعض العناصر الضرورية للجسم، مثل فيتامين سي والبروتين، كما يتسبب هذا الرجيم بالشعور بالدوخة، والإصابة بالإمساك، واحتمال فقدان الكتلة العضلية.
  • تناول كمية كبيرة من التمر قد يسبب بعض الآثار الجانبية لدى بعض الأشخاص، فقد يؤدي إلى بعض الاضطرابات في سكر الدم بسبب احتواء التمر على الكثير من السكر، كما أنه لا يناسب المصابين بالسكري، ويحتاجون استشارة طبية قبل البدء به.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الناس يلجأون إلى تعديل هذا البرنامج بعض الشيء بإضافة عصير التفاح أو بعض الفاكهة الخفيفة مع الحليب أو اللبن، أو يستعملون اللبن اليوناني مع بعض البطاطا، ويمكن كذلك إضافة الأغذية المحتوية على البروتين مثل بعض شرائح الدجاج أو اللحوم أو الأسماك، وهذا يساعد بعض الشيء على كسر قسوة هذا الرجيم وجعله أكثر صحية، ولكن ذلك يبطئ من سرعة مفعوله في إنقاص الوزن، ويبقى الأهم هو تطبيقه بحسب ظروف وحاجات كل شخص.

اقرأ أيضاً: رجيم التفاح