يعد العجز الجنسي، أو ما يعرف أيضًا باسم الضعف الجنسي، من المشكلات الصحية الشائعة لدى الكثير من الأفراد، والذي يحدث نتيجة لعدة أسباب سواء أسباب صحية، أو نفسية، أو اتباع عادات خاطئة ضمن نمط الحياة والغذاء. [1]

لكن، لا داعي للقلق، ففي كثير من الأحيان، يمكن أن يكون الضعف الجنسي عند الرجال والنساء مشكلة غير دائمة ويمكن الوقاية منها من خلال بعض التدابير والتعليمات. [1]

وفي هذا المقال، سوف نتحدث حول كيفية الوقاية من الضعف الجنسي الذي يمكن أن يعاني منه الرجال أو النساء.

يتمثل العجز الجنسي بمواجهة الفرد، سواء رجل أو مرأة، صعوبة مستمرة في ممارسة الأنشطة الجنسية، كما يمكن أن يصبح الفرد غير قادر على الانخراط والاستمتاع في النشاط الجنسي. ومن الممكن أن تحدث مشكلة الضعف الجنسي لدى الفرد خلال أي مرحلة من مراحل حياته، إلا أن احتمالية الإصابة به تتزايد مع التقدم في السن. [1][2]

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالضعف الجنسي عند الرجال والنساء، والتي تتضمن ما يلي: [1]

  • أسباب نفسية، كالمعاناة من الاكتئاب والقلق.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية، أو مرض الصرع، أو أو بطانة الرحم المهاجرة، أو تضخم البروستات. 
  • تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، والأدوية التابعة لمجموعة الستاتينات، وبعض أنواع موانع الحمل.
  • تناول الكحول.
  • الإدمان على المخدرات.

لكن، يمكن أن تساعد بعض النصائح والتدابير في الوقاية من الضعف الجنسي أو التخفيف من شدته، ويمكن أن تتضمن ما يلي:

الحرص على التغذية السليمة

هناك ارتباط وثيق بين الأطعمة التي نتناولها وبين الصحة الجنسية، حيث يمكن أن تتسبب بعض الأطعمة في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهذا ما يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية عند النساء والقضيب لدى الذكور، وفي هذه الحالة، تنخفض الرغبة الجنسية لدى المرأة ويصعب على الرجل تحقيق الانتصاب. [1][3]

كما أن تناول الأطعمة غير الصحية يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة والأمراض المزمنة، مثل مرض السكري، وهو ما يؤثر على الصحة الجنسية لدى المرأة والرجل. [3]

وفيما يلي نذكر قائمة بالأطعمة التي ينصح بالإكثار من تناولها بهدف الوقاية من الضعف الجنسي والحفاظ على الصحة الجنسية بشكل عام: [3][4]

  • الخضروات والفاكهة، أهمها الخضروات الورقية الخضراء، مثل السبانخ، والجرجير، والخس، والفجل، بالإضافة إلى التوت، والفراولة، والتفاح، والإجاص، والحمضيات.
  • الدهون الصحية، والتي تتوفر في المكسرات، وزيت الزيتون، والأسماك الدهنية.
  • الحبوب الكاملة والبقوليات.
  • اللحوم الحمراء أو الدواجن.
  • منتجات الألبان.

وللوقاية من الضعف الجنسي فإنه ينصح أيضًا بتجنب الأطعمة المقلية أو الغنية بالدهون، فهي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات، فهي تتسبب بزيادة الوزن، وارتفاع مستويات الكوليسترول بالدم، وارتفاع مستويات السكر بالدم، وجميعها عوامل تؤدي إلى زيادة خطر حدوث الضعف الجنسي عند الرجال والنساء. [3]

الحفاظ على الوزن الصحي

يساعد الحفاظ على الوزن ضمن معدلاته الطبيعية على الوقاية من العجز الجنسي، حيث يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى العديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني، والذي يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك المنطقة التناسلية، وبالتالي يؤدي إلى الضعف الجنسي. [4]

أيضًا يساعد فقدان الوزن بتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم، واللذان يمكن أن يرتبطان بحدوث الضعف الجنسي نظرًا لتسببهما بتلف الأوعية الدموية وانسدادها، بما في ذلك تلك الأوعية التي تنقل الدم إلى المنطقة التناسلية. [4][5]

اقرأ أيضًا: علاج الضعف الجنسي

ممارسة الرياضة بانتظام

تأتي الرياضة في مقدمة طرق الوقاية من الضعف الجنسي لدى النساء والرجال، وذلك لأن الرياضة تساعد في تعزيز وظائف مختلف أعضاء الجسم، وكذلك الحفاظ على الوزن وتقليل خطر الإصابة بالسمنة، وأمراض القلب والشرايين، ومرض السكري. [5][6]

