تعانى الكثير من الامهات من مشاكل  تأخر النطق لدى أطفالهن، والتي تعد من المشاكل الأكثر شيوعاً بين الأطفال فهل هناك فيتامينات وأعشاب تساعد على النطق.
 
بينما تبدو اضطرابات النطق متشابه إلا أن هناك أنواع  متعددة من اضطرابات النطق، فقد يعاني بعض الأطفال في عمر الثلاث إلى الخمس سنوات من تأخر في النطق، فيكون تطور قدراتهم اللغوية أبطأ من معظم الأطفال في نفس الفئة العمرية، أو من صعوبة في نطق الكلمات بالطريقة الصحيحة. 

كما يعاني أطفال اخرون من التأتأة، والتي تتمثل في التلعثم أثناء الكلام، وتعطيل التدفق الطبيعي للكلام، والتي غالباً ما تظهر عند الأطفال في عمر السنتين إلى أربع سنوات، أو عندما يبدأ الأطفال في تجميع الكلمات وإنشاء جمل أطول ويسمى هذا النوع من التأتأة بالتأتأة المبكرة. وقد تبدأ مشكلة التأتأة في وقت لاحق من الطفولة، ومن الممكن أن يصاب الأطفال بالتأتأة المفاجئة، والتي تصيب الأطفال فجأة، فمن الممكن مثلاً أن يستيقظ الطفل يوماً وهو يعاني من التأتأة، ومن المحتمل في الواقع علاج تأخر النطق بالأعشاب والفيتامينات كما هو موضح في هذا المقال.

 

علاج مشاكل النطق عند الاطفال

من الممكن تخطي مشكلة تأخر النطق عند الأطفال بمراجعة الطبيب أولاً، حيث يقوم الطبيب باختبار السمع عند الطفل، فقد يسبب ضعف السمع عند الأطفال مشاكل في النطق

كما ينصح الطبيب عادة  بمراجعة أخصائي سمع ونطق والذي بدوره يقوم  بمساعدة الطفل على تعلم كيفية نطق الكلمات بطريقة صحيحة، وتمييز الأصوات، بالإضافة إلى ممارسة تمارين لتقوية عضلات الوجه والفم.

أما بالنسبة لعلاج التأتأة المبكرة وعلاج التأتأة المفاجأة عند الأطفال، فهي تتضمن عدة طرق او أساليب تكون مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الطفل. وعلى الرغم من عدم وجود علاج مضمون للتأتأة، إلا أن هناك علاجات تساعد الأطفال في تحسين قدرتهم على الكلام، والتواصل، والمشاركة في الأنشطة المدرسية. وتشمل هذه العلاجات:

  • علاج النطق: وذلك باستخدام تمارين معينة للتحدث ببطء، حيث يستطيع الطفل الملاحظة عندما يتأتأ أو يتلعثم مما يجعله قادراً على التحدث بطلاقة أكثر مع مرور الوقت.
  • العلاج السلوكي المعرفي: والذي يساعد الطفل على التعامل مع ما يصيبه من ضغط أو قلق أو عدم ثقة بالنفس نتيجةً للتأتأة.
  • الأجهزة الإلكترونية: يمكن أن تعمل على تحسين الطلاقة عند الأطفال من خلال تقديم تمارين تساعد على الكلام.
  • الأدوية: تمت تجربة عدد من الأدوية للتأتأة، ولكن لم يثبت حتى الآن قدرة أي منها في علاج التأتأة.

كما يلعب الأهل دور مهم في علاج مشاكل النطق عند الأطفال، وذلك باتباع النصائح  والإرشادات التي تقدم إليهم من قبل المختصين.

للمزيد: تقدير الذات عند الأطفال

تأثير نقص الفيتامينات على النطق عند الاطفال

قد ينتج مشاكل النطق عند الأطفال عن مشاكل وأسباب صحية كثيرة، ومن أهم هذه الأسباب نقص الفيتامينات وخاصة عند الأم أثناء فترة الحمل، وقد أفادت دراسة أسترالية، بأن الأمهات اللاتي يعانون من نقص فيتامين د أثناء الحمل، أكثر عرضة لإنجاب طفل يعاني من صعوبات في النطق بالمقارنة مع الأمهات الاتي لديهن مستويات أعلى من فيتامين د. 

ويؤدي نقص فيتامين ب12، والمعروف أيضاً بـ كوبولامين (بالإنجليزية: Cobalamin) عند الأطفال إلى تأخر في النطق، والكلام، ومشاكل سلوكية واجتماعية، بالإضافة إلى مشاكل متعلقة بالمهارات الحركية الدَّقيقة (بالإنجليزية: Fine motor movement) والمهارات الحركية الإجمالية (بالانجليزية: Gross motor movement). كما كشفت صورة الرنين المغنطيسي (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging or MRI) عن وجود ضمور في الدماغ عند الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين ب12، والذي يمكن علاجه عن طريق رفع مستوى فيتامين ب12 في الدم باستخدام فيتامينات وأعشاب تساعد على النطق.

