متلازمة الحبل المركزي | Central cord syndrome

متلازمة الحبل المركزي

ما هو متلازمة الحبل المركزي

  • متلازمة الحبل المركزي هي عبارة عن إصابة مؤذية غير مكتملة يتعرض لها الحبل أو النخاع الشوكي ينتج عنها ضعف حركي شديد في الأطراف العلوية، ويكون أكثر حدة مقارنة بالضعف الحاصل في الأطراف السفلية، إضافةً إلى العجز العصبي والحسي تحت مستوى الإصابة واعتلال المثانة.
  • تعتبر هذه المتلازمة من أكثر إصابات النخاع الشوكي غير المكتملة شيوعاً، وتحدث في معظم الحالات نتيجة تعرض الرقبة لإصابة تؤدي إلى تمددها بشكل قوي ومفرط. قد تحدث هذه المتلازمة أيضاً في الأشخاص فوق عمر الخمسين بسبب الضعف التدريجي الحاصل في الفقرات والأقراص الموجودة بينها.
  • ينتج الضعف الحركي في الأيدي والأذرع بسبب تلف الألياف العصبية الكبيرة التي تنقل المعلومات من القشرة الدماغية إلى النخاع الشوكي، ولا يصاحب هذه المتلازمة عادةً كسور في العمود الفقري أو وجود أدلة على عدم استقراره.
  • يصيب هذا المرض الذكور أكثر من النساء، وقد تحدث الإصابة به على أي عمر، ويتوقع أن تزداد نسبة حدوثه في الأجيال القادمة مع ازدياد أعمارهم وبقائهم مواظبين على الحركة والقيام بالمجهود الجسدي مقارنة مع الأجيال السابقة.
  • تم تشخيص هذا المرض في الرياضيين المصابين بتمزق الأقراص وانضغاط الحبل الشوكي الأمامي بالإضافة إلى التمدد المفرط في الرقبة، و تبلغ نسبة الإصابة بهذه المتلازمة من 15%-25% في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولكن قد يتم إغفال بعض الحالات بسبب معاناة المريض من أعراض خفيفة في البداية.
  • لا يمكن شفاء هذا المرض تماماً ولكن تتوفر طرق علاجية جراحية وغير جراحية تؤدي إلى تعافي المريض بشكل جيد جداً.
  • ينتج هذا المرض عن الإصابات التي تتمدد فيها الفقرات الرقبية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تلف الفقرات في الرقبة أو فتق الأقراص بين الفقرات. وتشمل هذه الإصابات السقوط إلى الأمام، وتعرض الذقن للضرب، ورجوع الرقبة وامتدادها إلى الخلف عند السقوط.
  • ومن الأسباب الأخرى الأقل شيوعاً لهذا المرض هي الكسور الانضغاطية. ويصاب بهذا المرض أيضاً الأشخاص بعد عمر الخمسين بسبب الضعف التدريجي في الفقرات والأقراص، ما يؤدي إلى تضييق الحبل الشوكي، وقد يساهم ذلك في ضغطه إذا تعرضت الرقبة للتمدد المفرط.

تتناقص قدرة الدماغ على إرسال واستقبال الإشارات من وإلى أجزاء الجسم المختلفة تحت موقع الإصابة، ويعتمد نوع ومقدار الخلل الوظيفي على حدة التلف الحاصل في الأعصاب.

يعاني المصاب بهذا المرض من الأعراض التالية:

  • شلل الذراعين والأيدي أو فقدان السيطرة الدقيقة على حركتهما مع كون الخلل الحاصل في حركة الأرجل أقل شدة.
  • فقدان الإحساس تحت موقع الإصابة وأغلبه يكون عبر الظهر العلوي وممتداً إلى الأسفل حتى الأطراف العلوية الخلفية.
  • فقدان السيطرة على المثانة واحتباس البول أحياناً.
  • القساح (انتصاب القضيب المؤلم) كعلامة على الاختلال الوظيفي في الأعصاب الحركية العلوية.
  • ألم الرقبة في موقع إصابة الحبل الشوكي.
  • بعض الأحاسيس المؤلمة كالشعور بالحرقة أو الألم المبهم.
  • تأثر الإحساس عند التعرض للمس الخفيف.

من الضروري عدم تحريك الفقرات الرقبية خلال تصويرها بالطرق التالية:

  • أخذ تاريخ المريض الطبي الكامل، وإجراء الفحوصات العصبية اللازمة.
  • تصوير الفقرات العنقية بالرنين المغناطيسي الذي يظهر إصابات الأربطة والأنسجة الرخوة التي من الممكن ألا تظهر بالفحوصات الأخرى.
  • التصوير المقطعي المحوسب: وتمتاز هذه الطريقة بأفضليتها على باقي الطرق التصويرية من ناحية إظهار تفاصيل العظام. تظهر هذه الطريقة أيضاً شكل وحجم القناة الشوكية ومحتوياتها والتراكيب المحيطة بها. يجرى هذا النوع من التصوير قبل الرنين المغناطيسي، ولكن عند إجرائه مع الرنين المغناطيسي فإنه يزود الطبيب ببيانات شاملة تساعده في اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة.
  • تصوير الحبل الشوكي العنقي بالأشعة السينية الذي يمكن من خلاله تحديد الكسور والإزاحات بالإضافة إلى مدى ودرجة التغيرات الحاصلة في الفقرات.
  • لا يمكن شفاء هذا المرض، لكن قد يتعافى المصابون به إلى درجة يقترب فيها المريض من الوضع الطبيعي.
  • في حالة إظهار الفحوصات العصبية لنتائج حادة، فإن ذلك يرفع من احتمالية إصابة المريض بكسور النخاع الشوكي التي تؤدي إلى تأخير شفاء المريض بشكل كبير.

