تتوفر العديد من الخيارات العلاجية الفعالة التي تساهم في السيطرة على مرض الصدفية، ولكن قد يصاحب بعض هذه العلاجات آثار جانبية، أو قد تحتاج لمدة طويلة لظهور نتائجها، وقد تمت الموافقة مؤخراً على طريقة جديدة في علاج مرض الصدفية، وهي طريقة العلاج بالليزر. [1]

يشبه علاج الصدفية بالليزر طريقة العلاج بالضوء، ولكن يتميز العلاج بالليزر بفاعلية أكبر ومدة علاج أقصر، ولكن قد لا يكون هذا النوع من العلاج مناسباً للجميع فقد يكون مصحوباً ببعض الآثار الجانبية وبعض المخاطر في بعض الحالات النادرة. [1]

يوضح المقال الآتي طريقة علاج الصدفية بالليزر، والآثار الجانبية والمخاطر المصاحبة للعلاج.

ما هو علاج الصدفية بالليزر؟

يمكن علاج الصدفية بالليزر من خلال استخدام ليزر الإكسيمر (بالإنجليزية: Excimer Laser)، ويشار أن هذا النوع من العلاج لا يعد الخيار العلاجي الأول لعلاج الصدفية، ولكن قد يساهم في التخفيف من الأعراض الجلدية المصاحبة للاضطراب. [2]

يقوم مبدأ العلاج بالليزر في هذه الحالة على استخدام موجات ضوئية عالية التركيز من الأشعة فوق البنفسجية بهدف تثبيط الجهاز المناعي في منطقة ظهور أعراض الصدفية، وهو ما يساهم في التخفيف من الأعراض، وذلك أن مرض الصدفية يصنف كأحد أمراض المناعة الذاتية، وتوجد عدد من الآليات الأخرى التي يساهم فيها العلاج بالليزر في تخفيف أعراض الصدفية. [1] [2]

كما ذكرنا فإن علاج الصدفية بالليزر يصنف كأحد أنواع العلاج الضوئي المستخدم في علاج مرض الصدفية، ولكن يحتاج المصاب في هذه الحالة لجلسات علاجية أقل، ومدة أقل للعلاج، وبشكل عام يحتاج المصاب ما يقارب 12 جلسة علاجية يتم توزيعها على جلستين في الأسبوع الواحد. [1] 

يتم تقدير الجرعة المناسبة من الضوء الموجه من قبل الطبيب بناءً على عدد من العوامل مثل سماكة الجلد في المنطقة المصابة ودرجة لون بشرة المصاب. [1]

 يمكن أيضاً علاج صدفية الأظافر بالليزر ولكن في هذه الحالة قد يحتاج العلاج فترة طويلة قد تصل إلى 6 أشهر متواصلة بمعدل 6 جلسات علاجية في الشهر الواحد تقريباً. [3]

ما هي ميزات علاج الصدفية بالليزر؟

يتميز علاج الصدفية بالليزر بعدد من النقاط مقارنة مع العلاج بالضوء بشكل خاص والعلاجات الأخرى بشكل عام، وسوف نبين فيما يأتي مجموعة من ميزات علاج الصدفية بالليزر: [2] [4]

  • سرعة تحسن الأعراض مقارنة بطريقة العلاج بالوضوء، والحاجة إلى عدد أقل من الجلسات العلاجية.
  • علاج لويحات الصدفية في المناطق التي قد يصعب علاجها بالطرق الأخرى، مثل الصدفية في الركب، والمرفقين، وفروة الرأس.
  • عدم تأثر الجلد في المناطق السليمة المحيطة ببقع أو لويحات الصدفية التي يتم علاجها.
  • ارتفاع فرصة خمول أعراض الصدفية لفترة أطول أو ما يعرف بفترة الهداة (بالإنجليزية: Remission).
  • تجنب الآثار الجانبية التي قد تصاحب بعض الأدوية المستخدمة في العلاج، كما قد يكون العلاج بالليزر أحد الخيارات العلاجية البديلة المناسبة للأشخاص الذين لا يتحملون العلاجات الدوائية أو يفضلون تجنب هذا النوع من العلاجات.
  • انخفاض فرصة ظهور الآثار الجانبية، وعدم الحاجة لوجود فترة تعافي بعد الجلسات العلاجية.
  • تعرض مناطق أقل من الجلد للأشعة فوق البنفسجية مقارنة مع طريقة علاج الصدفية بالضوء.

اقرا ايضاً :

عشر نصائح تساعد على تجنب إصابة  الأطفال بالأكزيما

ما هي الآثار الجانبية لعلاج الصدفية بالليزر؟

يعد علاج الصدفية بالليزر أحد طرق علاج الصدفية الآمنة بشكل عام، ولكن قد تظهر مجموعة من الآثار الجانبية لدى بعض المرضى بعد الجلسة العلاجية، ومنها الآتي: [1] [5]

  • احمرار الجلد.
  • ظهور بعض التقرحات.
  • تغير في لون البشرة في منطقة العلاج، وقد يحدث فرط في التصبغ أو انخفاض في مستوى التصبغ.
  • الحكة الجلدية.
  • الحرقة والوخز في المنطقة.
  • ظهور بقع حمراء على الجلد.
  • ألم مؤقت.
  • تشكل النسيج الندبي في منطقة العلاج.

اقرأ أيضاً: علاج الصدفية بالأعشاب

تحذيرات حول استخدام علاج الصدفية بالليزر

قد لا يكون علاج الصدفية بالليزر مناسباً أو آمناً للجميع، لذلك يتم إجراء مجموعة من التحاليل الطبية للكشف عن الحالة الصحية العامة للشخص المصاب قبل اتباع هذه الطريقة في العلاج. [1]

سوف نبين فيما يأتي مجموعة من الحالات التي يجدر فيها تجنب اتباع طريقة العلاج بالليزر بهدف التخفيف من أعراض الصدفية: [1]

  • الإصابة بمرض الذئبة (بالإنجليزية: Lupus).
  • الإصابة بمرض تصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma).
  • المعاناة من المرض الوراثي المعروف بجفاف الجلد المصطبغ (بالإنجليزية: Xeroderma Pigmentosum).
  • وجود تاريخ صحي للإصابة بمرض سرطان الجلد، أو اجتماع عدد من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
  • المعاناة من حساسية الشمس.
  • استخدام بعض الأدوية التي ترفع من معدل الحساسية تجاه أشعة الشمس.

اقرأ أيضاً: العلاجات الدوائية للصدفية

أنا عمري 26 سنة وقالوا أنني أعاني من التصلب اللويحي، ولكن من اين يأتي التصلب اللويحي؟ هل هو ناتج عن عدوى أو ماذا؟