غالباً ما يختفي سكر الحمل بعد الولادة، وتعود مستويات السكر في الدم إلى معدلاتها الطبيعية خلال وقت قصير من الوضع، لكنه يستمر لدى ما يقارب 2-3 في المائة من النساء اللاتي أصبن به، لذا تعد المتابعة الصحية بعد الولادة هامة للغاية.

تزيد الإصابة بسكر الحمل من معدلات حدوث بعض المخاطر الصحية في المستقبل، مثل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

نتعرف في هذا المقال على تفاصيل رعاية سكري الحمل بعد الولادة القيصرية أو الطبيعية، وما المخاطر التي قد يسببها السكري الحملي للمرأة بعد الولادة.

متابعة سكر الحمل بعد الولادة

بدايةً،  يجرى تحليل سكر الحمل بعد الولادة عدة مرات قبل خروج الأم من المستشفى، ولكن لا تكفي نتائج هذه الفحوصات لضمان استقرار مستوى السكر في الدم، لذلك يوصى بإجراء الفحوصات التالية: (3)(4)

بناءً على نتائج الاختبارات، يمكن تصنيف حالات سكر الحمل بعد الولادة إلى ثلاث فئات، وهي:

  1. معدل سكر الدم طبيعي: يوصى بإجراء اختبار الهيموجلوبين السكري كل 3 سنوات.
  2. ضعف تحمل الجلوكوز أو مرحلة ما قبل السكري: يوصى بإجراء اختبار الهيموجلوبين السكري سنوياً، والمتابعة مع مقدم الرعاية الصحية لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
  3. مرحلة السكري: يجب المتابعة مع طبيب مختص لوضع خطة علاج لمرض السكري، والتي قد تتضمن حقن الأنسولين.

مخاطر سكر الحمل بعد الولادة

تعتبر النساء اللاتي عانين من السكري الحملي أكثر عرضةً للإصابة ببعض المشاكل الصحية، ومنها: (2)(4)

  • مرض السكري من النوع الثاني، إذ يزيد سكر الحمل من خطر إصابة المرأة بمرض السكري في المستقبل بنسبة 40%.
  • السمنة أو عدم القدرة على التحكم في الوزن، إذ يزداد خطر الإصابة بعدم تحمل الجلوكوز لدى العديد من النساء اللاتي أصبن بسكر حمل بعد الولادة.
  • الإصابة بالسكري الحملي عند الحمل مرةً أخرى.
  • مشاكل في الرضاعة الطبيعية، من الممكن أن يؤثر عدم انتظام سكر الدم بعد الولادة على إنتاج حليب الثدي، ولكن في معظم الحالات تتمكن النساء من الرضاعة الطبيعية على الرغم من إصابتهن بسكر الحمل.
  • اكتئاب ما بعد الولادة، يمكن أن يكون للإصابة بسكر الحمل دور في زيادة مخاطر الاكتئاب بعد الولادة، ولكن ما زال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد العلاقة.

عوامل خطر سكر الحمل بعد الولادة

يزيد سكر الحمل من خطر الإصابة بمرض السكري في وقت لاحق من الحياة لدى جميع النساء التي سبق لهن الإصابة بسكر الحمل، ولكن هناك بعض العوامل التي تجعل بعض النساء أكثر عرضةً من غيرهم، وتشمل: (1)(3)

  • الإصابة بالسكري الحملي قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل.
  • ارتفاع معدل مستوى السكر الطبيعي بعد الولادة.
  • المعاناة سابقاً من حالة ضعف تحمل الجلوكوز أو مرحلة ما قبل السكري.
  • السمنة المفرطة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 30.
  • وجود تاريخ عائلي لمرض السكري.
  • الانتماء لأحد المجموعات العرقية الأكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري، مثل الأصول الإسبانية، وسكان جنوب وشرق آسيا، والأصول الأفريقية.

يمكن أن تعاني السيدات التي لديها واحد أو أكثر من عوامل الخطر السابقة من مرض السكري النوع الثاني في غضون 5 سنوات بعد الولادة.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

نصائح لتقليل مخاطر سكر الحمل بعد الولادة

تساعد الإرشادات التالية في تقليل مخاطر سكر الحمل بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية: (5) (2)(1)

  • معرفة أعراض اكتئاب ما بعد الولادة والتفريق فيما بينها وبين بعض الحزن أو الاضطراب الذي قد تختبره الأم خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. ومن أعراض اكتئاب بعد الولادة فقدان الشهية، والقلق المستمر، والتفكير بإيذاء النفس أو الطفل، ويوصى بالتحدث إلى الطبيب وطلب المساعدة، حيث أن اكتئاب ما بعد الولادة قابل للعلاج.
  • القيام بالرضاعة الطبيعية، إذ تساعد على إنقاص الوزن الذي تم اكتسابه أثناء الحمل، بالإضافة إلى أنها تقلل من مخاطر إصابة الرضيع بالسمنة مستقبلاً.
  • اتباع نظام غذائي صحي، ويشمل ذلك:
    • تناول الحبوب الكاملة، مثل الأرز البني، والشوفان، إذ تعد خياراً غني بالفيتامينات والألياف التي تساعد في الشعور بالامتلاء لوقت أطول.
    • تناول 2 حصة من الخضروات على الأقل، و2 حصة من الفاكهة يومياً.
    • استخدام الزيوت الصحية باعتدال، مثل زيت الزيتون.
    • تقليل تناول اللحوم الحمراء، واستبدالها بالأسماك أو الفاصولياء على سبيل المثال كمصدر للبروتين.
    • تقليل تناول الأطعمة المقلية والمعالجة، والدهون المتحولة والمشبعة.
    • تقليل تناول الحلويات، والمشروبات الغازية والمحلاة.
    • الإكثار من شرب الماء.

للمزيد: السكريات والحمل

  • ممارسة التمارين الرياضية، إذ تساعد التمارين المنتظمة على حرق المزيد من السعرات الحرارية، وإنقاص الوزن الزائد، ويوصى بالالتزام بنشاط بدني متوسط الشدة لمدة نصف ساعة، بمعدل 5 أيام في الأسبوع. ومن الأمثلة على الرياضات المفيدة السباحة.
  • القيام بالفحوصات الدورية وتحاليل الدم الموصى بها لرعاية سكر الحمل بعد الولادة الطبيعية والقيصرية.
  • إجراء اختبار سكر الدم على مدار 3 أشهر قبل التخطيط للحمل من جديد، وذلك للتحقق من أن مستوى السكر في الدم طبيعي، حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال الأسابيع الثمانية الأولى على صحة الأم ونمو الجسم والجهاز العضوي للجنين. لذا من المهم التحكم في مستوى السكر في الدم قبل الحمل.
  • يجب إخبار الطبيب بالإصابة السابقة بسكر الحمل، إذ قد تصل نسبة الإصابة به في مرات الحمل اللاحقة إلى 36%.

اقرأ أيضاً: تأثير سكري الحمل على الجنين

اقرا ايضاً :

“تشــــنج الحمـــل” أســـــبابــه.. وأعـراضه