الصدفية النقطية (بالإنجليزية: Guttate Psoriasis) هي مرض جلدي يتميز بظهور بقع حمراء صغيرة على شكل نقطة الماء، وتظهر على الساقين، والذراعين، وفروة الرأس، والجذع.

تعد الصدفية النقطية من أشهر أنواع مرض الصدفية، إذا يصاب بهذا النوع 10% من المصابون بالصدفية، ويمكن أن تصيب الصغار والبالغين، وتتسبب في حدوث التهاب جلدي وتهيج وحكة، كما أنها لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال والملامسة، أي أنها مرض غير معدي.

سنتناول في مقالتنا الصدفية النقطية وعلاجها، كذلك الأعراض وطرق التشخيص، ومضاعفات عدم علاجها.

اعراض الصدفية النقطية

عادة ما تظهر أعراض الصدفية النقطية فجأة، وتتكون بقع حمراء صغيرة سرعان ما تتكاثف وتتوسع، وقد تغطي مساحة كبيرة من الجلد، وقد تظل محصورة في مناطق محدودة بالجسم.

تتميز علامات الصدفية النقطية بما يلي:

  • صغيرة في الحجم.
  • حمراء اللون، أو وردية داكنة.
  • متفرقة عن بعضها.
  • تتوزع على الجذع والأطراف.
  • أكثر رفعاً من علامات الصدفية القشرية (بالإنجليزية: Plaque Psoriasis).

قد تظهر البقع في أماكن متفرقة من الجسم مثل:

  • الكوع.
  • الركبة.
  • فروة الرأس.
  • أسفل الظهر.
  • الوجه.
  • باطن اليدين.
  • باطن القدمين.

أيضاً: الفرق بين الصدفية والاكزيما

مراحل الصدفية النقطية

يمكن تصنيف مراحل الصدفية النقطية طبقاً لدرجة خطورتها، ومدى انتشارها على الجلد:

  • الخفيفة: إذ تغطي أعراض الصدفية النقطية مساحة محدودة من الجسم لا تتعدى 3%.
  • المتوسطة: إذ تغطي بقع الصدفية تقريباً 10% من مساحة الجسم.
  • الشديدة: إذ تغطي فيها بقع الصدفية نسبة تتعدى 10% من الجسم.

اسباب الصدفية النقطية

تعد اسباب الصدفية النقطية غير معروفة إلى الآن، لكن يعتقد أنها من أمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Disease)، إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا الجلد السليمة، مسبباً النمو السريع لها واحمرار الجلد، وتكون قشور (بالإنجليزية: Scales) عليه.

هناك عدة عوامل تساعد على الإصابة بالصدفية النقطية، مثل:

  • إصابة في الجلد.
  • التهاب الحلق.
  • الضغط النفسي.
  • التهاب اللوزتين.
  • بعض الأدوية المستخدمة، مثل علاجات الملاريا، وحاصرات مستقبلات بيتا.
  • اختلال وظيفي عصبي.
  • اختلال هرموني.
  • استعداد وراثي.
  • الإسراف في شرب الكحوليات.

تشخيص الصدفية النقطية

يعتمد تشخيص الصدفية النقطية على الفحص السريري لها، سيلجأ الطبيب إلى فحص البقع وشكلها، وكذلك نمط انتشارها وأماكنها، سيساعد ذلك على تتبع تأثير العلاج بعدها.

سيطلب كذلك الطبيب معرفة التاريخ المرضي، وإن كان تعرض الشخص لأي رد فعل تحسسي قريب، وقد يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة جلدية (بالإنجليزية: Skin Biopsy) لاستبعاد الأمراض الأخرى المحتملة.

علاج الصدفية النقطية

يشمل علاج الصدفية النقطية استخدام كريمات موضعية ستيرويدية، إذ تعمل هذه الكريمات على تثبيط الفعل المناعي للجسم، والإقلال من تكون خلايا الجلد في المناطق المصابة، يمكن تطبيق هذه الكريمات مرة أو مرتين يومياً، ولا يوجد علاج وقائي للصدفية حتى الآن.

