تعتبر الستة أسابيع الأولى بعد الولادة هي أهم الأوقات التي يتعافى بها جسم المرأة من آلام ومضاعفات الولادة، ويعد دم النفاس أو نزيف ما بعد الولادة من الأمور المتوقعة، لكن هل يمكن أن تحدث جلطات دموية بعد الولادة؟

يناقش هذا المقال كل ما يتعلق بالجلطات الدموية بعد الولادة، ويسرد عوامل الخطر التي ترفع من معدلات حدوثها.

يمكنكم الآن استشارة طبيب من أطبائنا للإجابة على كافة استفساراتكم المتعلقة بهذا الموضوع.

جلطات ما بعد الولادة

يأتي دم ما بعد الولادة أو دم النفاس من الرحم نتيجة نزول بطانة الرحم وانفصال المشيمة، أو من أنسجة قناة الولادة التي يمكن أن تكون قد أصيبت أو تلفت أثناء الولادة الطبيعية، وهو علامة طبيعية تحدث نتيجة انقباضات الرحم التي تساعد على انكماشه وعودته إلى حجمه الطبيعي.

يحدث أحيانًا أن يتجمع الدم في طريق خروجه من المهبل مكونًا جلطات دموية، التي قد تكون صغيرة أو كبيرة الحجم، كما قد تتعرض المرأة في بعض الأحيان لتكون جلطات دموية في الأوردة، مما قد يؤثر على معدل تدفق الدم، ويمثل هذا النوع خطرًا على الأم عن الجلطات المتكونة في قناة الولادة أو الصادرة من الرحم.

لا تشكل الجلطات الدموية العادية من الرحم مشكلة، كونها تستطيع الخروج من المهبل إلى خارج الجسم، لكن قد تسبب الجلطات الكبيرة جدًا وكثيرة العدد القلق والاضطرابات. (1)(2)

للمزيد: أسباب الجلطة الدموية، تعرف عليها من هنا

أسباب الجلطات الدموية بعد الولادة

قد يتجمع الدم داخل الرحم بعد خروج المشيمة بعد الولادة، مكونًا جلطات دموية في أول 24 ساعة، حيث يكون تدفق الدم عاليًا، فتتكون جلطة واحدة كبيرة أو أكثر. (2)

يعود السبب الرئيسي في تكون الجلطات الدموية بعد الولادة إلى إفراز جسم المرأة الحامل لعوامل تخثر الدم، مما يساعد على الحد من نزيف ما بعد الولادة، ورغم تلك الفوائد إلا أن ذلك يعرض الأم لخطر تكون الجلطات الدموية بعد الولادة في الأوردة، وعادة ما تحدث جلطات الدم في الأوردة العميقة في الساقين أو الحوض فيما يسمى بتخثر الأوردة العميقة. (3)

يحدث أحيانًا أن تتفتت تلك الجلطات في الأوردة وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين وتستقر بأحد الأوعية الدموية بها، لتمنع تدفق الدم وتسبب ما يسمى بالانسداد الرئوي، وقد تتكون جلطة دموية تحت الجلد مباشرة فيما يسمى بالتهاب الوريد الخثاري السطحي.(3)

يرتفع خطر إصابة المرأة بجلطات ما بعد الولادة في الستة أسابيع الأولى إلى 10 أضعاف المعدلات الطبيعية، ليقل معدل الخطر ويعود إلى نسبته العادية بعد مرور 18 أسبوع من الولادة. (2)

اقرأ أيضًا: انتبهي إلى أعراض نزيف ما بعد الولادة

أعراض الخثرات الدموية بعد الولادة

تتضمن علامات الجلطة الدموية بعد الولادة، التي تتكون في الأوردة الأعراض التالية: (3)

  • الحمى: قد يحدث ارتفاع في درجة حرارة السيدة نتيجة تكون جلطة دموية.
  • التورم، والألم، والاحمرار، والدفء في ربلة الساق، وقد تصبح ذات ملمس ناعم، وذلك عند حدوث الجلطة الدموية في أوردة الساق. 
  • ضيق التنفس وألم الصدر حال تحرك الجلطة الدموية إلى الرئة وحدوث انسداد رئوي.

حساب موعد الولادة التقريبي(بسيط)

تستعمل هذه الحاسبة لتحديد موعد تقريبي لتاريخ الولادة، وتعتمد في ذلك على عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية.
يتم تحديد عمر الحمل المرتبط بآخر دورة شهرية عن طريق حساب عدد الأيام المنقضية منذ أول يوم من آخر دورة شهرية، كما يمكن تحديد تاريخ الولادة المتوقع عن طريق إضافة 280 يوم (40 أسبوع) إلى تاريخ اليوم الأول من آخر دورة شهرية.

التاريخ الحالي
تاريخ أول يوم لآخر دورة
×إغلاق

نتائج العملية الحسابية

تاريخ الولادة المتوقع

عمر الحمل التقريبي

عوامل خطر الجلطات الدموية بعد الولادة

ترتفع فرص إصابة المرأة بجلطات دموية بعد الولادة في الأوردة، في حال توفر عوامل الخطر التالية: (4)

  1. إصابة السيدة بجلطات دموية سابقة أو تاريخ عائلي من الإصابة بالجلطات.
  2. السمنة وارتفاع الوزن.
  3. تقدم العمر لما بعد سن 35 عامًا.
  4. التدخين.
  5. ارتفاع معدل الجلطات الدموية بعد الولادة القيصرية عن الولادة الطبيعية.
  6. عدم القدرة على الحركة، أو قلة النشاط البدني، وملازمة الفراش بهدف التعافي بعد الولادة.
  7. استخدام الأدوية الهرمونية لرفع الخصوبة.
  8. مضاعفات تتعلق بطبيعة حمل وولادة المرأة نفسها مثل الحمل بتوأم.

للمزيد: تعرفي على أعراض ما بعد الولادة

نصيحة الطبي

تكون السيدة عرضة لتكون الجلطات الدموية عند الولادة أو بعدها طوال 6 أسابيع الأولى، قد تتكون الجلطات في قناة الولادة وتكون صادرة من الرحم، أو في أي وريد من أوردة الجسم، وهو النوع الذي يمثل خطرًا على الأم.

ترتفع فرص إصابة المرأة بخثرات ما بعد الولادة في حال كان لها تاريخ سابق من تكون الجلطات، أو كانت متقدمة في العمر، أو مدخنة، يوصى باستشارة الطبيب عند رؤية أعراض مثل ضيق التنفس، أو ألم واحمرار، وتورم الساق.

اقرا ايضاً :

“تشــــنج الحمـــل” أســـــبابــه.. وأعـراضه