داء اويلنبرتغ | Eulenburg's disease

داء اويلنبرتغ

ما هو داء اويلنبرتغ

داء التشنج العضلي التوتري الخلقي أو ما يعرف بداء اويلنبرتغ هو اضطراب وراثي نادر غير متطور يؤثر على العضلات الهيكلية. يبدأ الاضطراب عادة في مرحلة الطفولة أو الطفولة المبكرة، ويعاني المصابين به من نوبات تصلب العضلات أو عندم انبساط العضلات بعد انقباضها (myotonia). كما يمكن أن تحدث الأعراض بسبب التعرض للبرد أو بعد النشاط البدني.

ويؤثر التصلب بصورة عامة على العضلات في الرقبة والوجه والذراعين واليدين، إلا أنه يمكن أن يحدث في أسفل الظهر والعضلات المستخدمة للتنفس. ويمكن أن تزداد صلابة العضلات مع الحركات المتكررة. هناك أيضاً فترات متقطعة من ضعف العضلات التي لا توجد فيها توتر عضلي (الخزل المتراخي flaccid paresis). ه

ذا المرض لا يشترط حدوثه بالضرورة مع التعرض لدرجات الحرارة الباردة، ولا يحدث عموماً هزال (ضمور) العضلات. ومع ذلك غالباً ما يكون هناك زيادة في حجم (تضخم) العضلات مع هذا الاضطراب.

لا يوجد علاج لهذا الداء، ومع ذلك، مع الإدارة السليمة للنظام الغذائي ونمط الحياة والأدوية ، يمكن للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية. داء اولينبرتغ هو حالة وراثية سائدة جسدية تسببها طفرة في جينات قناة الصوديوم العضلية.

ويُصنف داء اولينبرتغ كشكل من أشكال الشلل الدوري، وهي مجموعة من الاضطرابات العضلية التي تتميز بنوبات غير منتظمة من ضعف العضلات أو تصلبها. وقد تمت مناقشة المرض لأول مرة في عام 1886 من قبل فون أولينبرج، ويعتبر أول حالة مرضية في البشر تكون حساسة للحرارة.

تسبب الطفرات في الجين SCN4A التشنج العضلي التوتري الخلقي. حيث يقدم هذا الجين تعليمات لصنع بروتين مهم لقيام خلايا العضلات الهيكلية بوظيفتها الطبيعية. وكي يتحرك الجسم بشكل طبيعي، يجب أن تتوتر العضلات الهيكلية (تنقبض) ومن ثم ترتخي (تنبسط) بطريقة منسقة. يتم تشغيل انقباضات العضلات عن طريق تدفق الذرات الموجبة الشحنة (أيونات)، بما في ذلك الصوديوم إلى خلايا العضلات والهيكل العظمي. ويشكل بروتين SCN4A قنوات تتحكم في تدفق أيونات الصوديوم إلى هذه الخلايا.

وعندما تغيّر الطفرات في جين SCN4A البنية والوظيفة المعتادة لقنوات الصوديوم، لا يمكن للقنوات المعدلة تنظيم تدفق أيونات الصوديوم بشكل فعال في خلايا العضلات والهيكل العظمي، فتتسبب الزيادة الناتجة في تدفق الأيونات في تغيير تواتر تقلص العضلات الطبيعي واسترخائها، مما يؤدي إلى نوبات من تصلب العضلات وضعفها.

