عادةً ما يكون عنق الرحم طويلًا، وسميكًا، ومغلقًا أثناء الحمل، حيث يساعد عنق الرحم في تأمين الطفل من دخول الجراثيم إلى الرحم والتي قد تسبب العدوى، ومع اقتراب موعد الولادة، يحدث تمدد الرحم عند الحامل، وهو عملية ترقق عنق الرحم، وتوسعه، وتقصيره لفتح القناة المهبلية للولادة.

يختلف تمدد الرحم (بالإنجليزية: Effacement) عن توسع الرحم (بالإنجليزية: Dilation)، والذي يشير إلى مقدار فتح عنق الرحم (من 1سم إلى 10 سم)، ومع ذلك، فإن المصطلحين مرتبطين ارتباطًا وثيقًا، فكلما زاد ضعف أو ترقق عنق الرحم قبل وأثناء المخاض، كانت عملية توسع عنق الرحم أسرع. (1)

أسباب تمدد عنق الرحم

يحدث تمدد الرحم أثناء الحمل خلال المراحل المتأخرة، حين يسقط رأس الجنين في الحوض ويدفعه عكس عنق الرحم. وهذا هو سبب تمدد الرحم وتمدد بطانة الرحم، مما يؤدي إلى ترققه وتقصيره، وبالتالي السماح للجنين بالمرور من الرحم عبر المهبل.

يتمكن الطبيب من توقع مدى قرب توسع الولادة، بناءًا على موعد تمدد الرحم خلال الحمل.

لا يستمر تمدد الرحم بعد الولادة، وإنما يبدأ في الإنكماش تدريجيًا حتى يعود إلى وضعه الطبيعي، ولكن قد يحدث توسع المهبل نتيجة الولادة الطبيعية، وتحتاج بعض النساء إلى إجراء جراحي لتضييق المهبل من خلال بعض الغرز. (2)(4)

أعراض تمدد الرحم للحامل

لا يشترط أن تعاني الحامل من أعراض تمدد عنق الرحم في الشهر التاسع، حيث أن هناك بعض منهن لا يشعرن بأي أعراض على الإطلاق. تتضمن بعض الأعراض المحتملة ما يلي: (1)(3)

  • انقباضات براكستون هيكس: وهي الانقباضات التي تسبق الولادة، وهي لا تسبب تمدد عضلات الرحم للحامل، ولكنها تساعد في تليين عنق الرحم.
  • ألم تمدد الرحم أثناء الحمل: يحدث ألم تمدد أربطة الرحم للحامل بالتزامن مع الانقباضات.
  • نزول السدادة المخاطية: أثناء الحمل، تقوم السدادة المخاطية بغلق فتحة عنق الرحم، مما يمنع البكتيريا من دخول الرحم، وتؤدي التغيرات في عنق الرحم، بما في ذلك تمدد الرحم، وتوسع عنق الرحم إلى حركة أو فقدان السدادة المخاطية، ومع ذلك، لن تلاحظ كل النساء الحوامل حدوث هذا الأمر.
  • زيادة في الإفرازات المهبلية.
  • الشعور بأن الطفل قد انخفض إلى أسفل الحوض.
  • نزول دم: تتساءل كثير من النساء هل تمدد الرحم يسبب نزول دم؟ والإجابة هي نعم، فقد تلاحظ الحامل نزول دم نتيجة تمزق الأوعية الدموية الدقيقة بالقرب من عنق الرحم، وغالبًا ما تكون كمية صغيرة من البقع، كما أن نزول الدم قد يرافق نزول السدادة المخاطية، وتوسع الولادة، ويكون المخاط دموي.
  • آلام الحوض: عادةً ما يحدث انحناء عنق الرحم بعد سقوط رأس الجنين إلى أسفل في الحوض، وقد يسبب هذا الشعور بألم في الحوض، حيث يضغط الرأس على أربطة الحوض. يمكن أن يكون الألم خفيف أو شديد، وقد لا تشعر به المرأة مطلقًا.

للمزيد: توسيع عنق الرحم بطرق طبييعية

تمدد الرحم في بداية الحمل

عادةً ما يحدث تمدد الرحم في الشهر التاسع، ولكن قد تعاني المرأة من تمدد الرحم في الشهر الأول أو تمدد عنق الرحم في الشهر الثاني، وذلك استعدادًا لنمو الجنين، ولكن يكون تمدد الرحم بسيط وتدريجي في هذه المرحلة على عكس تمدد الرحم بالقرب من الولادة الذي يتزامن مع توسع الرحم. كما تكون أعراض تمدد الرحم في بداية الحمل بسيطة وقد لا تشعر بها الحامل. (3)

قد يحدث أيضًا تمدد الرحم في وقت مبكر من الحمل نتيجة قصر عنق الرحم أقصر من الطبيعي، أو عدم قوته بما يكفي ليبقى مغلقًا أثناء الحمل، يمكن أن يزيد هذا الأمر من خطر حدوث ولادة مبكرة.

