اعْتِلاَلُ عَضَلَةِ القَلْبِ في الفَتْرَةِ المُحيطَةِ بالوِلاَدَة Peripartum cardiomyopathy: وتسمى أيضا مُتَلازِمَةُ ميدو  Meadows's syndrome: هو اعتلال عضلة القلب التوسعي الذي يحدث في الفترة المحيطة بالولادة (بين الشهر الأخير من الحمل وحتى الشهر السادس بعد الولادة)، ويتسبب بتدهور في وظيفة القلب.

عوامل الإختطار التي يعتقد أن لها دور في حدوث الحالة تشمل ما يلي:

1- السمنة المفرطة.

2- إصابة قلبية سابقة خاصة التهاب عضلة القلب.

3- استخدام بعض الأدوية.

4- التدخين.

5- إدمان الكحول.

6- الحمل المتعدد.

7- سوء التغذية.

أسباب اعتلال عضلة القلب

- الأسباب غير معروفة للآن وإن كان هناك بعض التقارير والدراسات تشير إلى احتمالية العدوى بفيروسات ذات تأثير قلبي، وإلى اضطرابات المناعة الذاتية أو ضعف جهاز المناعة، وبعض السموم، وعوز المغذيات الزَهيدة المقدار، أو بعض العناصر المعدنية، والوراثة كمكونات ممكنة تساهم في التسبب في نشأته وتطوره. (3)

الفسيولوجيا المرضية

- تبدأ الحالة عادة كالتهاب غير واضح السبب (ربما فيروس قلبي أو اضطراب مناعي أو غير ذلك) مما يؤدي إلى اضطراب مناعي يعمل على تدمير الخلايا العضلية القلبية؛ حيث أن بعضها يموت وبعضها الآخر يتحول إلى نسيج ندبي ليس لديه القدرة على الانقباض، يصاحبه:

1. توسع الحجرة القلبية اليسرى.

2. تشوه في بنية وهيكلية الأنسجة التي تتمدد و يتغير شكلها.

3. والتي يضاف إليها عملية اختلال المناعة الذاتية، التي تغذي بدورها العملية الالتهابية الأولية وما يصاحبها من الفقدان التدريجي المضطرد للخلايا العضلية القلبية مما يفاقم القصور القلبي في نهاية المطاف كنتيجة حتمية لضعف الانقباض.

4. عدا عن امكانية حدوث اضْطِرابات في النَّظْم الكهربية الأذينية والبطينية القلبية، وإنْصِمام خُثارِيّ (انسداد أحد الأوعية الدموية بسبب تجلط الدم)، والموت القلبي المفاجئ.(1)، (4).

تشخيص اعتلال عضلة القلب

- هؤلاء المرضى ليس لديهم تاريخ سابق من أمراض القلب وليس هناك أي أسباب أخرى محتملة معروفة من قصور في القلب، لذلك التشخيص يقوم بشكل أساسي على الاستبعاد، و يستخدم مخطط صدى القلب للتحقق من مستوى انقباض العضلة القلبية، وحجم البطين الأيسر، والكسر القذفي، ولمراقبة فعالية العلاج.(2)

العلامات و الأعراض 

1. ضيق النفس الاضطجاعي (صعوبة في التنفس أثناء الاستلقاء).

2. ضيق التنفس (ضيق في التنفس على الجهد المبذول).

3. الوذمة (تورم).

4. السعال.

5. كثرة التبول ليلا.

6. زيادة الوزن المفرط خلال الشهر الأخير من الحمل بمعدل يتراوح بين 1 إلى 2 كيلوغرام إسبوعيا.

7. الخفقان، وألم في الصدر.

8. حدوث أعراض متعلقة بانصمامات (جلطات) في أي من الأجهزة الحيوية، كالسكتة الدماغية عندما تصل الخثرة إلى الأوعية الدماغية، أو في الأطراف، أو الشرايين التاجية مما يؤدي إلى احتشاء القلب.(1. 3)

كيف أعرف أن هناك مشكلة في القلب؟ هل تظهر أعراض محددة؟ وما هي أعراض القلب الخطيرة؟

العلاج

- العلاج التقليدي يشمل عادة:

1- مدرات البول، ويفضل فيورسيميد.

2- حاصرات بيتا.

3- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.

4- إذا كان الكسر القذفي للبطين الأيسر أقل من 35٪ ينبغي استخدام موانع التخثر.

5- أحيانا اضطرابات النظم الكهربية المرافقة تحتاج إلى زرع منظم لكهربية القلب.(4. 6)

المضاعفات و مآل المرض

1-  اضطرابات النظم الكهربية القلبية.

 2- فشل القلب الاحتقاني.

3- انصمام رئوي (تجلط الدم في الشرايين الرئوية).

- معدل البقاء على قيد الحياة بعد العلاج يكون عالي جدا حيث يصل إلى 98٪، مع أن فترة العلاج قد تمتد لسنوات عدة من بعد التشخيص؛ إلا أنه بعد التعافي التام تكون إمكانية حدوث انتكاس في حدها الأدنى خاصة إذا لم يكن هناك حمل لاحق.

- يجب تجنب الحمل اللاحق عندما يكون الكسر القذفي للبطين الأيسر أقل من 55٪، فالعديد من النساء اللواتي تعافين تماما ينعمن بحمل لاحق ناجح؛ حيث أن بعض الدراسات الهامة تفيد بأن خطر تكرار فشل القلب بين هؤلاء النساء نتيجة الحمل اللاحق ما يقارب 21٪ أو أقل. (7)

وبائية المرض

- تختلف الوبائية من بلد لآخر، فمثلا في الولايات المتحدة تتراوح بين 1 لكل 1300-4000 ولادة حية، في حين أنها قد تصل إلى 1 لكل 1000 ولادة حية في دول أخرى كجنوب أفريقيا، وإلى 1 لكل 300 في هايتي. (1. 5)

- بعض الدراسات تؤكد أنه قد يكون أكثر قليلا أن ينتشر بين النساء الأكبر سنا، مع ذلك، ما بين ربع إلى ثلث المرضى هن النساء الشابات اللواتي أنجبن للمرة الأولى. (5).

- أما استخدام بعض أدوية المخاض أو حدوث تسمم الحمل قد تسهم في تفاقم فشل القلب، ولكنها لا تسبب الحالة، حيث غالبية المصابات لم يكن لديهن أي من هذه الحالات. (8)،(9).

طرق الوقاية

1- اتباع نظام غذائي متوازن.

2- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

3- تجنب التدخين والكحول.

4- تجنب الحمل مرة أخرى إذا كان هناك قصور قلبي خلال حمل سابق، وإذا ما كان هناك رغبة في الحمل ثانية ينبغي استشارة أخصائي قلبية أولا للتأكد من تعافي العضلة القلبية بشكل كامل مع المتابعة الدقيقة أثناء فترة الحمل.

اقرأ أيضاً:

زراعة القلب ومتطلبات نجاحها

عيوب القلب الخلقية

الأسباب المؤدية الى تشوهات القلب الخلقية

زرع صمامات القلب عبر الساق تقنية جديدة متقدمة

اقرا ايضاً :

توصيات لمرضى القلب: اهتموا بصحتكم في فصل الشتاء

القسطرة العلاجية عند الأطفال - قفل الثقب بين الأذينين بالقسطرة