لا يستطيع أحد أن يعطي جواباً دقيقاً لسؤال كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر؟ أو الوقت الذي تستغرقه السيدة في المخاض منذ بدء أعراض الولادة الطبيعية، ولكن بالإمكان أن تعطى المرأة سواء كانت هذه ولادتها الأولى أم لا فكرة تقريبية عما يمكن توقعه خلال مراحل المخاض والولادة، ومدة الولادة الطبيعية المستغرقة خلال هذه المراحل تقريباً للإجابة بشكل تقريبي عن سؤال كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر؟

إذا كانت المرأة بكر فمن المحتمل أن يستمر المخاض النشط الذي يتبع فترة الطلق البارد مدة تصل إلى ثماني ساعات، وقد يكون الوقت أطول أو أقصر من هذه المدة بكثير، وقد تختلف هذه المدة من سيدة لأخرى وفقاً للكثير من العوامل التي سنذكرها لاحقاً في هذا المقال، ولكن من غير المرجح أن يستمر المخاض لمدة تزيد عن 18 ساعة، وبمجرد أن يتوسع عنق الرحم إلى 10 سم قد يستغرق الأمر من ساعة إلى ثلاث ساعات حتى يولد الطفل. 

كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر؟

تختلف طول مدة الطلق، ومدة الولادة من امرأة لأخرى بالاعتماد على مجموعة من العوامل، ويمكن أن تشمل العوامل التي تؤثر على طول هذه الفترات على ما يلي:

  • وضعية الطفل في بطن الأم، إذ يساعد توجه رأس الطفل للأسفل باتجاه قناة الولادة، ومواجهة وجه الطفل لظهر الأم على تقصير مدة المخاض.
  • حجم وشكل الحوض.
  • عمر الأم.
  • قوة التقلصات، والمدة التي تفصل بينها.

تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على مدة المخاض على ما يلي:

  • مدى سهولة توسع عنق الرحم.
  • يزيد الدخول المبكر في المخاض من سرعة الولادة. 
  • يساعد الحفاظ على الهدوء والاسترخاء والتنفس قدر الإمكان على تسريع الولادة للبكر.
  • يمكن أن تبطئ حقنة فوق الجافية التي تعطى لتخفيف ألم الولادة من سرعة المخاض.
  • يساعد الوضع المستقيم للمرأة ومحافظتها على النشاط والحركة أثناء فترات المخاض المبكرة على تسريع المخاض والولادة.

للمزيد: مخاطر الولادة الطبيعية

ما هي مراحل الولادة الطبيعية للبكر؟

يقسم المخاض والولادة الطبيعية للمرأة إلى عدة مراحل، ويختلف طول هذه المراحل من امرأة لأخرى ويعتمد كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر على طول كل مرحلة منها، وتشمل هذه المراحل ومدة كل مرحلة على ما يلي:

المرحلة الأولى للولادة الطبيعية للبكر

تعرف المرحلة الأولى من المخاض بالفترة التي يفتح فيها عنق الرحم من 4 سم ليصل التوسع إلى 10 سم، وتصبح التقلصات أطول وأقوى وأكثر تكرار خلال هذه المرحلة، وعادة ما تتكرر التقلصات خلال هذه المرحلة كل خمس دقائق، وتستمر مدة الألم لمدة تتراوح بين 40-60 ثانية.

يختلف طول المرحلة الأولى من المخاض من امرأة لأخرى، ولكن في المتوسط يصل طول وقت هذه المرحلة إلى 8 ساعات للمرأة البكر، ومن غير المرجح أن يستمر المخاض لأكثر من 18 ساعة، أما بالنسبة للنساء اللواتي تعرضن للولادة الطبيعية من قبل فيكون متوسط طول هذه الفترة 5 ساعات، ومن غير المرجح أن تستمر لأكثر من 12 ساعة، ومن الطبيعي أن يتوسع عنق الرحم نصف سنتيميتر كل ساعة خلال هذه المرحلة إذا كانت التقلصات قوية ومنتظمة.

المرحلة الثانية للولادة الطبيعية للبكر

تعرف المرحلة الثانية بالمرحلة الانتقالية للمخاض (بالإنجليزية: Transitional Stage)، وتوصف هذه المرحلة بأنها المرحلة الأكثر ألماً في المخاض بسبب استعداد الجسم لدفع الطفل للخارج، وغالباً ما تنطوي هذه المرحلة على توسع عنق الرحم بين 7-10 سم، وتعرف هذه المرحلة أيضاً بالمرحلة الأولى من المرحلة الانتقالية للمخاض.