من الممكن أيضاً استخدام هذه الطرق في علاج الصدفية النقطية:

هناك بعض الخيارات الأخرى التي يمكن اللجوء إليها للمساعدة في علاج الصدفية النقطية:

  • استخدام شامبو لفروة الرأس مضاد للقشرة، إذ من الممكن أن تؤدي هذه الأنواع إلى علاج الصدفية النقطية في فروة الرأس.
  • الكريمات المحتوية على الفحم، إذ قد تساعد في الإقلال من الحكة والالتهابات.
  • الكريمات المحتوية على الكورتيزون، إذ تساعد هذه الأنواع في التحكم في الحكة.

هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن اللجوء إليها في علاج الصدفية النقطية:

  • التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ذلك عن طريق التعرض للشمس أو العلاج الضوئي (بالإنجليزية: Phototherapy).
  • استخدام أملاح البحر الميت عند الاستحمام، من الممكن أن يساعد في العلاج، إذ إن لها دور في الإقلال من أعراض الالتهاب، والتخلص من خلايا الجلد الميت، وإبقاء الجلد رطباً.
  • عدم استخدام الصابون ذي الرائحة لتجنب تهيج الجلد.
  • ممارسة الرياضة يومياً، يؤدي ذلك إلى تقوية الأنسجة والعضلات، وتنظيم وظائف التمثيل الغذائي، والإقلال من أخطار أمراض القلب والأوعية الدموية.

قد يساعد تناول طعام صحي على التحسين من الأعراض، مثل الأطعمة التي تحتوي على مضادات أكسدة (بالإنجليزية: Antioxidant)، والأطعمة الخالية من الجلوتين، والأطعمة الغنية بزيت السمك، كذلك الغنية بفيتامين دال.

اقرأ أيضاً: علاج الصدفية بالأعشاب

أنا عمري 26 سنة وقالوا أنني أعاني من التصلب اللويحي، ولكن من اين يأتي التصلب اللويحي؟ هل هو ناتج عن عدوى أو ماذا؟

مضاعفات الصدفية النقطية

يمكن أن يصاب الفرد ببعض المضاعفات إذا أهمل علاج الصدفية النقطية، قد تشمل الأعراض الشعور بآلام، والحكة، والإصابة بعدوى جلدية ثانوية.

تشمل المضاعفات القائمة الآتية:

الصدفية النقطية عند الاطفال

من الممكن أن يصاب الأطفال بالصدفية النقطية، وتعد الإصابة به عند الأطفال شائع، خاصة إن تعرض الطفل للعدوى، مثل تعرضه لالتهابات الحلق، لكن من الممكن ألا تكون الإصابة مصحوبة بالإصابة بعدوى.

علاج العدوى لدى الطفل تؤدي إلى اختفاء أعراض الصدفية النقطية خلال أشهر ولا تعود بعدها أبداً، لكن لا يمنع ذلك إصابة مستقبلية بالصدفية القشرية.

يجب استشارة طبيب أمراض جلدية، للتفريق بين الصدفية والطفح الجلدي المصاحب للحفاظات أو عدوى فطرية.

قد يكون من الصعب في الأعمار الصغيرة، تمييز الطبيب بين الإصابة بالصدفية أو الإكزيما، لكن لحسن الحظ فإن العلاج المستخدم في الحالتين يكون متشابهاً.

الإصابة بمرض جلدي قد يؤدي إلى تشوهات جلدية من الممكن أن تؤدي إلى الشعور بالإحراج للطفل خاصة إن تسبب ذلك في فقدان الشعر، مسبباً له مشاكل اجتماعية ودراسية، لذا يجب الحرص على زيارة طبيب لأخذ العلاجات المناسبة.

اقرا ايضاً :

 الشامات (الحسنات): أسبابها ، مدى خطورتها، دلالاتها، علاجها