في السنوات الأخيرة، نسمع كثيراً عن حالات انتحار منتشرة بين المراهقين، مما دفعنا لمعرفة ما هي أسباب التفكير بالانتحار عند المراهقين، حتى يمكننا مساعدة أبنائنا في العزوف عن هذه الأفكار الخطرة، وتشجيعهم على النجاح وإكمال مسيرتهم في طريقها الصحيح.

أسباب التفكير بالانتحار عند المراهقين

يتساءل كثير من الأشخاص ما سبب الانتحار عند المراهقين، تشمل أبرز الأسباب ما يلي:

  • القيود الزائدة عن الحد: في حالة شعور المراهق بقيود شديدة تمنعه من تحقيق رغباته، فقد يعاني من الحزن واليأس، وينطبق هذا على الرجال والفتيات، مما يدفعهم في النهاية إلى التفكير في الانتحار.
  • رفض المجتمع له: قد يعاني بعض المراهقين من بعض العيوب في الشكل أو الشخصية، وللأسف، يتعامل معه المجتمع على أنه شخص غريب ومرفوض، وبالتالي يجد المراهق أن الحل المثالي له هو التخلص من حياته.
  • ضغوط فترة المراهقة: تعتبر فترة المراهقة مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الشباب، وقد يشعر المراهق بالضغوط في هذه المرحلة، ولا يجد من يخفف عنه هذه الضغوط، فيخشى من الحياة والمجتمع، ويميل للوحدة، مما يجعله غير راض عن حياته، ومع التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، يمكن أن يفكر في الانتحار.
  • الشعور بالفشل: أحد أبرز أسباب انتحار المراهقين هو الشعور بالفشل وعدم القدرة على تحقيق أي نجاحات، وذلك نتيجة ضعف قدراته أو عدم اهتمام الوالدين بتعزيز مهاراته، مما يجعله يفشل ويعاني من الإحباط، وقد يفكر في الانتحار.
  • التدليل الزائد: قد يكون التدليل الزائد سبباً من أسباب الانتحار عند المراهقين، فأحياناً تكون الرفاهية الزائدة والحرية المطلقة من الأمور التي تجعل المراهق يقوم بسلوكيات خاطئة، وفي النهاية يشعر بالخوف من مواجهة النتائج، وحينها يحاول التخلص من حياته.
  • انفصال الوالدين: في بعض الأحيان، يكون المراهق هو ضحية انفصال والديه، وخاصةً في حالة عدم اتفاقهما على الاهتمام بنفسية الأبناء، ويتعامل كل منهما على أنهما أعداء يحاولون الانتصار، وحينها يشعر المراهق بأنه بمفرده، ولا أحد يفكر فيه، وقد يخطر بباله أن يتخلص من حياته، لأنه لا يتمكن من تغيير الواقع. (1) (2) (3)

للمزيد: هل يمكن تقليل الإقدام على الانتحار باستخدام الأدوية؟

عوامل الخطر انتحار المراهقين

بالإضافة إلى أسباب الانتحار عند الشباب، يمكن أن تزيد بعض العوامل من رغبة المراهق في الانتحار، وهي:

  • الإصابة باضطراب نفسي، مثل الاكتئاب، أو اضطراب القلق، أو الاضطراب ثنائي القطب.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطراب المزاج، أو الانتحار، أو السلوك الانتحاري.
  • وجود تاريخ من الاعتداء الجسدي، أو الجنسي، أو التعرض للعنف، أو التنمر.
  • اضطراب ناتج عن تعاطي المخدرات.
  • توفر الوسائل التي تساعد على الانتحار مثل الأسلحة النارية أو الأدوية.
  • انتحار أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء.
  • فقدان أحد الأصدقاء المقربين أو أحد أفراد الأسرة.
  • المشكلات الجسدية أو الطبية، مثل التغييرات المتعلقة بالبلوغ، أو الأمراض المزمنة.
  • انفصال الوالدين وانقطاع العلاقة بينهما. (1) (2) (3)

اعاني مk الشك كثيراً ، في الصلاة في الوضوء والغسل ونظافة الآخرين وكذاك الصحون التي اطبخ او أكل بها ، اضطر لغسلها لأكثر من مرة، وكذلك في الصلاة اعيدها اكثر من مرة والوضوء، هل هذه أعراض وسواس قهري؟ وكيف أتغلب عليها؟