كما يمكن أن تعمل الرياضة على تحسين تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، وتحسين المزاج، وزيادة الثقة بالنفس، وزيادة مستويات التستوستيرون عند الرجال، وجميع هذه الأمور تعد ضرورية لزيادة الرغبة والتحفيز الجنسي، وكذلك الحصول على أقصى متعة أثناء الممارسة. [1][5][6]

عادة ما ينصح بممارسة الرياضات الهوائية، مثل الركض أو السباحة للحفاظ الصحة الجنسية وتقليل خطر الإصابة بالضعف الجنسي، كما ينبغي الحذر من وتجنب الإفراط في ممارسة التمارين الرياضية القاسية والتي تتسبب بالضغط على المنطقة التناسلية، مثل ركوب الدراجة، فذلك يمكن أن يؤثر سلبًا على الأوعية الدموية والأعصاب التي تغذي المنطقة التناسلية. [4]

ومن التمارين الأخرى التي ينصح أيضًا بالقيام بها من أجل الوقاية من العجز الجنسي هي تمارين كيجل، والتي تتضمن تقلص واسترخاء عضلات الحوض بشكل متكرر، وهذا ما يمكن أن يجعلها قوية ويساهم في تحسين الوظائف الجنسية. [4]

اقرا ايضاً :

أدوية الضعف الجنسي.. إرشادات جديدة حول استخدامها

إيقاف التدخين وتجنب الكحول

يعد التدخين من أبرز العادات الخاطئة التي تؤثر على الصحة الجنسية وتسبب الضعف الجنسي، حيث أن التدخين يضر بالأوعية الدموية ويحد من تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية. كما أن التدخين يزيد  احتمالية الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهو ما يسبب الضعف الجنسي لدى المرأة والرجل، ولذلك يجب اتخاذ القرار بشأن الإقلاع عن التدخين للوقاية من الضعف الجنسي وتفادي أضراره الصحية العديدة. [4][5]

أيضًا، يتسبب الكحول بالضعف الجنسي عند الرجال على وجه الخصوص، بسبب تأثيره على النواقل العصبية المسؤولة عن التحكم بتدفق الدم إلى القضيب، بالإضافة إلى تأثيره على توازن الهرمونات الجنسية لدى الرجل. وبالتالي، ينصح دائمًا بالتقليل من شرب الكحول أو الامتناع عن شربه كليًا، إن أمكن، بهدف الحفاظ على الصحة الجنسية والوقاية من الضعف الجنسي عند الرجال. [4][5]

اقرأ أيضًا: أدوية تؤثر على القدرة الجنسية، تعرف عليها

التقليل من مستويات التوتر

يعد التقليل من مستويات التوتر أمرًا مهمًا للوقاية من العجز الجنسي، حيث يتسبب التوتر والضغط النفسي في زيادة مستويات هرمون الأدرينالين في الجسم، وهو الهرمون الذي يجعل الأوعية الدموية تنقبض، مما يعيق تدفق الدم للأعضاء التناسلية، كما أن التوتر يؤثر على الإشارات العصبية ما بين الدماغ والأعضاء التناسلية. [4][5]

أيضًا، يتسبب التوتر بزيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، والمعروف باسم هرمون التوتر، ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع الكورتيزول إلى إلحاق الضرر بالصحة الجنسية من خلال تأثيره على إفراز الهرمونات المنشطة من الغدد التناسلية وهرمونات الأندروجينية من الغدة الكظرية، وهي عبارة عن هرمونات لها دور مهم في تحفيز الرغبة الجنسية والإثارة الجنسية عند الرجال والنساء. [6]

استشارة الطبيب

يمكن أن تتطلب الوقاية من الضعف الجنسي وتحسين القدرات الجنسية لدى الفرد الذهاب إلى الطبيب واستشارته حول ذلك. فمثلًا، تؤثر بعض المشكلات الصحية بشكل مؤقت على الصحة الجنسية لدى الرجال والنساء، ولكن مع إهمال الحالة يمكن أن تتفاقم وتصبح مشكلة مزمنة يصعب التغلب عليها. ولهذا، لا بد من متابعة الأمر مع الطبيب لوصف العلاجات المناسبة للفرد. [1]

أيضًا، يمكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات الدوائية، وجلسات العلاج النفسي، وأنواع أخرى من التدابير العلاجية، مثل مضخات القضيب، بهدف التقليل من شدة الضعف الجنسي وعلاجه. [1] 

انا شاب اقوم بممارسة العادة السرية مرة كل اسبوع هل هذا يسبب ضررا للجسم و ما الفرق ان كان يمارس المتزوج الجنس مرة في الاسبوع (لماذا يوجد ضرر من العادة مقارنة مع الجنس للمتزوج)

نهاية، تساعد بعض التدابير في الوقاية من الضعف الجنسي، مثل تناول الغذاء الصحي، وتخفيف الوزن، وممارسة الرياضة، والتقليل من شرب الكحول، والتوقف عن التدخين. لكن، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحتاج الفرد لمراجعة الطبيب للبحث عن أسباب الضعف الجنسي وعلاجها، بهدف تقليل خطر الإصابة بالضعف الجنسي.