يعد عمر العاشرة هو السن الأنسب لبدء صيام الأطفال، ويجب التنبه إلى خطورة صيام الطفل عند السابعة أو ما قبلها.

حيث يمكن للطفل الصيام عند هذا العمر لساعات قليلة وليس لنهار كامل، لأنه عند هذه السن سيكون في أمس الحاجة إلى المواد الغذائية، وبنسب معينة تلاحق نمو جسمه السريع وتحميه من الأمراض. بينما البدء بالصيام ليوم كامل في سن العاشرة هو الأصح وصيام الطفل لن يشعره بأي متاعب.

تشجيع الطفل على الصيام

يمكن التدرج في تشجيع الطفل على الصيام كالتالي:

  • يصوم الطفل ابتداءاً من تناوله لوجبة السحور مع أسرته، ثم يفطر عن أذان الظهر وذلك لمدة عشرة أيام.
  • ينصح بزيادة فترة الصيام في الأيام العشرة الوسطى، بأن يصوم الطفل من السحور وحتى أذان العصر.
  • ينصح بأن يصوم الطفل الأيام العشرة الأخيرة كاملاً مثل أفراد أسرته، أي ابتداءاً من السحور وحتى أذان المغرب؛ وبذلك يستطيع الطفل صيام يوم رمضان كاملاً، وعندما يقبل رمضان التالي يكون قادراً بإذن الله على صيامه كاملا.
  • ينصح الأطفال في سن السابعة وحتى العاشرة بتأخير تناول الطفل لوجبة إفطاره العادية، فبدلاً من تناولها في السابعة صباحاً كما هي العادة، نؤخرها إلى الساعة الواحدة ظهراً، ثم يصوم الطفل بعدها حتى يفطر مع أسرته عند أذان المغرب وذلك لأيام عدة، وفي الأيام التالية نؤخر وجبة الإفطار إلى الثانية عشرة صباحاً ثم إلى العاشرة... وهكذا.

نصائح غذائية لصوم الطفل

يفضل اتباع الارشادات التغذوية والصحية التالية خلال فترة صيام الأطفال:

  • تعجيل الإفطار وذلك بتناول بعض الرطب أو التمر أو الماء أو عصير الفاكهة (المحلى بكميات قليلة من السكر وغير الحامضي) وبتمهل اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، فعن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من الماء".
  • يجب ألا يعجل الطفل بشرب الماء المثلج مباشرة ساعة الإفطار؛ لأن ذلك يربك الجهاز الهضمي، ويتسبب في حدوث عسر في الهضم. للمزيد: عسر الهضم في رمضان
  • تأخير وجبة السحور بقدر الإمكان اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: "لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور وعجلوا الفطور"، ويجب أن تكون دسمة ومشبعة، وأن تحتوي على البروتينات والسكريات والدهون مثل: البيض، والخبز، والخضراوات، والفاكهة.
  • يجب مراقبة الطفل خلال صومه، فإذا شعر الطفل بإرهاق واضح أو مرض وعدم تحمل الصيام، فيجب أن يسارع ولي أمره بإفطاره.
  • تجنب صيام الطفل في حال اصابته بأي مرض يتسبب الصيام في ضرره وخاصة أمراض الكلى لاحتياج الطفل الدائم للسوائل، وكذلك أمراض السكري، و الأنيميا، وغيرها من الأمراض.
  • يجب الحد من المجهود البدني الذي يبذله الطفل في فترة الصيام خصوصاً في أوقات الظهيرة وارتفاع درجات الحرارة، أما المجهود الذهني فمسموح به؛ ولذلك فالاستذكار غير مجهد، ويمكن للأطفال المذاكرة خاصة في وقت ما قبل الإفطار.

اقرا ايضاً :

هل يستطيع الأطفال الصوم ؟

الغذاء الصحي للاطفال في رمضان

يجب أن يكون الإفطار متوازناً وبكميات كافية، وأن يحصل الطفل على السعرات الحرارية اللازمة له، وينصح بالآتي:

  • احتواء وجبة الإفطار على الحليب ومشتقاته (ويفضل اللبن الرائب غير الحامضي) والبروتينات (مثل اللحوم والدواجن) التي تساعد على بناء الأنسجة الجديدة وتعويض ما ينهدم منها، إلى جانب الخضراوات، والفاكهة، والنشويات (كالخبز والأرز والمكرونة) والقليل جداً من الدهون.
  • يفضل تناول السوائل الدافئة مثل الشوربة كبداية فهي تنبه المعدة وتهيئها لاستقبال الطعام.
  • تناول الألبان في الفطور والسحور على حد سواء لاحتوائها على نسبة عالية من البروتينات، والدهون، والسوائل التي تؤمن للطفل احتياجاته، كما أنها غذاء كامل وتغطي فترة كبيرة من فترات الصيام.
  • يجب مراعاة أن تخلو وجبة السحور من المخللات والأطعمة المالحة، لأنها تسبب العطش في اليوم التالي.
  • تناول كميات قليلة ومتكررة من السوائل وبخاصة عصائر الفاكهة مع الماء، لتعويض الحرمان منها طوال اليوم بعد وجبة الأفطار وخلال وجبة السحور، وإن كان لا بد من تناول حلويات رمضان (كنافة أو قطايف) فيفضل تناولها بعد وجبة الإفطار، وليس في السحور حتى لا تسبب العطش للطفل في اليوم التالي.

للمزيد شاهد الفيديو التالي: صيام الأطفال في رمضان

هل الصيام يخفض من نسبة السكر التراكمي؟ فقد كان السكر التراكمي لدي آخر مرة قبل رمضان 8.1 وأخبرني الطبيب أنني يجب أن اخفض، فهل يمكن أن يساعدني الصيام على خفض السكر التراكمي