علامات تؤشر برغبة المراهق في الانتحار

يجب الانتباه إلى مجموعة من العلامات التي قد تؤشر بوجود ميول انتحارية لدى المراهق، وهي:

  • التحدث أو الكتابة عن الانتحار، مثل الإدلاء بعبارات تدل على الرغبة في التخلص من الحياة.
  • الميل إلى العزلة والجلوس بمفرده طوال الوقت، وقلة الكلام.
  • التقلبات المزاجية المستمرة.
  • الشعور باليأس والعجز والإحباط.
  • الامتناع عن تناول الطعام في محاولة الانتحار.
  • القيام بأشياء خطرة أو مدمرة للذات.
  • التخلي عن المتعلقات الشخصية عندما لا يكون هناك تفسير للقيام بذلك.
  • حدوث تغيرات في الشخصية، أو الشعور بالقلق الشديد، أو الانفعال. (1) (2) (3)

كيفية منع المراهق من الانتحار

في حالة الشعور برغبة المراهق في الانتحار، فيجب القيام بالإجراءات التالية:

  • التحدث معه على الفور لمعرفة أسباب هذه الأفكار، ومساعدته في التغلب عليها، ويجب أن يشعر المراهق بأن كل مشكلاته بسيطة ويسهل حلاها.
  • الاستماع إلى المراهق لمعرفة أفكاره ومشاعره، وعدم تجاهل مشكلاته ومساعدته على الشعور بالطمأنينة، فهو يحتاج إلى مزيد من الاحتواء خلال هذه المرحلة.
  • إبعاد أي وسائل قد يستخدمها المراهق في الانتحار، مثل السكاكين، أو الحبال، أو الأدوية، والأسلحة المختلفة.
  • أخذ المراهق إلى طبيب نفسي، من الأمور الهامة التي يجب القيام بها لأن الطبيب سوف يتمكن من اكتشاف أي مشكلة نفسية يمر بها المراهق ويصف العلاج المناسب، كما يمكن أن يتحدث معه بطريقة تناسبه وتجعله يتراجع عن تلك الأفكار.
  • مراقبة المراهق طوال الوقت: في حالة ملاحظة أن الابن في مرحلة المراهقة يقوم بسلوكيات غريبة أو يفكر في الانتحار، فينبغي مراقبته طوال الوقت، وعدم تركه بمفرده حتى لا يلحق الضرر بنفسه، وكذلك ينبغي مراقبة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، ومراقبة أي أدوية يتناولها.
  • شغل وقت المراهق: يساعد شغل وقت المراهق على تقليل فرص تواجده بمفرده والتفكير بالانتحار، وذلك من خلال ممارسة الرياضة والأنشطة المفضلة لديه.
  • تعزيز ثقة المراهق بنفسه: في هذه المرحلة، يحتاج المراهق إلى تعزيز ثقته في نفسه، وشعوره بذاته وأهميته، ويجب عدم احباطه أو جعله يشعر بأنه فاشل حتى وإن كانت قدراته ضعيفة، بل يجب العمل على تنميتها.
  • الحفاظ على التغذية الجيدة للمراهق: من الأمور الهامة التي يجب الانتباه لها هي تغذية المراهق جيداً، فهو أمر ضروري لتعزيز صحته العقلية، والتأكد من تناوله قدر كاف من الطعام حتى وإن لم يرغب بذلك.
  • تجنب النزاعات الزوجية أمام المراهق: يجب أن يفكر الأب والأم في نفسية أبنائهم، ويتجنبوا أي خلافات حادة أمامهم حتى لا يؤثر الأمر على الحالة النفسية للمراهق، وفي حال كان الأبوان منفصلين، فيجب أن تسود بينهما علاقة قائمة على المودة والاحترام، وأن يتعاونوا على تربية الإبن بشكل جيد.
  • مساعدة الابن على تنمية مهاراته: يملك كل شخص مهارات ومواهب تميزه عن غيره، ولا يشترط أن يكون متفوق دراسياً، بل يمكن أن يكون غير متوفق في الدراسة، ولكنه موهوب في أمور أخرى تحتاج إلى تنميتها ودعمها. (1) (2) (3)

اقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع اكتئاب المراهقين والأطفال

اقرا ايضاً :

 الاهتمام واللامبالاة وتأثيرهما على سلوك الإنسان