كما يؤدي نقص فيتامين ب6 عند الأطفال الذين يعانون من التوحد (بالإنجليزية: Autism)، إلى صعوبات في التواصل والتفاعل الإجتماعي.

ولذاك فإنه من الضروري الحرص على إعطاء الأطفال أطعمة تساعد على النطق و التي تتوفر فيها الفيتامينات و المعادن الضرورية  للنمو.

اقرأ أيضاً: القلق المرضي لدى الأطفال

فيتامينات واعشاب تساعد على النطق

فيتامينات تساعد الطفل على الكلام

تشمل الفيتامينات التي يمكن أن تساعد على علاج مشاكل النطق لدى الأطفال على ما يلي:

فيتامين ب6

فيتامين ب6 و المعروف أيضاً باسم بيريدوكسين (بالإنجليزية: Pyridoxine) فيتامين يساعد على النطق، وهو من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء ويتوفر في الكثير من الأطعمة بما في ذلك؛ اللحوم، والأسماك، والبيض، والبطاطس، والفاصوليا، والمكسرات والحبوب. وله العديد من الفوائد، مثل تحسين النطق والكلام عند الأطفال الذين يعانون من التوحد. ولذلك فإن إعطاء ماء الرز النطق عند الأطفال من الممارسات الشعبية الصحيحة، حيث أن ماء الأرز يعتبر من الأطعمة الغنية  بفيتامين “ب 6”.

فيتامين ب1

فيتامين ب1. والمعروف أبضاً بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamine) هو فيتامين يساعد على النطق، حيث يتوفر فيتامين ب1 في العديد من الأطعمة بما في ذلك الخميرة وحبوب القمح الكاملة والفاصوليا والمكسرات واللحوم، ويساعد في التخفيف من أعراض التأتأة.

احماض اوميغا 3

أحماض أوميغا 3. تتركز أحماض أوميجا 3 (بالإنجليزية: Omega3) بشكل كبير في الدماغ، فهي من العناصر المهمة التي تعزز وظائف الدماغ، وقد يكون لها دور فعال في تحسين مهارات التفكير.

وفقاً لدراسة أجريت على أطفال تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثمان سنوات، يعانون من مشاكل في النطق، فإن إعطاء الأطفال زيت السمك كمكمل غذائي قد أدى إلى تحسن كبير كبير في قدرة الأطفال على الكلام، بالإضافة إلى تحسين سلوكهم، وقدرتهم على التركيز، والحفاظ على التواصل البصري. وعلى الرغم أنه لا يعد بديلاً عن علاج النطق، فقد يوصي الطبيب بدمج مكملات الغذائية من زيت السمك مع العلاج المقرر للطفل. 

كالسيوم، حديد، فيتامين أ، وفيتامين سي

ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال مكملات غذائية  تحتوي على كالسيوم، حديد، فيتامين أ، وفيتامين سي، و يؤدي نقص هذه الفيتامينات و المعادن في بعض الحالات لمشاكل في التعلم والنمو والكلام

اقرا ايضاً :

رض الرأس او السقوط على الرأس عند الطفل

علاج تأخر النطق عند الاطفال بالاعشاب

غالباً ما يلجأ الأهالي إلى الطرق الطبيعية والممارسات الشعبية الموروثة للتخلص من مشكلة النطق من دون اللجوء إلى أدوية لعلاج تأخر النطق مثل استخدام فيتامينات وأعشاب تساعد على النطق. ومن أكثر هذه الموروثات شيوعاً  حول علاج تأخر الكلام عند الأطفال بالاعشاب ما يلي:

  • استخدام الزعتر للنطق، ويمكن استخدام منقوع الزعتر أو شراب يساعد على النطق.
  • علاج تأخر النطق بالعسل  والملح، والذي يقال أنه يساعد في التغلب على التأتأة عند الأطفال، حيث يفرك لسان الطفل من الأسفل و الأعلى بخليط من العسل والملح بشكل يومي كل صباح.
  • كما يقال أن تقديم القهوة العربية للأطفال تساعد على النطق فيصبح خطيباً وفصيحاً، ويعتقد أن القهوة من طرق علاج تأخر الكلام عند الأطفال الذكور. فهل تساعد القهوة الطفل على النطق؟ وهل لهذه الممارسات التي اعتدنا على سماعها أي أساس علمي؟ 

لقد تبين أن جميع هذه الممارسات خاطئة وليس هناك أدلة كافية تأكد فعاليتها، بل من الممكن أن تضر أحيانا بصحة الأطفال.

للمزيد: ما هي انواع العنف ضد الاطفال؟

يقولون أن الهلوسة البصرية يمكن ترافق العديد من الأمراض، ما هي الهلوسة البصرية؟