يشكل تشوه الانف مشكلة كبيرة لدى العديد من الأفراد، فالأنف عضو أساسي من الناحية الجمالية للإنسان إلى جانب الوظيفة الأساسية له وهي التنفس والشم بطريقة سليمة. ولكي يحقق الأنف  إضفاء الشكل الجمالي على الوجه يجب أن يكون متناسقاً مع الوجه، فمثلاً يعتبر الأنف الطويل والضيق من الأنوف الجميلة، أما الأنف العريض والقصير والمسطح فهو من الأنوف القبيحة أو غير الجميلة.

إن تشوهات الانف متعددة والتي قد تكون إما وراثية، أو خلقية، أو مكتسبة. وقد تختلف طريقة علاج تشوه الانف بناء على نوع التشوه. لذا في هذا المقال نتناول الحديث حول كل ما يخص تشوهات الأنف.

انواع تشوهات الانف

تشوه الانف الاول: الانف المائل او المنحرف

يتمثل هذا النوع من تشوهات الأنف بانحراف عظمة الأنف عن الخط الطولي المستقيم الذي يمر من منتصف الجبين ومنتصف المسافة بين الحاجب ومنتصف الشفة العلوية والسفلية ومنتصف الذقن. ويكون انحراف الأنف إلى أحد الجانبين، سواء إلى اليمين أو إلى اليسار.

وقد يكون انحراف الأنف:

  • انحرافاً كاملاً والذي يشمل الأجزاء الثلاثة من الأنف الثلث العلوي والذي يتمثل بعظم الأنف، والثلث الأوسط وهو الغضروف الجانبي للأنف ويمكن تحسس ملمسه بالأصابع، والثلث السفلي الذي تتكون منه مقدمة الأنف.
  • انحرافاً جزئياً، والذي إما أن يشمل الثلثين الأوسط والسفلي أو الثلث السفلي فقط.

أما حول أسباب تشوهات الانف من هذا النوع فتشمل:

  • الرضوض ناتجة عن الحوادث المرورية أو الرياضية أو المشاجرات، والتي تؤدي عادة إلى كسر عظم الأنف أو تهشم في غضاريف الأنف، فالضربة على الأنف من إحدى الناحيتين الجانبيتين تتسبب عادة في حدوث انحراف الأنف عن محوره.
  • أسباب وراثية، وهي التي تنتقل من الوالدين إلى الأولاد، ولكن لا يعد ذلك الأسباب الشائعة جداً لانحراف الأنف.

ويجب التنويه هنا إلى أن تشوه الأنف المائل قد يترافق مع انحراف في الحاجز الأنفي، وقد يسبب انسداداً في الأنف، وبالتالي يحدث انسداد في التنفس حيث يضطر المريض للتنفس عن طريق الفم ما يؤدي إلى الشخير، وكتمة النفس، وبالتالي نقص الأكسجين أثناء النوم.

وهذه الحالة الأخيرة تعتبر عاملاً خطراً يساعد على الإصابة بأمراض خطيرة، حيث ينتج عنها ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب وبالذات في الجهة اليمنى من القلب، وتعب دائم أثناء النهار ما يؤدي إلى ضعف في أداء العمل.

ويتم علاج تشوه الأنف المائل جراحياً عن طريق إعادة الأنف إلى الوضع المستقيم، ويتم ذلك بكسر عظم الأنف وإعادته إلى المنتصف ثم تثبيت الأنف بالجبيرة لمدة عشرة أيام. وهنا يجب التنويه إلى أهمية إجراء عملية تعديل الحاجز الأنفي مبكراً مع تجميل الأنف.

تشوه الانف الثاني: الانف العريض

إن هذا النوع من تشوهات الانف يشمل جميع أجزاء الأنف الثلاثة، عظم الأنف، وغضاريف، الأنف ومقدمة الأنف، وقد يكون عرض الأنف إما بشكل متساوي للأقسام الثلاثة للأنف أو بشكل غير متساوي.

وأسباب تشوه الانف العريض هي:

  • التهابات متكررة في الأنف، تشمل اللحمات في الأنف والجيوب الأنفية.
  • أسباب وراثية، حيث يلاحظ أن شكل الأنف عريض لدى بعض العائلات نتيجة عامل الوراثة.
  • أسباب عرقية، حيث نجد أن بعض الشعوب تتصف بالأنف العريض.

ويتم علاج هذا النوع من تشوهات الانف جراحياً، حيث يقوم الجراح بعلاج تشوه الأنف العريض عن طريق تضييق الأنف بأقسامه الثلاثة ابتداء من الثلث العظمي والثلث الغضروفي فمقدمة الأنف.

وهنا يجب التأكيد على أهمية فحص داخل الأنف قبل إجراء العملية عن طريق المناظير والتأكد من عدم وجود التهاب في الجيوب الأنفية أو البلعوم الأنفي أو أنها تضم القرنيات السفلى، وهنا يجب البدء بعلاجها قبل إجراء أي عملية تجميل.