  • صلابة العضلات في داء اويلنبرتغ هي عدم قدرة العضلات على الاسترخاء في الوقت المناسب بعد الانقباض. وتعتبر عضلات الوجه والعنق والأطراف العلوية هي الأكثر عرضة للمرض، على الرغم من أنها قد تؤثر على العضلات المستخدمة للتنفس والبلع، وكذلك العضلات في أسفل الظهر.
  • داء اولينبرتغ عادة ما يكون واضح خلال مرحلة الطفولة وتظهر أعراضه دائماً في سن المراهقة، ولا تتطور الأعراض مع التقدم في العمر. كما لا يعاني المصابون بهذا الاضطراب من ضمور العضلات ولكن غالباً ما يكون لديهم زيادة في حجم العضلات (تضخم).
  • وتعتمد شدة تصلب العضلات على المصاب، فبعض المرضى يعانون من تصلب مؤلم، في حين يعاني آخرون من تصلب غير مؤلم. وتصبح حالة المريض أسوأ مع التعرض للبرودة ويخف مع درجات الحرارة الدافئة. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تصبح أكثر شدة مع ممارسة الرياضة، فيمكن أن يؤدي الجهد العضلي المفاجئ إلى تصلب العضلات والضعف العام الذي قد يستغرق عدة أيام حتى يُشفى تماماً. ويُصعب داء اولينبرتغ الأنشطة اليومية الصغيرة على المصابين به، مثل رفع الأشياء الصغيرة (مثل الأقلام أو مقابض الأبواب).
  • بعض حالات داء اولينبرتغ يمكن أن تتزامن مع تناول البوتاسيوم. عندها يتعين على المصاب تجنب بعض المنتجات الغذائية التي تحتوي على الكالسيوم.
  • في بعض الحالات الشديدة قد يعاني المصاب حدة او ضيق في التنفس أو ضيق في عضلات الصدر.
  • عند الاشتباه في الإصابة بداء اويلنبرتغ، يتم إجراء اختبار لفحص قدرة العضلات على التوصيل الكهربائي (electromyography). حيث يتم تبريد العضلات أثناء الاختبار وتسجيل الإشارات الكهربائية قبل وبعد تبريد العضلات. وسيظهر تخطيط كهربائية العضل (EMG) رسوماً كهربائية متكررة سريعة. ولا يستطيع تخطيط EMG دائماً الوصول بشكل نهائي إلى التشخيص، وقد يكون من الضروري إجراء المزيد من الاختبارات.
  • الاختبارات الوراثية على عينة دم ستؤدي إلى تشخيص نهائي من خلال إظهار وجود طفرة مميزة في جين SCN4A.
  • يعتمد علاج داء اويلنبرتغ على أعراض المريض، فيمكن التعامل مع المرض على أساس يومي ويمكن للعديد من المرضى أن يعيشوا حياة طبيعية. ويجب على المصاب بداء اويلنبرتغ توخي الحذر من التعرض المفاجئ للطقس البارد جداً، فضلاً عن تجنب النشاط البدني الشديد المفاجئ.
  • كما يمكن لبعض الأطعمة العنية بالبوتاسيوم أن تتسبب في تصلب العضلات أو تعزيزها كذلك. وسيحتاج المريض إلى تعلم كيفية إدارة تناول البوتاسيوم. كما يجب عليه تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، وتجنب تخطي وجبات الطعام وتناول وجبات خفيفة غنية بالكربوهيدرات بين الوجبات.
  • الهدف من العلاج هو الحد من شدة الأعراض ومنع حدوث نوبات أخرى بقدر الإمكان. كما أن بعض الأعراض تكون خفيفة لدرجة أن العلاج لا يكون ضرورياً، ومع ذلك في حالات أخرى يتطلب العلاج بالعقاقير.
  • قد يساعد العلاج بالأدوية التي تعيق قنوات الصوديوم مثل الميكسيليتين في تقليل الصلابة المتعلقة بالتصلب. ويمكن لبعض المرضى الذين ويعانون من خلل التنسج الخلوي الاستفادة من أدوية الأسيتازولاميد أو مدرات البول الثيازيدية للحد من عدد نوبات الشلل.
  • قد تكون الاستشارة الوراثية مفيدة للمرضى وعائلاتهم.

https://rarediseases.org/rare-diseases/paramyotonia-congenita/
https://ghr.nlm.nih.gov/condition/paramyotonia-congenita#synonyms
https://www.mda.org/disease/paramyotonia-congenita

هل وجدت هذا المحتوى الطبي مفيداً؟

happy مفيد

sad غير مفيد

أسئلة وإجابات مجانية مقترحة متعلقة بالأمراض العصبية

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

هل مرض الصرع وراثي

ان الوراثة (الجينات) تلعب دورا هاما في كثير من حالات الصرع عند الأطفال ولكن يمكن أن تكون الوراثة عاملا للاصابة بالصرع في اي عمر وفي بعض الاحيان قد تسبب اصابات الراس الى حدوث الصرع وتزيد نسبة حدوث الصرع في حال كان هناك تاريخ عائلي للاصابة بالصرع

