نمط الحياة الصحي، هو عبارة عن نظام حياة متكامل ومتوازن يشتمل على مزيج من الأنشطة البدنية، والعقلية، والنفسية، والعاطفية، والروحية التي تساهم في أن يحيا الفرد برضا، ورفاهية، وأفضل جودة حياة ممكنة.

يساهم نمط الحياة الصحي في الحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، وله دور في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل اضطراب الجهاز الهضمي، والقلق، والاكتئاب. [1][3]

في هذا المقال أهم الخطوات والنصائح التي تساعدك كيف تعيش حياة صحية، وما هي أنماط الحياة الصحية، بالإضافة إلى فوائد نمط الحياة الصحي.

أنماط الحياة الصحية

على نحو عام، تتشابه معظم الجوانب الأساسية التي تقوم عليها أنماط الحياة الصحية، مثل التغذية، والنشاط البدني، والصحة النفسية، والصحة الجسدية، ولكن قد يختلف أسلوب تطبيق كل من هذه الجوانب بين الأشخاص، وذلك فقاً لرغباتهم وما يناسبهم.

على سبيل المثال، يمكن أن يلتزم أحد الأشخاص بالمشي يومياً لمدة ساعة لتحقيق فوائد النشاط البدني المنتظم، بينما قد يمارس آخر السباحة أو أي من أنواع الرياضات الأخرى.

لهذا، فإنه لا يمكن اعتبار أحد أنماط الحياة الصحية التي يتبعها شخص ما أفضل من غيره؛ لكن تكمن الأفضلية بشكل رئيسي في تحقيق أهداف نمط الحياة الصحي والتي من أهمها تحقيق الرضا، والسعادة، والسلامة النفسية والجسدية. [2][3]

أهم جوانب نمط الحياة الصحي

يوجد عادات وأنشطة لا حصر لها قد يتم اتباعها والقيام بها بهدف العيش بنمط حياة صحي، ولكن يمكن تصنيف معظمها ضمن الجوانب والمعايير الرئيسية التالية التي تقوم عليها أنماط الحياة الصحية:

الصحة الجسدية

يعد الحفاظ على الصحة الجسدية من أهم معايير الحياة الصحية. ومن النصائح والأساليب التي تساعد في الحفاظ على الصحة الجسدية ما يلي: [1]

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واعتدال.
  • الإقلاع عن التدخين أو الكحول أو المخدرات.
  • أخذ اللقاحات الضرورية عند السفر للدول الموبوءة بمرض أو عدوى ما.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية.

الصحة العقلية

لا تقل الصحة العقلية أو النفسية أهمية عن الصحة الجسدية، كما وترتبط ارتباطاً وثيقاً ببعض الأمراض والأعراض الجسدية، على سبيل المثال، قد يكون الاكتئاب أحد أسباب الإصابة بفقدان الشهية والسمنة المرضية.

فيما يلي بعض النصائح التي تساعد في الحفاظ على السلامة العقلية: [1]

  • الحصول على قسط كاف من النوم، وتختلف احتياجات النوم باختلاف الفئات العمرية؛ يحتاج الأطفال والرضع ساعات نوم أكثر من البالغين.
  • ممارسة رياضة المشي والتأمل.
  • التفكير بإيجابية ودفع الأفكار السلبية.
  • تجربة الأشياء الجديدة، مثل تناول نوع من الطعام لأول مرة أو زيارة مكان جديد.
  • تنشيط الدماغ من خلال لعب البازل أو حل الألغاز.
  • الالتقاء المنتظم مع الأقارب والأصدقاء والتحدث حول مواضيع مختلفة.
  • تخصيص وقت فراغ مرة في الأسبوع لممارسة أمر محبب أو هواية مفضلة، مثل القراءة أو مشاهدة فيلم في السينما.
  • الموازنة بين جوانب الحياة المختلفة، مثل الأسرة، والعمل، والأصدقاء .

في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص لطلب المشورة والمساعدة من أخصائي لتجاوز فترة ما أو تجربة كانت شديدة، وفي ذلك فوائد عديدة، إذ أن الاعتناء والحفاظ على الصحة النفسية يقلل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات النفسية، مثل الاكتئاب، والقلق، والأرق.

اقرأ أيضاً: تأثير المناخ على الصحة العقلية

النظام الغذائي الصحي المتوازن

يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً رئيسياً في الحفاظ على صحة الجسم، ويمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بالأنشطة اليومية. كما ويساهم في الحفاظ على توازن الجسم من جميع النواحي المختلفة.

يختلف ما يعنيه الغذاء الصحي المتوازن باختلاف الأعمار، على سبيل المثال، قد يحتاج الطفل الرضيع وجبة من الحليب كل أربع ساعات، بينما غالباً ما يحتاج البالغين إلى ثلاث وجبات رئيسية يفصل بينها بعض الوجبات الخفيفة.

