يعد البرتقال أحد أكثر الفواكه اللذيذة التي تحظى بشعبية كبيرة لدى كبار السن، والبالغين، والأطفال أيضًا. لا توفر هذه الفاكهة مذاقا رائعًا فحسب، بل تساعد العناصر الغذائية الموجودة في البرتقال على محاربة الأمراض الشديدة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطانات، واضطرابات الجهاز الهضمي.

يمكن للمرء الاستفادة من مزايا هذه الفاكهة في وقت قصير للغاية من خلال شرب عصير البرتقال الطازج، بهذه الطريقة، يتم امتصاص المواد الغذائية بسرعة إلى مجرى الدم دون الحاجة إلى عملية الهضم في المعدة.

يعتبر البرتقال عنصرًا أساسيًا في الأكل الصحي منذ آلاف السنين، وقد نشأت هذه الفاكهة في جنوب شرق آسيا، حيث تعود السجلات التاريخية للبرتقال إلى الصين، منذ أكثر من 4500 عام.

المحتوى الغذائي لعصير البرتقال

يعد عصير البرتقال الطازج مصدرًا كبيرًا للمغذيات المفيدة مثل المعادن، والفيتامينات، والفلافونويد، والمغذيات النباتية. تلعب كل هذه العناصر الغذائية دوراً هاماً في الحفاظ على صحة الجسم، حيث يحتوي عصير البرتقال على ما يلي:

  • الفيتامين C: هو فيتامين قابل للذوبان في الماء، ويعمل كمضاد قوي للأكسدة، ويلعب دورًا رئيسيًا في المناعة، ويساعد على تعزيز تكوين العظام، وتضميد الجراح، وصحة اللثة.
  • الفيتامين A: هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، ويساعد في الحفاظ على صحة العيون.
  • البوتاسيوم: ينظم البوتاسيوم ضغط الدم، ويمنع فقد العظام، ويحمي من أمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • حمض الفوليك: تكمن أهمية حمض الفوليك في تكوين الحمض النووي، ودعم نمو الجنين في بطن الأم، وتطوره.
  • المنجنيز.
  • الحديد.
  • الكلور.
  • المغنيسيوم.
  • الزنك.
  • الصوديوم.
  • الفوسفور.
  • الفلافونويدات.
  • الكاروتينات.
  • الهيسبريدين.

حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)

ابحث عن مؤشر كتلة الجسم والمخاطر الصحية
حاسبة مؤشر كتلة الجسم هذه مخصصة للبالغين بعمر 20 عامًا أو أكبر. تحدث مع طبيبك حول مؤشر كتلة جسمك إذا كان عمرك أقل من 20 عامًا

حاسبة مؤشر كتلة الجسم (BMI)

نتيجة معدل كتلة الجسم :
20.7
تصنيف نتيجة معدل كتلة الجسم :

scale-1 weight-1

scale-2 weight-2

scale-3 weight-3

scale-4 scale-5 weight-4
تحدث مع طبيب
bmi calculator image bmi calculator image

فوائد عصير البرتقال الصحية

يمتاز عصير البرتقال بالكثير من الفوائد الصحية، منها:

الحفاظ على مستويات ضغط الدم

يحتوي عصير البرتقال على كمية كبيرة من المغنيسيوم الذي يتمتع بالقدرة على إعادة مستوى ضغط الدم المضطرب إلى المعدل الطبيعي، لهذا فإن عصير البرتقال مناسب جدا لمرضى ارتفاع ضغط الدم.

تعزيز الجهاز المناعي

نظرًا لاحتواء عصير البرتقال على فيتامين C، فإنه يساعد في الوقاية من الكثير من الأمراض مثل نزلات البرد والانفلونزا، كما يعمل فيتامين C، المعروف أيضًا باسم حمض الأسكوربيك، كمضاد للأكسدة في الجسم، ويدمر الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free Radicals) قبل أن تتسبب في تلف خلايا الجسم، علاوةً على ذلك، يعد حمض الأسكوربيك أحد المكونات الأساسية للكولاجين، وهو ضروري لإصلاح الخلايا وتكوين أنسجة جديدة في الجسم.

مضاد للالتهابات

واحدة من أهم الفوائد الصحية لعصير البرتقال هي عمله كمضاد للالتهابات، نظراً لاحتوائه على مركبات الفلافونويد (مثل نارينجين وهيسبيريدين)، وهي مواد مضادة للالتهابات، لذلك يمكنه المساعدة في علاج الألم والتهاب المفاصل.

الوقاية من السرطان

يحتوي عصير البرتقال على مادة معروفة باسم (D - limonene) وهي عامل فعال ضد سرطان الجلد، وسرطان الثدي، وسرطان الفم، وسرطان القولون، وسرطان الرئة، بالإضافة إلى ذلك، فإن وجود فيتامين C يساعد أيضًا في هذا الصدد، حيث تمنع مضادات الأكسدة الحمض النووي للخلايا السليمة من التحول إلى خلايا سرطانية، مما يجعل فيتامين C خط الدفاع الأول ضد السرطان والأمراض الخطيرة الأخرى.

إزالة السموم من الجسم

عصير البرتقال غني بالفيتامين A، الذي يعمل كمضاد للأكسدة، بالإضافة إلى أنه يزيل سموم الجسم عن طريق زيادة وظيفة الكلى، كما يرتبط فيتامين A بصحة العين؛ حيث يساعد في الوقاية من العمى الليلي، وكذلك الضمور البقعي.

منع تكوّن حصى الكلى

حصى الكلى عبارة عن رواسب معدنية صغيرة تتراكم في الكليتين، وغالبًا ما تسبب أعراضًا مثل الألم الشديد، والغثيان، أو وجود الدم في البول.

يحتوي عصير البرتقال على "سترات"، والتي تتمتع بقدرة ممتازة على منع تكون حص الكلى عن طريق تقليل حموضة البول. لذا يجب على الأفراد، الذين يعانون من هذه الحالة، إضافة عصير البرتقال الطازج في خطة النظام الغذائي اليومي.

وجدت دراسة نُشرت في مجلة (CJASEN) عام 2013 أن أولئك الذين تناولوا عصير البرتقال مرة واحدة على الأقل يوميًا كانوا أقل عرضةً للإصابة بحصى الكلى بنسبة 12٪ من أولئك الذين شربوا عصير البرتقال أقل من مرة أسبوعيا.

التقليل من مخاطر النوبات القلبية

يحتوي عصير البرتقال على مادة تسمى "هيسبيريدين" وهي مادة نباتية تحمي الشرايين من الانسداد، ويحتوي البرتقال على هيسبيريدين بكمية كافية، وبالتالي فإن تناول كوب واحد من عصير البرتقال الطازج يومياً يقلل من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.

تظهر بعض الدراسات أن شرب عصير البرتقال قد يقلل من العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

على سبيل المثال، وجدت دراسة نُشرت في مجلة (Lipids In Health And Disease) عام 2013، وأجريت على 129 شخصًا أن استهلاك عصير البرتقال على المدى الطويل خفض مستويات كل من الكوليسترول والكوليسترول المنخفض الكثافة "الضار".

كما تبين في دراسة أخرى تم نشرها في مجلة (The American Journal Of Clinical Nutrition) عام 2000 أن عصير البرتقال يقلل من وجود وتأثير الكوليسترول "الضار" مع زيادة كمية الكوليسترول "الجيد" في الجسم، مما يعني أن فرص تصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتة الدماغية تقل.

علاج اضطرابات الجهاز الهضمي

يعتقد كثير من الناس أن عصير البرتقال هو مصدر لفيتامين C فقط، ولكنه يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الألياف، حيث تساعد الألياف أيضًا في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي. كوب واحد من عصير البرتقال يحتوي على 50 ٪ إلى 60 ٪ من كمية الألياف الموصى بها يومياً.

معالجة فقر الدم

يحدث فقر الدم نتيجة نقص الحديد في الجسم، وحيث أن عصير البرتقال يحتوي على الحديد، بالإضافة إلى احتوائه على فيتامين (ج) الذي يعزز امتصاص الحديد في مجرى الدم. لهذا السبب يقترح معظم الأطباء على مرضى فقر الدم تناول عصير البرتقال بشكل منتظم.

جمال ونضارة البشرة

يحتوي عصير البرتقال على مضادات الأكسدة التي تجعل البشرة نضرة وجميلة وشابة من خلال منع آثار الشيخوخة، علاوةً على ذلك، فإن مضادات الأكسدة مع فيتامين C تحمي خلايا الجلد من التعرض للجذور الحرة.

الآثار الجانبية لعصير البرتقال

تتضمن الآثار الجانبية لعصير الرتقال ما يلي:

  • عصير البرتقال غني بالسعرات الحرارية مما قد يساهم في زيادة الوزن.
  • عصير البرتقال حمضي للغاية، لذلك فإن الكثير من السائل الحمضي في الجسم يمكن أن يزعج المعدة.
  • نظرًا لأن البرتقال يحتوي على نسبة عالية نسبيًا من السكر، فإن تناول الكثير منه يمكن أن يسبب تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم، وقد يؤدي إلى مضاعفات لمرضى السكري.

يجب تجنب عصير البرتقال المجمد، أو عصير البرتقال المعلب، لأنه مع المعالجة، يفقد قدرًا كبيرًا من فوائده، وكثيراً ما يلجأ المصنعون إلى إضافة مواد كيميائية إلى العصير لتجديد المغذيات المفقودة.

اقرا ايضاً :

سبل  الوقاية  من  الأمراض  الغذائية