تشمل أسباب تمدد عنق الرحم في بداية الحمل ما يلي: (3)(4)

  • قصر عنق الرحم.
  • ضعف عنق الرحم.
  • إجراء عملية جراحية في عنق الرحم.
  • التعرض لإصابة في عنق الرحم أو بالقرب منه.
  • وجود مشكلة وراثية في عنق الرحم.

يمكن للطبيب تشخيص عنق الرحم القصير أو الضعيف من خلال مراجعة التاريخ الطبي وتاريخ الحمل، وإجراء فحص بدني وإجراء الموجات فوق الصوتية لعنق الرحم.

وفي حالة اكتشاف ضعف عنق الرحم أو قصر عنق الرحم، فيجب على الطبيب مراقبة عنق الرحم طوال الحمل لتفادي المضاعفات المحتملة مثل توسع عنق الرحم مبكرًا، وذلك بعد إجراء التطويق، وهو القيام بخياطة عنق الرحم لإغلاقه ومنع إنفتاحه خلال الحمل، وبالتالي حماية الجنين من أي عدوى محتملة أو حدوث ولادة مبكرة، يزال التطويق عند بدء المخاض أو قبل الولادة ببضعة أسابيع. (2)(3)

مدة تمدد الرحم

يمكن أن يستمر تمدد الرحم لعدة أيام أو أسابيع، وذلك قبل أن يبدأ المخاض الحقيقي، ويختلف الأمر من امرأة لأخرى، وفي حالة كان الحمل هو الأول للمرأة، فقد يستمر تمدد الرحم لفترة أطول عن المرأة التي تكرر لديها الحمل والولادة.

لن يبدأ المخاض الحقيقي حتى بعد تمدد الرحم، إلا بعد توسع عنق الرحم بمقدار 10 سنتيمترات، مما يسمح بمرور الجنين دون تضرر. (1)

اقرأ أيضًا: كم تستغرق الولادة الطبيعية للبكر؟

هل يمكن تسريع تمدد الرحم؟

لا يوجد هناك الكثير من الإجراءات التي تساعد في تسريع تمدد الرحم، ولكن يمكن للمرأة تجربة بعض الإجراءات التي تساهم  في تسهيل المهمة، وتشمل الخطوات التالية: (2)

  • المشي: تؤدي الحركة إلى زيادة الضغط على عنق الرحم.
  • الراحة والاسترخاء: كلما كان الجسم مسترخيًا، كلما أصبح تمدد الرحم أكثر سهولة، فيما يمكن للجسم المتوتر أن يحول دون تمدد الرحم.
  • ممارسة الجماع: إذا لم يمنع الطبيب ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، فيمكن أن تساهم في تسريع تمدد الرحم وبدء المخاض، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا، حيث أن هناك بعض الحالات التي لا يسمح فيها الطبيب بممارسة الجماع في الشهر التاسع من الحمل، لأنه قد يشكل خطورة على الجنين.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

الكشف عن تمدد الرحم

يفحص الطبيب السيدة للتأكد من تمدد الرحم مع اقتراب موعد الولادة، وذلك لمعرفة مدى التمدد وتوسع الرحم، وبناءً على هذا الإجراء، يمكن التنبؤ باقتراب موعد الولادة، ومع هذا، قد لا تلد المرأة في موعد الولادة المتوقع، ولا تلد لبضعة أسابيع أخرى، ثم تتفاجأ بتمدد الرحم بين عشية وضحاها يعقبه توسع الرحم، لتحدث الولادة.

عادةً ما يكون هذا الفحص مؤلمًا لدى المرأة، ولكنه ضروري في هذه المرحلة، حيث أن عدم تمدد الرحم بصورة جيدة يتطلب القيام ببعض الإجراءات الطبية للمساعدة في حل المشكلة وتسهيل المخاض والولادة. تشمل هذه الإجراءات ما يلي: (2)(4)

  • القسطرة: يتم إدخال أنبوب في عنق الرحم للمساعدة في تمدده.
  • إدخال مادة تمتص الماء لمساعدة عنق الرحم على التوسع ببطء.
  • البروستاجلاندين: هو نوع من الأدوية يوضع في المهبل للمساعدة في تليين عنق الرحم.

للمزيد: اضرار الطلق الصناعي للصحة

اقرا ايضاً :

“تشــــنج الحمـــل” أســـــبابــه.. وأعـراضه