بالإضافة إلى عدد الوجبات وكمية الطعام، فإن النظام الغذائي الصحي يرتكز أيضاً على نوع الأغذية التي يتم تناولها. فيما يلي نصائح نصائح غذائية لعيش نمط حياة صحي: [2]

  • تناول ثلاث وجبات رئيسية في اليوم، بحيث تكون الحصة الأكبر لوجبة الغداء وليس وجبة العشاء.
  • تجنب تناول الطعام قبل النوم، إذ قد يسبب ذلك ارتجاع المريء وزيادة الوزن.
  • استبدال الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والكوليسترول الضار بالأطعمة الغذائية الأكثر صحة وفائدة للجسم، مثل اللحوم الخالية من الدهون، والدجاج، والسمك، والبيض، ومشتقات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، والمكسرات.
  • التقليل من استهلاك الملح والسكر.
  • تناول الطعام على مراحل متعددة وبكميات معتدلة، والحفاظ على تناول الوجبات الخفيفة خلال اليوم، حيث تساعد على كبح الشعور بالجوع وعدم تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة في الوجبات الرئيسية.
  • الحرص على أن تتضمن الوجبات الخفيفة على أطعمة صحية وذا فائدة، مثل الفواكه، والخضروات، والمكسرات الصحية.
  • تجنب المشروبات الغازية المحتوية على السكر الصناعي، بسبب احتوائها على سعرات حرارية مرتفعة.
  • تجنب مكافأة الطفل بإعطائه الحلوى والشيبس، إذ يسبب ذلك نمط حياة غير صحي له وتعوده على تناول الحلويات والأطعمة الضارة التي تسبب السمنة.
  • تجنب تناول اللحوم النيئة وغير المستوية.
  • التأكد من طبخ الطعام، وخاصة اللحوم، على درجة حرارة مناسبة للقضاء على البكتيريا الضارة، وغسل الفواكه والخضروات الطازجة جيداً.
  • يفضل لمرضى السكري بالإضافة إلى النصائح السابقة مراقبة قراءات السكر باستمرار.

يحقق الغذائي الصحي المتوازن العديد من الفوائد، من أهمها تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، منها السمنة، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.

اقرأ أيضاً: أهمية الوجبات الخفيفة في النظام الغذائي

هل الصيام الطويل يرفع السكر؟ لأنني أعاني من مرض السكري من النوع الثاني، وألاحظ أحيانا أن السكر لدي يرتفع في الدم خلال الصيام عند الصيام لفترة طويلة فما هو السبب؟

النشاط البدني المنتظم

قد يكون النشاط البدني اليومي وممارسة التمارين الرياضية متعة للبعض، أو عادة وروتين يومي للبعض الآخر، لكنه أكثر ذلك، حيث يعتبر ضرورة ومن أهم جوانب الحياة الصحية.

تشمل فوائد النشاط البدني المنتظم في تحقيق أهداف نمط الحياة الصحي ما يلي: [2]

  • تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، منها أمراض القلب، والسكتة الدماغية، ومرض السكري، ومقاومة الأنسولين، وهشاشة العظام.
  • الحفاظ على الكتلة العضلية وقوتها، والتي تتناقص تدريجياً لدى معظم الأفراد مع تقدم العمر.
  • تحسين القدرة على التحمل وأداء الأنشطة اليومية، مثل صعود السلالم، وخاصة لدى مرضى التهاب المفاصل المزمن.
  • تحسين الحالة المزاجية، وتعزيز شعور الثقة بالنفس، وتقليل التوتر.
  • الحفاظ على وزن صحي والمساعدة على التخلص من الدهون الزائدة.

يوصى بمراعاة النصائح التالية للحفاظ على نشاط بدني منتظم بطريقة صحية: [2]

  • البدء بزيادة معدل النشاط البدني اليومي والوقت الخاص بممارسة التمارين تدريجياً.
  • ممارسة الرياضة أسبوعياً بمعدل 3-5 أيام.
  • عدم المبالغة في التمرين وبذل المجهود البدني، إذ قد يسبب الإفراط بأداء بعض التمارين والرياضات، مثل البيسبول تضرر مفصل الكوع أو الكتف.
  • استشارة الطبيب حول نوع الرياضات المناسبة، وذلك بالنسبة للفئات التالية:
  1. الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب، أو الرئة، أو الربو، أو هشاشة العظام.
  2. الرجال أكبر 40 عام والنساء أكبر من 50 عام.
  3. الأفراد المصابين بالسمنة المفرطة.

للمزيد: تمارين رياضية لا تتوقف عن ممارستها

اقرا ايضاً :

عشرة أخطاء شائعة حول العناية بالجلد