ينقسم العلاج إلى نوعين: جراحي وغير جراحي، ويعتبر التطور العصبي أكثر سبب مقنع للجوء إلى العلاجات غير الجراحية.

الخيارات العلاجية المتاحة:

  • إعطاء المريض جرعة عالية من دواء ميثيل بريدنيزولون خلال الثماني ساعات الأولى من التشخيص، لأن الستيرويدات القشرية تحفز تدفق الدم إلى منطقة إصابة الحبل الشوكي وتكبح التورم الحاصل.
  • إعادة التأهيل الجسدي للحفاظ على مدى مناسب من الحركة من خلال تقوية نشاط العضلات غير المتأثرة بالمرض، خصوصاً في الأطراف السفلية وتقوية التوازن.
  • تجميد الرقبة أو عدم تحريكها باستخدام طوق العنق (Cervical Collar).
  • العلاج الوظيفي للحفاظ على قدرة المصابين بالمرض على ممارسة النشاطات اليومية باستخدام الأطراف العلوية.
  • نادراً ما يكون العلاج عن طريق الجراحة ولكنها قد تكون خياراً مناسباً، ويجب استشارة أطباء الأعصاب والعظام في وقت مبكر بعد التشخيص. تشير بعض التقارير الحديثة إلى أن الجراحة المبكرة تحسن فرص التعافي من المرض ولكن ما زالت النتائج غير حاسمة بهذا الشأن. وعلى الرغم من ذلك يتم علاج عدم استقرار الفقرات بسبب الإصابات الحادة أو فتق الأقراص الرقبية غالباً بالجراحة، وتشير دراسات عديدة إلى أن الجراحة قد تكون مفيدة في حالة انضغاط الحبل الشوكي المستمر أو التدهور العصبي المستمر.
  • يؤجل قرار الجراحة لحين استقرار حالة المريض الصحية وتعافيه بدرجة كبيرة إذا كان يعاني من تضيق القناة الشوكية بسبب سماكة الأربطة أو انسدادها.

https://www.aans.org/Patients/Neurosurgical-Conditions-and-Treatments/Central-Cord-Syndrome
https://www.ninds.nih.gov/Disorders/All-Disorders/Central-Cord-Syndrome-Information-Page
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441932/

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

سؤال من أنثى سنة

في الأمراض العصبية

هل في مرض الوهن العضلي تظهر في أشعة الرنين المغناطيسي للمخ والنخاع الشوكي بقع بيضاء كما في مرض التصلب المتعدد...

اساس التشخيص فى مرض الوهن العضلى هى الفحص الاكلينيكى للمريض وكذلك رسم العضلات بالكمبيوتر ولاتظهر تلك البقع البيضاء بالمخ او النخاع الشوكى كما فى مرض التصلب المتعدد للاعصاب

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

ماهو مرض تصلب الشريان الدماغي

تصلب الشرايين مصطلح طبي يطلق على حالة تجمع وتراكم المواد الدهنية على طول جدران شرايين الجسم. تلك المواد التي مع مرور الزمن تصبح كثيفة وقوية مسببة تضيق الشرايين وربما انسدادها الأمر الذي يؤدي إلى ضعف تدفق الدم عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه الشريان فيؤدي ذلك إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو. أما إذا حصل انسداد كامل لهذا الشريان فأن ذلك يؤدي إلى موت العضو أو ذلك الجزء منه المعتمد على هذا الشريان مثل حدوث موت جزء من عضلة القلب نتيجة لانسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة او موت جزء معين من الدماغ . وفي بعض الحالات يودي تراكم الدهون على جدران الشرايين إلى ضعف جدار الشريان وبالتالي تمزقه وحدوث النزيف مثل النزيف الذي يحدث في المخ محدثا السكتة الدماغية عند كبار السن. وفي حالات أخرى يؤدي تراكم الدهون على جدران الشرايين إلى انفصال أجزاء صغيرة من هذه التراكمات وانتقالها عبر الدم محدثة انسداد لشرايين أخرى صغيرة وبالتالي حدوث جلطة في مكان بعيد عن مصدر هذه الجلطة. أسباب تصلب الشرايين والعوامل المساعدة على حدوثه تصلب الشرايين من المشكلات الشائعة التي تصيب الشرايين حيث تتراكم الدهون على جدران هذه الشرايين. وهو يحدث لكل إنسان ضمن متلازمة التقدم في العمر والشيخوخة لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حدوث مبكر وشديد لتصلب الشرايين وبالتالي حدوث مضاعفاتها وعواقبها في سن مبكر من عمر الإنسان ومن هذه العوامل والأسباب 1- التدخين 2- ارتفاع نسبة الكوليستيرول في الدم 3- ارتفاع ضغط الدم 4- السكري للوقاية من تصلب الشرايين من المهم اتباع النصائح لتالية الإقلال من تناول المأكولات الدهنية والتي تحتوي على نسبة عالية من الكلسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة أو الجري. التوقف عن التدخين العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم العلاج المبكر والفعال لمرض السكري العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكلسترول التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية