يعد حليب الصويا أحد المنتجات المستخلصة من فول الصويا، ويستخدم بشكل شائع للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، أو حساسية اللاكتوز، وهو مشروب مغذي منخفض السعرات الحرارية، يحتوي على البروتينات وغني بالعديد من الفيتامينات والمعادن، وله العديد من الفوائد الصحية. 

سنتناول في هذا المقال الحديث عن أهم فوائد حليب الصويا، وقيمته الغذائية.

ما هو حليب الصويا؟

حليب الصويا هو منتج يتم تصنيعه عن طريق مزج فول الصويا المنقوع مع الماء وتصفية المواد الصلبة، مما يترك سائلًا ناعمًا يشبه الحليب، وتحتوي الأصناف غير المحلاة من حليب الصويا على الماء النقي وفول الصويا فقط، ويمكن أن يضاف إليه أيضًا الملح، أو الفيتامينات، أو المعادن.[1]

أما الأنواع المحلاة من حليب الصويا يتم تحليتها عادة باستخدام سكر القصب، كذلك يمكن إضافة الزيت، والملح، والفانيليا لإعطاء نكهة أقرب إلى نكهة حليب البقر، وتحتوي بعض أنواع حليب الصويا المحلى وغير المحلى أيضًا على مادة مثبتة، تساعد على بقاء المنتج في شكل مستحلب، والاحتفاظ بخصائص الحليب الطبيعي.[1]

تتضمن أشهر أنواع المواد المثبتة المستخدمة في صناعة حليب الصويا:[1]

  • صمغ الجراد: يتم الحصول على هذا المثبت من بذور شجرة الخروب، وموطنها منطقة البحر الأبيض المتوسط.
  • صمغ جيلان: يتم إنتاج هذا النوع عن طريق تخمير مصدر الكربوهيدرات باستخدام سلالة معينة من البكتيريا.
  • الكاراجينان: تعد مادة الكاراجينان أحد أشهر أنواع المواد المثبتة التي يتم استخدامها في صناعة حليب الصويا، ويتم استخراجها من الأعشاب البحرية الحمراء.

القيمة الغذائية لحليب الصويا

معظم أنواع حليب الصويا الموجود في الأسواق ومنافذ الأطعمة الصحية مدعمة بالعناصر الغذائية المضافة، خاصة الكالسيوم، مما يجعله مصدرًا جيدًا له، حيث أن الكالسيوم من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم، ويمكن أن يساعد تناول كمية كافية من الكالسيوم على تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.[2]

كذلك يعد حليب الصويا مصدرًا ممتازًا أيضًا للعناصر التالية:[2]

  • فيتامين A.
  • فيتامين B.
  • البوتاسيوم.
  • الكالسيوم.
  • الريتينول.
  • حمض الفوليك.
  • الكولين.

حساب مؤشر كتلة الجسم

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة)
مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

أبرز فوائد حليب الصويا

يوفر حليب الصويا العديد من الفوائد الصحية للجسم، تشمل أهم فوائد حليب الصويا ما يلي:

غني بمضادات الأكسدة

تبرز فوائد حليب الصويا في احتوائه على العديد من المواد التي لها خصائص مضادة للأكسدة، وخاصة مادة الأيزوفلافون والصابونين، وتعد مادة جينيستين أحد أنواع الأيوزفلافون الموجودة في حليب الصويا، تساعد هذه المادة على مقاومة الخلايا السرطانية في الجسم، وذلك عن طريق التدخل في نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها.[3]

يعد فيتامين أ والزنك أيضًا من العناصر المضادة للأكسدة الموجودة في حليب الصويا، تعمل هذه العناصر على تقوية المناعة ومحاربة الالتهاب، مما يساعد الجسم على الوقاية من العديد من الأمراض الحادة والمزمنة.[3]

للمزيد: فوائد حليب الصويا للرجال

تحسين مستويات الكولسترول

يساعد تناول حليب الصويا على تحسين نسبة الكوليسترول في الدم، عن طريق زيادة نسبة الكوليسترول الجيد، وتقليل نسبة الكوليسترول الضار، كذلك التحكم في نسبة الدهون الثلاثية.[1]

قد ترجع تلك التأثيرات المفيدة على مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية إلى احتواء حليب الصويا على بعض البروتينات الأيزوفلافون.[1]

تعزيز صحة القلب

يمكن أن يساعد حليب الصويا على دعم صحة القلب والأوعية الدموية، ويعد ذلك من أهم فوائد حليب الصويا، حيث يعد مصدرًا ممتازًا للبوتاسيوم، ويرتبط البوتاسيوم ارتباطًا وثيقًا بالحفاظ على مستويات ضغط الدم والنبض المنتظم، بالإضافة إلى دوره في خفض مستويات الكوليسترول، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول.[2]

اقرا ايضاً :

كيف  نكافح  السمنة  بالأطعمة وبخاصة الغنية  بالألياف الغذائية؟

تعزيز صحة الدماغ

يحتوي حليب الصويا على أحماض أوميجا 3 الدهنية، وهي دهون صحية لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده، ترتبط هذه الأحماض الدهنية بانخفاض خطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير حليب الصويا على هذه الأمراض، لكن الصويا بشكل عام يعد من أفضل المصادر غير الحيوانية لأحماض أوميجا 3 الدهنية.[2]

مناسب لمرضى حساسية الألبان واللاكتوز

تتضمن أهم فوائد حليب الصويا كونه مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الألبان، حيث يكون أسهل على المعدة والأمعاء، كذلك مرضى حساسية اللاكتوز، وذلك لأنه خالي من اللاكتوز بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك، يقلل حليب الصويا من الالتهابات الجهازية، ويحسن من صحة البكتيريا النافعة في الأمعاء بسبب محتواه من الألياف، تدعم هذه البكتيريا النافعة صحة الجهاز الهضمي، وصحة الجسم بشكل عام.[3]

الحفاظ على وزن صحي

يعد حليب الصويا غير المحلى من المنتجات التي لا تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، مما يجعله خيارًا ممتازًا للحفاظ على وزن صحي.[1]

كذلك يعد حليب الصويا مصدرًا غنيًا بالبروتين، يساعد البروتين على فقدان الوزن من خلال تعزيز الشعور بالامتلاء، واستهلاك سعرات حرارية أكثر من الكربوهيدرات أو الدهون للهضم والامتصاص، كذلك يساعد على الحفاظ على كتلة العضلات، وهذا يعني حرق المزيد من السعرات الحرارية أثناء الراحة.[1]

تخفيف أعراض انقطاع الطمث

يحتوي حليب الصويا على مواد تسمى فيتو إستروجينات، يمكن أن تساعد هذه المواد على تخفيف أعراض انقطاع الطمث خاصة الهبات الساخنة، ويتم أيضًا تصنيف المركبات النباتية الموجودة في حليب الصويا، مثل الأيزوفلافون والجينيستين، على أنها ضمن هذه المواد، وهي مركبات نباتية تشبه هرمون الإستروجين الموجود في جسم المرأة، لذلك تكون قادرة على تخفيف أعراض انقطاع الطمث التي تنتج غالبًا عن نقص الإستروجين في تلك المرحلة.[3]

للمزيد: فوائد حليب الصويا للنساء

نصيحة الطبي

تتعدد فوائد حليب الصويا لجسم الإنسان، وعلى الرغم من كل تلك الفوائد إلا أنه ينبغي عدم الإسراف في تناوله، حيث يمكن أن يرتبط بأمراض الغدة الدرقية، وبعض أنواع السرطانات، مثل سرطان الثدي.[3]