سؤال من ذكر سنة

في الأمراض العصبية

علاج لمرض الشقيقة

وهي معالجة النوبة الحادة والمعالجة الوقائية. 1- معالجة النوبة : ومن العقاقير التي تستعمل في محاولة منع النوبات أو إطالة فترات التخلص منها الهستامين وفيتامين ب، أ، وحامض النيكوتينيك، والأكونيثين، وترترات الأرجوتامين. ومما يريح بعض المرضى في أثناء النوبة استنشاق الأكسجين وملازمة الفراش في غرفة يتوافر فيها الظلام والسكون. تفيد في معالجة النوبة بعض التدابير السهلة كأن يستلقي المريض في غرفة هادئة معتمة وان يعطى بعض المسكنات الخفيفة كالأسبرين والكودئين إما النوب الشديدة فقد تتطلب إعطاء طرطرات الاركوتامين التي هي المعالجة الرئيسية . وتعطى مصا تحت اللسان أو عن طريق الفم أو عن طريق الشرج أو استنشاقا أو في العضل. وليكون العلاج فعالا يجب أن يعطى منه 1-2 مغ في أول النوبة والأفضل في المرحلة الأول. ويمكن أن تتكرر بعد نصف ساعة إما الجرعات التالية بعد ذلك فلا تفيد وقد تضر. والأعراض الجانبية للاركوتاكين هو القيء ويمكن تجنبه بأخذ تحاميل عن طريق الشرج . ولا يجوز إعطاء مركبات الاركو للحاملات وللمصابين بمرض وعائي محيطي أو بمرض الشريان الإكليلي أو بارتفاع التوتر الشرياني الشديد . ولكن يبدو وان لا تأثير له على الشرايين الدماغية أو التيه . 1- المعالجة الواقية : تتجنب الأطعمة التي يظن أنها تحدث النوبة بعد التأكد تجريبيا من ذلك ويوصى المريض بتعديل طرز حياته بحيث يتجنب الشدة إما إعطاء الوقاية الدوائية فيتعلق بتواتر النوب . ويفضل إعطاؤها لمن يصاب بنوبة أو أكثر في الأسبوع . ويفيد في الأطفال إعطاء مصدر ليلي كالبروتيازين ( النركان ) إما في الكهول فليس هناك ما يؤكد فائدة إعطاء الاركوتامين روتينيا . إما إعطاؤه مع مصدر ( طرطرات الاركوتامين والفنوبازبيتال والبلادون ) فيساعد غالبا في الكهول والأطفال وإعطاء المتسرجيد وهو مضاد للسيرتونين مفيد غالبا . ويبدأ غالبا بواحد مع يوميا ، تزداد حتى 2 مغ مع ثلاث مرات يوميا . ويعطى 3 شهور ويقطع شهرا لتجنب ما تحدثه من تليف خلف الخلب . ويفيد أحيانا إعطاء الكلونيدين (25-50 ملغ 2-3 مرات يوميا ) ولا يعرف مكان فعله اهو حاصر مركزي للتوسع الوعائي أم انه يؤثر على جدار الشرايين . وقد تبين أن البنروتيفين ( وهو مضاد آخر للسيروتين ) مفيد بجرعة 0.5 -2 مغ 3 مرات يوميا وتأثيره الجانبي الرئيسي هو النعاس كما يبدو وان البروبانولول وهو من حاضرات بيتا يطيل فترة الهوادة ويعطي بجرعة 20-80 كغ 3 مرات يوميا يفيد أحيانا إعطاء مضادات الهمود ( ولو لم يكن هناك همود ) كالأدوية الثلاثية الحلقة ومثبطات المونوامين اكسيداز والتجارب البدئية على السيميتدين ( وهو مضاد نوعي لمستقبلات الهيستامين ) لم تبشر بخير . والتجربة وحدها هي التي تقرر العلاج الواقي الذي يجب استعماله. مع العلم أن استعمال الاركوتامين المديد بحد ذاته يسبب صداعا . هذا ويجب أن توقف حبوب منع الحمل إذا كانت المريضة تتناولها لأنها كثيرا ماتزيد في تواتر النوب . راجع شقيقة في القاموس.

144 طبيب

موجود حاليا للإجابة على سؤالك

bg-image

هل تعاني من اعراض الانفلونزا أو الحرارة أو التهاب الحلق؟ مهما كانت الاعراض التي تعاني منها، العديد من الأطباء المختصين متواجدون الآن لمساعدتك.

ابتداءً من

7.5 USD فقط

ابدأ الان

مصطلحات طبية مرتبطة بالأمراض العصبية

أدوية لعلاج الأمراض المرتبطة بالأمراض العصبية