اقرأ أيضاً: كيف يمكن تصغير الأنف بالطرق الطبيعية والجراحية؟

أمي عملت عملية قص أجفان علوي من حوالي شهرين الجرح تارك أثر راجعنا طبيب قال كان لازم الدكتور يلي عمل العملية يسحب الخيط بعد فترة لانو ممكن ما يناسب أي شخص لكن حاليا الخيط لتئم مع الجرح هل ممكن يترك أثر ندبة او يعمل مشاكل عالمدى البعيد

تشوه الانف الثالث: تحدب سطح الانف

وهو عبارة عن وجود نتوء أو تحدب على سطح الأنف، وهو يشبه سنم الجمل ومن الممكن أن يتألف هذا التحدب من العظم أو الغضروف أو من الإثنين معاً.

وأسباب تشوه الانف هذا تتضمن:

  • أسباب عرقية، حيث يوجد هذا النوع من التشوه عند بعض الشعوب أكثر من شعوب أخرى.
  • التعرض لرضوض على الأنف أكثر من أن تؤدي إلى كسر في الأنف.
  • أسباب وراثية.

ويتم علاج تحدب سطح الانف باستئصال التحدب أو النتوء الموجود على الأنف عن طريق إزالته من على سطح الأنف بطريقة حرفية، مع التأكد من عدم الإفراط في إزالة النتوء العظمي بشكل خاص حتى لا يؤدي إلى حدوث انخفاض في الأنف والتسبب في الإصابة بتشوه في الأنف يعرف بالأنف الأفطس، ويجب أن يكون سطح الأنف مستقيماً ومتناسق الارتفاع عن سطح الوجنتين.

تشوه الانف الرابع: الانف الأفطس

إن تسطح الأنف أو الأنف الأفطس هو تشوه الانف الذي يتمثل بظهور منطقة من الانف منخفضة في ارتفاعها بالنسبة للوجنتين. وأسباب تشوه الانف الأفطس تتمثل بـ:

  • أسباب عرقية: فهناك بعض الشعوب الأفريقية والآسيوية يتصف أهلها بالأنف الأفطس.
  • أسباب مرضية: كأحد مضاعفات بعض أمراض الحاجز الأنفي مثل الالتهابات الإنتانية وأورام الأنف.
  • بعد إجراء عملية غير ناجحة لإزالة النتوء العظمي للأنف الأحدب كما ذكر سابقاً.
  • نتيجة التعرض للرضوض على الأنف وكسر الأنف نتيجة تلقي ضربة على الأنف من الناحية الأمامية.

وأيضاً يتم علاج هذا النوع من تشوهات الانف جراحياً، حيث يقوم الجراح بإجراء عملية زرع غضاريف تؤخذ من جسم المريض نفسه، تحديداً من الحاجز الأنفي أو من صوان الأذن أو من غضاريف القفص الصدري، أو قد يتم زرع عظم يؤخذ أيضاً من جسم المريض نفسه، وتحديداً من عظم الحوض أو عظم الأضلاع الصدرية.

ومن الممكن أيضاً استخدام مواد صناعية تستخدم للغرض نفسه، مثل السيلكون والسيلاستك، والمدبور وغيرها.

إن قائمة تشوهات الانف لا تتضمن فقط الحالات المذكورة سابقاً، فهناك تشوهات أخرى تكون جزئية، وتصيب إما مقدمة الأنف فقط حيث يكون حجمها كبيراً أو صغيراً، و تكون عريضة أو ضيقة، وقد يكون ارتفاعها بالنسبة للوجه قصيراً أو طويلاً، أو أنها تصيب فتحات الأنف فتكون إما واسعة أو ضيقة. ويتم العلاج وفقا للحالة كما ذكرنا آنفاً. 

اقرا ايضاً :

التشوهات الولادية؛ كيف يمكن الوقاية منها؟

اعراض تشوهات الانف

إن وجود تشوه في الانف قد يتسبب في ظهور عدد من الأعراض منها:

  • انسداد أحد فتحتي الأنف أو كليهما، والذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التنفس ويكون أكثر وضوحاً عند الإصابة بنزلة برد أو حساسية.
  • النزيف، خاصة إن تسبب تشوه الانف في حدوث جفاف في سطح الأنف.
  • ألم الوجه.
  • التنفس بصوت عالي أثناء النوم، حيث يحدث ذلك إذا كانت الأنسجة داخل الأنف ملتهبة، وهو أمر شائع عند الرضع والأطفال الذين يعانون من انحراف الحاجز الأنفي.
  • تفضيل النوم على جانب واحد، حيث يفضل بعض الناس النوم على جانب واحد في الليل لتحسين التنفس الأنفي، والذي قد يكون بسبب انحراف الحاجز الأنفي.

علاج تشوهات الانف

يعتمد علاج تشوه الانف على نوع الحالة وشدتها، بالإضافة إلى عمر المريض وصحته العامة والنتائج المتوقعة. فتشوهات الانف البسطية قد لا تتطلب العلاج إلا إذا رغب المريض بذلك.

ومن أجل علاج تشوهات الانف المختلفة غالباً ما يتم إجراء عملية جراحية من أجل تصحيح أي تشوه في الانف واستعادة وظيفة الأنف والمجرى الهوائي، وقد تشمل عملية تجميل الأنف ترقيع الجلد والأنسجة، والتي يمكن أخذها من منطقة أخرى من الجسم أو من متبرع. 

سيحدد الطبيب نوع علاج تشوه الانف الأفضل لكل مريض بعد إجراء تقييم شامل للحالة الفردية.

اقرأ أيضاً: اهمية ارتياد مراكز تجميل موثوقة