خلال المرحلة الانتقالية الأولى غالباً ما تعاني النساء من الغثيان والقيء والرعشة، والتغير في الحالة العاطفية، ويمكن أن تشعر الكثير من النساء بالإرهاق وعدم القدرة على الاستمرار، وقد تطلب العديد من النساء خلال هذه المرحلة تخفيف الألم، والذهاب للمنزل.

تبدأ المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية للمخاض بعد أن يكتمل توسع عنق الرحم أي بعد أن يصل التوسع إلى 10 سم، ويمكن أن تستمر هذه المرحلة لمدة 3 ساعات للبكر، وعادةً ما تكون التقلصات أقصر خلال هذه المرحلة، وتكون المدة الزمنية بينها أطول، وقد تتعرض بعض النساء خلال هذه المرحلة لهدوء المخاض، ولكن هذا لا يعني توقف الولادة، ولكنها فترة طبيعية من الجسم للحصول على الراحة خلال الولادة، لكي تتمكن المرأة من استجماع طاقتها للدفع.

تساعد كل دفعة على توجيه الطفل إلى أسفل قناة الولادة، وغالباً ما يعرف الجسم متى يجب أن يحدث الدفع، وتكون الرغبة بالدفع لا تقاوم، لذ قد يساعد تركيز المرأة على دفع طفلها للأسفل مع التنفس القصير ثم التنفس بعمق ثم الزفر بشكل كامل على تسريع هذه المرحلة.

يتسبب حبس النفس أثناء الدفع في إرهاق الطفل وإنقاص إمدادات الأكسجين إليه، وتعد هذه المرحلة من المراحل الحاسمة أثناء الولادة التي تحتاج لضبط النفس، والتعاون مع الطبيب أو القابلة أثناءها.

للمزيد: تعرفي على علامات الولادة

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

كيف يمكن تخفيف الم الولادة الطبيعية؟

هل الولادة مؤلمة للبكر؟ تعرف الولادة بأنها مؤلمة للبكر وللمرأة التي أنجبت من قبل أيضاً، ولكن هناك العديد من مسهلات الولادة الطبيعية للبكر، التي يمكن أن تساعد على تخفيف الألم خلال مراحل المخاض والولادة، وتشمل طرق تسهيل الولادة الطبيعية للبكر على ما يلي:

  • التعرف على المخاض ومراحله للتقليل من الخوف مما سيحدث، ولزيادة القدرة على التحكم بالنفس خلال مراحل المخاض المختلفة لتسهيل الولادة وتقليل الوقت الذي تستغرقه الولادة الطبيعية للبكرية.
  • الهدوء، والاسترخاء، والتنفس بعمق.
  • الاستمرار بالحركة أثناء مراحل المخاض، واتخاذ وضعيات مختلفة مثل المشي، والانحناء للأمام والخلف، والركوع.
  • الحصول على التدليك من الممرضة أو الشخص الموجود أثناء مراحل المخاض.

تشمل طرق تخفيف الألم بالأدوية خلال المخاض والتي يمكن أن تقلل الوقت الذي تستغرقه الولادة الطبيعية للبكر على ما يلي:

  • حقن البيثيدين (بالإنجليزية: Pethidine): يعطى البيثيدين على شكل حقن في الأرداف أو الفخذ ليساعد على تخفيف الألم والاسترخاء، ويستغرق هذا الدواء ما يقارب 20 دقيقة ليبدأ مفعوله، ويستمر مفعول البيثيدين لمدة 4 ساعات، لذلك لا ينصح باستخدامه عند اقتراب مرحلة الدفع، وفي بعض الأحيان يمكن أن يستبدل الطبيب البيثيدين بدواء آخر يسمى ديامورفين (بالإنجليزية: Diamorphine).
  • تخدير فوق الجافية (بالإنجليزية: Epidural): يعرف تخدير فوق الجافية بشكل شائع باسم ابرة الظهر، وهو نوع من التخدير الموضعي الذي يعمل على منع نبضات الألم من الوصول من الدماغ إلى قناة الولادة، ولا يتسبب تخدير فوق الجافية بالنعاس، ويعد هذا النوع من التخدير مفيد للنساء اللواتي يعانين من المخاض الطويل ويقلل من الوقت الذي تستغرقه الولادة الطبيعية للبكر.
  • غاز أكسيد النيتروز (بالإنجليزية: Entonox): يحتوي هذا الغاز المستنشق عن طريق قناع على خليط من الأكسجين وغاز أكسيد النيتروز، ولا يزيل هذا الغاز الألم بشكل كامل، ولكنه يساعد على تخفيفه أو جعله محتمل أثناء المخاض.

للمزيد: معلومات يجب أن تعرفيها عن اختيار التخدير في الولادة

اقرا ايضاً :

الحياة الجنسيّة بعد الولادة